اكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، ان صناعة الطيران في الشرق الأوسط تشهد أوقاتاً طيبة مع تسجيل المنطقة لأعلى ثاني معدل نمو في العالم لجهة حركة المسافرين، وهي مستمرة في عمليات التوسيع وبرامج التحديث التي تقدر قيمتها بنحو عدة مليارات من الدولارات الأمريكية.
وقال سموه في معرض تعليقه على استضافة دبي معرض المطارات 2018 في الفترة ما بين 7 – 9 مايو المقبل:" تتابع مطارات المنطقة إدخال ابتكارات وتكنولوجيات جديدة في مسعى للمحافظة على مكانتها كمراكز عالمية رئيسية، واستقطاب الأعداد المتزايدة من المسافرين على الرحلات الطويلة، والذين بإمكانهم اختيار الوجهات التي يكيفون مسار رحلاتهم وفقاً لها."
وأضاف سمو الشيخ أحمد: "تستثمر مطارات المنطقة في أحدث التكنولوجيات والمفاهيم لكي تبقى في منأى عن المنافسة، سواء تعلق ذلك بأحدث تكنولوجيا التدقيق، أو تجارب المسافرين، أو مناولة الأمتعة عبر الروبوتات. ولسوف تنعكس هذه المعطيات الايجابية التي تشهدها صناعة الطيران في المنطقة خلال فعاليات معرض المطارات 2018."
وستشتمل الدورة الثامنة عشرة من معرض المطارات على حدثين يتم تنظيمها بالتزامن مع المعرض، وهما منتدى مراقبة الحركة الجوية، وسلامة المطارات في الشرق الأوسط، وذلك إضافة إلى منتدى قادة مطارات العالم الذي ينظمه مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران ( كابا) ومؤتمر النساء في الطيران.
وسيقدم منتدى مراقبة الحركة الجوية الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى معرضاً ومؤتمراً مخصصين للمهنيين في قطاع إدارة الحركة الجوية، وهو موجه لصانعي القرار رفيعي المستوى من مزودي خدمات الملاحة الجوية، وهيئات الطيران المدني، والمطارات، وشركات الطيران، والقوات العسكرية.
فيما ينطوي مؤتمر سلامة الطيران في الشرق الأوسط على مؤتمر ومعرض مخصصين يتم فيهما استضافة كبار المسؤولين من إدارات أمن المطارات في المنطقة، وتسهيل عقد ما يزيد عن 1,000 اجتماع منسق مسبقاً مع العارضين في مجال أمن المطارات.
ومن المتوقع لهذا المعرض السنوي الأضخم من نوعه في العالم أن يستقطب تحت سقف واحد ما يزيد عن 300 عارض من أكثر من 90 بلداً، وذلك لعرض منتجاتهم المبتكرة التي تغير قواعد اللعبة، وذلك أمام أبرز صانعي قرار صناعة الطيران في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، وهي مناطق تشهد نمواً هائلاً.
ويستمد المعرض دعمه من المنظمة الدولية للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة مطارات دبي، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، ونقابة المقاولين، ومجموعة لوجستيات النقل البحري والشحن.
ويقام هذا المعرض الفريد لتشبيك الأعمال على مساحة عرض تبلغ 10,860 مترا مربعا ضمن مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، مع توقع مشاركة أكبر من خلال الأجنحة الوطنية لكل من ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا، والولايات المتحدة، والصين.
وتثق شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض المنظمة للمعرض بنجاحه مجدداً، حيث تتوقع نمواً بنسبة تربو عن 10%، وبيع حيز العرض بالكامل.
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض:"سجلت منطقة الشرق الأوسط نمواً استثنائياً لجهة المسافرين ولجهة الاستثمارات في البنية التحتية، وهو ما ولد اهتماماً هائلاً من قبل اللاعبين العالميين في قطاع الطيران. ويوفر معرض المطارات منصة مثالية من شأنها أن تستقدم الشركات، والمؤسسات، وصانعي القرار من كافة أنحاء العالم لاستكشاف أحدث التكنولوجيات والمعلومات."
وقد حافظ الاهتمام العالمي بقطاع الطيران في الشرق الأوسط على زخمه، وذلك بالنظر إلى سجلها الممتاز على صعيد النمو. ووفقاً لنتائج العام 2016 لجهة حركة المسافرين العالميين الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فقد سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط أعلى معدل نمو إقليمي سنوي للمرة الخامسة على التوالي، وذلك بنسبة 11.8% مقارنة مع المعدل العالمي الذي تبلغ نسبته 6.3%.
وسوف تساعد عملية التوسيع المخطط لها في دبي لمطار دبي ورلد سنترال، على استيعاب النمو المتسارع، وذلك من خلال طاقة استيعاب قصوى تبلغ 240 مليون مسافر في السنة لدى انتهاء كامل مشروع المطار بتكلفة 32 مليار دولار اميركي.
ويشير بحث جديد صدر عن مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران إلى استثمار 255 مليار دولار أمريكي على مشاريع المطارات الجديدة حول العالم، علاوة على استثمار 845 مليار دولار على مشاريع ضمن المطارات القائمة، بما في ذلك المدارج والمباني الجديدة، وتوسيع المدارج والمباني القائمة، وغيرها من المشاريع المختلفة، ما يعني استثمار 1.1 ترليون دولار أمريكي خلال العقود الأربع القادمة على مشاريع البنية التحتية للمطارات.