أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد الحكيم التميمي، أن مشروع نيوم الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، يمثل قفزة نوعية غير مسبوقة في مسيرة الاقتصاد والتنمية في المملكة العربية السعودية، منذ أن وحد كيانها في عام 1932م.
وبين على أن الطيران المدني سيلعب دوراً هاما في هذا المشروع العملاق خاصة في مجال الربط بين القارات في العالم (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وأمريكا) مع بعضها البعض، وسيتمكن نسبة كبيرة من سكان العالم الوصول للموقع خلال ساعات عن طريق الجو، وسيكون دور النقل الجوي فاعلا لتمكين المنطقة من أن تصبح مركزاً محورياً ولوجستياً منقطع النظير.
وقال "إن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إن لم يكن الأول في العالم.. إذ ستمتد مساحته البالغة 26,500 كم2 لتشمل مناطق حباها الله بميزيات وثروات فريدة في ثلاث دول (المملكة ومصر والأردن)، علاوة على موقعها الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم الرئيسة الثلاث، أضف إلى ذلك الدعم الذي ستمنحه المملكة ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة للمشروع والذي سيبلغ أكثر من 500 مليار دولار، وأن ما سيعزز ذلك القوانين التجارية المشجعة التي ستخصص للمنطقة.
وتوقع التميمي أن يحقق المشروع أهدافه المرسومة، وفي مقدمتها التفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة، وأن تصبح المنطقة المنشودة إن شاء الله مركزاً رائداً للعالم بأسره تستقطب أفضل وأقوى الشركات في العالم، وأعلى وأمهر الكفاءات والكوادر السعودية والعالمية، علاوة على استقطاب رؤوس أموال ضخمة بما في ذلك إعادة توجيه الإنفاق السعودي في خارج المملكة في كافة المجالات (السياحة، الرعاية الصحية، التعليم، الاستثمارات)، كما سيسهم المشروع بقدر كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأشاد بالأسلوب الحديث الذي سيستخدم في هذا المشروع من خلال وجود طائرة من دون طيار كوسيلة للنقل، مؤكداً أن الهيئة العامة للطيران المدني ستسهم في تحقيق هذا التميز النوعي بتسخير كافة إمكانياتها وجهودها ووضع الأنظمة والتقنية الكفيلة لإنجاح هذا الهدف.