قال علي العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال بمجلس الغرف السعودية أن المملكة تتجه إلى تنويع وتوطين التقنية في المجالين العسكري والإقتصادي من خلال الإنفتاح على العالم شرقاً وغرباً وإبرام الإتفاقيات العسكرية والإقتصادية التي تخدم مصالح المملكة وتحافظ على مكانتها وثقلها الإقليمي والدولي ، وأشار العثيم إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية روسيا الإتحادية والتي أثمرت عن توقيع أربعة عشر إتفاقية ثنائية في عدد من المجالات ، ووضع خطة لإستدامة ونقل وتوطين المعرفة والتقنية وتضمين ما بين ثلاثون إلى خمسون بالمائة من المحتوى المحلي بالمنظومات العسكرية المشمولة في صفقات الأسلحة الروسية التي تعاقدت عليها المملكة ، وهو ما يعني توفير ما يقرب من ثلاثة آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الهندسة والتقنيات المتقدمة في إطار سعي الشركة السعودية للصناعات العسكرية إلى خلق أربعون ألف وظيفة مباشرة وثلاثون ألف وظيفة غير مباشرة بحلول 2030 ، وأشار رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال إلى أن الإتفاقيات التي تضمنت الإستفادة من الخبرات الروسية في مجال تكنولوجيا الفضاء والإستخدام السلمي للطاقة النووية والزراعة و التعدين والطاقة والبتروكيماويات من شأنها أن تفتح أمام رواد الأعمال بالمملكة مجالات جديدة للإستثمار وفرصاً واعدة للتعاون مع نظرائهم من الجانب الروسي ، وأضاف العثيم أن التحول الإقتصادي الذي تشهده المملكة تدعمه وتسانده رؤية سياسة تستشرف المستقبل وتعتمد الدفاع عن مصالح المملكة ومصالح الأمتين العربية والإسلامية أساساً راسخاً لعلاقاتها وتحالفاتها السياسية وبناء علاقات وشراكات إقتصادية مميزة مع مختلف الدول من أجل مواجهه المخاطر والتوترات والأوضاع الإقليمية والتغيرات الجيوسياسية الغير مسبوقة بالمنطقة ، مثمناً التدابير التي تقوم بها القيادة لمواجهه تلك التحديات بحزم ، معبراً عن ثقته في حكمة ورؤية القيادة الرشيدة ، وتوقع العثيم أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التحالفات السياسية والشراكات الإقتصادية مع دول أخرى، مؤكداً على أن شباب الوطن لديه من القدرة والكفاءة ما سيمكنه من المساهمة في مسيرة البناء والتنمية.