نظمت مؤسسة حكومة دبي الذكية – الذراع التقني لدبي الذكية- ورشة عمل تدريبية لتزويد المؤسسات الحكومية في دبي بأفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي لتمكين التحول الذكي في الإمارة. وجاءت الورشة ضمن أنشطة خارطة طريق ومختبر الذكاء الاصطناعي التي أطلقتهما دبي الذكية في مارس الماضي.
وتعتبر هذه الورشة الثانية من نوعها ضمن خارطة الطريق ويتم تنفيذها بالتعاون مع شركة آي بي إم بمشاركة وحضور 7 مؤسسات حكومية في دبي.
وقال سعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: "الذكاء الاصطناعي جزء أساسي من عملية التحول الذكي في دبي وازدادت أهميته كممكن للتحول الذكي على مستوى الدولة بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لـ "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" ضمن مسيرة مئوية الإمارات ونظراً للدور المستقبلي الذي اختارته قيادتنا للذكاء الاصطناعي باعتباره الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية فنحن حريصون على توظيف قدراتنا لتعزيز تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الدولة بالتعاون مع شركائنا وهذه الورشة التدريبية نموذج للبرامج التي تتضمنها خارطة الطريق".
وأضاف: "عندما أطلقنا مختبر الذكاء الاصطناعي في مارس الماضي أردناه أن يكون منصة للتدريب وإكساب أحدث المهارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وإجراء التجارب وتصنيع النماذج الأولية للجهات الحكومية تمهيداً لإطلاق التطبيقات والخدمات المبتكرة المستندة على الذكاء الاصطناعي، وقد نجحنا منذ إطلاق المختبر وحتى الآن في إيجاد مجموعة من حالات الاستخدام للتقنية في العمل الحكومي التي سنوظفها للارتقاء بمستوى الخدمات لتليق بالمستقبل الذي تطمح له قيادتنا بما ينعكس على تجربة الانسان في دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض".
وتأتي الورشة الثانية استكمالاً للورشة الأولى التي نظمتها دبي الذكية في ذات الإطار في يوليو 2017 بمشاركة 5 جهات حكومية، والتي جاءت ضمن خطة تفعيل مختبر الذكاء الاصطناعي في الإمارة، والتي تنفذها دبي الذكية بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.
وتسعى دبي الذكية من خلال ورش العمل المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تنمية قدرات الفرق المختصة في الجهات الحكومية لتنفيذ خارطة طريق الذكاء الاصطناعي، وآليات استخدامه في دفع عجلة تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب صقل مهاراتهم ومعارفهم اللازمة لتطوير خدمات وتطبيقات الحوسبة السحابية الخاصة بهم.
وكانت دبي الذكية قد أطلقت عدة مبادرات ومشاريع في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير مستوى الخدمات الحكومية، حيث كانت نقطة البداية عام 2016 وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وبالشراكة مع شركة "آي بي أم"، من خلال خدمة "راشد" "سعد سابقاً"، والتي تجسد الدور المهم والفعال للذكاء الاصطناعي، بحيث توفر وبشكل تفاعلي وبلغة محكية الإجابة الرسمية والموثوقة على أسئلة المتعاملين، ممن يرغبون بالبدء بنشاط تجاري في دبي والاستثمار في المشاريع، وتشمل الخدمة تعريف المتعاملين بالإجراءات والخطوات والوثائق المطلوبة والمتطلبات الضرورية لبدء استثمار جديد في دبي، أو تطوير استثمار قائم، مع توضيح كل ما يلزم لاستصدار الرخص التجارية، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات دائرة التنمية الاقتصادية الشريك الأول في هذه الخدمة الذكية.
وتستطيع خدمة "راشد" توفير وتحليل كم هائل من المعلومات خلال وقت قصير للإجابة عن تساؤل المتعامل خلال وقت قياسي، وذلك على أساس البيانات الضخمة الدقيقة التي يتم تزويده بها. وفي الوقت الراهن تعمل دبي الذكية على تطوير الخدمة لتشمل كافة المجالات المعيشية في دبي بحيث تصبح خدمة "راشد" المستشار الذكي لسكان وزوار إمارة دبي.
ويعد "مختبر الذكاء الاصطناعي" ترجمة حية لأهداف مبادرة X10 ولتمكين جميع الجهات من الاستعداد للسنوات العشر القادمة، كما أنه أداة لجعل كافة الخدمات في مدينة دبي متوافقة مع متطلبات الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير منصة لتحقيق ذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية.
وتقود دبي الذكية عملية تطبيق خارطة طريق الذكاء الاصطناعي، بالتعاون والشراكة مع شبكة من الشركاء من القطاعين العام والخاص لاستكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة في دبي وجعل تجارب المدينة أكثر كفاءة وسلاسة وأمناً وتأثيراً.