٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 9 أغسطس, 2017 4:32 صباحاً |
مشاركة:

"الشارقة صديقة للطفل" يعتمد 151 مرفقاً ومؤسسة صحية واجتماعية لدعم الرضع والأمهات

كشف "مكتب الشارقة صديقة للطفل" الجهة المشرفة على تطبيق واستكمال حملة "الشارقة إمارة صديقة للطفل"، والهادفة إلى توفير الدعم للأمهات والأطفال الرضع في الإمارة، عن نجاح 151 مرفقاً ومؤسسة صحية واجتماعية في الحصول على اعتمادات حملته الرامية لحماية ورعاية الأم والطفل في الإمارة.

وأعلن المكتب عن تنفيذ 1055 اجتماعاً وزيارة ميدانية للمراكز الصحية والحضانات والأماكن العامة والمؤسسات المعنية بالأمومة والطفولة في الإمارة، وتوفير 25 ألف ساعة تدريب لتأهيل كوادر المرافق الصحية في الشارقة، حيث نجح المكتب في إعداد 2000 مدرباً لرعاية الأمهات والرضع في الإمارة.

 

جاء ذلك في تقرير خاص نشرته المكتب على موقعه الإلكتروني، يتضمن إنجازات الحملة منذ انطلاقها في عام 2011 وحتى 2017، حيث يشتمل على أبرز توجهات ورؤى إمارة الشارقة الرائدة في مجال رعاية الأطفال وأمهاتهم، واستعرض الأهداف التي انتهجتها الحملة على مدى سبعة أعوام، إلى جانب أبرز ما حققته من نجاحات في سبيل دعم وحماية الرضاعة الطبيعية وجعلها ثقافة مجتمعية يجب الالتزام بها.

ويتطرق التقرير إلى الحقوق القانونية للأمهات العاملات بالقطاع الحكومي في إمارة الشارقة، ومن أبرزها: تمديد إجازة الوضع حتى 90 يوماً، وتخصيص عدد من الساعات للرضاعة أثناء أوقات الدوام، وتوفير الدعم المعنوي والعملي لحل الصعوبات التي تصادف الأمهات خلال فترة الرضاعة، إلى جانب رفع حجم الوعي بأهمية احتضان مواليدهن، ومتابعة صحتهم، في العام الأول والثاني من عمرهم.

 

ويبرز التقرير ما سجلته الحملة من نجاحات مميزة بهذا الخصوص، حيث تمكنت الحملة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2016، من رفع نسبة الرضاعة الطبيعية بالإمارة من 18% وحتى 50% وهو المعدل المستهدف عالمياً لعام 2025.

وتضمنت الحملة أربع مبادرات طبقت مجتمعة للمرة الأولى على مستوى العالم: الأولى مبادرة "مرافق صحية صديقة للطفل" والتي تبنتها الشارقة بناءً على مبادرة "مستشفيات صديقة للطفل" التابعة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، أما المبادرات الثلاث المتبقية، فتكونت من مبادرات مجتمعية فريدة من نوعها، استهدفت المؤسسات وأفراد المجتمع لدعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وهي: "أماكن عامة صديقة للأم والطفل"، و"مؤسسات صديقة للأم"، وأخيراً "حضانات صديقة للرضاعة".

 

وتكلل نجاح الحملة بعد أربعة أعوام من العمل والجهد المتواصل الذي بذلته في سبيل رفع وعي المجتمع بأهمية رعاية الأمهات والأطفال، بحصد إمارة الشارقة لقب أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم، مع اعتمادها  للمعايير الدولية الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

 

وحققت الحملة من خلال مبادراتها جملة من النتائج والتوصيات، حيث تمكنت تسعة مراكز صحية وأربعة مستشفيات في الإمارة الحصول على اعتماد "مرافق صحية صديقة للطفل"، وبلغ عدد المدربين المعتمدين في هذه المرافق 2000 مدرب مختص في مجال الرضاعة الطبيعية، نفذوا جميعاً 25,000 ساعة تدريب معتمدة من وزارة الصحة. وأجرت الحملة من خلال هذه المبادرة ما يقارب 270 زيارة إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وعقدت 210 اجتماع مع مسؤولي المرافق الصحية، إضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل والزيارات الميدانية.

وتمكنت مبادرة "مؤسسة صديقة للأم" من تنفيذ 315 زيارة تقييمية واجتماع مع المؤسسات، ونظمت 70 محاضرة وورشة عمل، لتحقق بذلك نتائج واضحة ظهرت في عدد المؤسسات التي نالت اعتماد "مؤسسة صديقة للأم" حيث وصل إلى 84 مؤسسة ما بين عامي 2012 و 2017.

 

ونجحت مبادرة "حضانة صديقة للرضاعة" في اعتماد 31 حضانة، وتنظيم 25 دورة ومحاضرة، إضافة إلى إجراء 85 زيارة ميدانية، ونظمت مبادرة "مكان عام صديق للأم والطفل" العديد من الفعاليات لنشر فكرة مشروعها، وضم أكبر قدر ممكن من الأماكن العامة إلى لائحة الملتزمين بمعاييرها، حيث عقدت أكثر من 15 دورة ومحاضرة، وأجرت 55  زيارة ميدانية، لتستقطب 23 مكاناً عاماً في أرجاء الإمارة.

وقالت الدكتورة حصة الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "يعتبر إطلاق هذا التقرير تأكيداً على مدى اهتمام ورعاية إمارة الشارقة للأطفال وأمهاتهم، وحرصها على تعزيز أهمية الرضاعة الطبيعية بين أفراد المجتمع، وتعريفهم بأبرز وأهم الإنجازات التي حققتها الحملة طيلة الأعوام الماضية، للوصول إلى الأمهات في كل مكان واطلاعهن على ضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية لما يعود بالفائدة عليهن وعلى أطفالهن".

 

وأضافت الغزال: "يمثل الشعار الذي اتخذته الحملة لنفسها منذ انطلاقتها، وهو (بداية صحيحة لمستقبل أفضل)، دافعاً وحافزاً لنا للاستمرار في نهجها، فهي لا تحافظ على صحة وسلامة الأطفال وأمهاتهم فحسب، وإنما تنعكس إيجاباً على أفراد المجتمع كافة، نظراً لدورها في تشجيع الممارسات الصحية المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، بما يضمن التنشئة السليمة لأجيال المستقبل".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة