٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرياضة | الثلاثاء 10 أكتوبر, 2017 10:18 صباحاً |
مشاركة:

المحادثة: كريستيانو رونالدو وريو فرديناند

دعا كريستيانو رونالدو الأسبوع الماضي زميله السابق في الفريق ريو فرديناند إلى منزله في مدريد حيث ناقشا حياة رونالدو المهنية منذ انتقاله إلى مدريد وأهمية طرح حذاء Nike Mercurial الذي يحمل علامة CR7 والذي يُعرف باسم The Chapter 5: Cut to Brilliance. وقد نتج عن هذا الاجتماع فيلم قصير بعنوان "المحادثة" يمكن مشاهدته أدناه.

يتكلم فرديناند في الفيلم عن رونالدو وعن أول ما يتذكره عن هذا اللاعب والعوامل التي ساهمت في نجوميته.

وقال في هذا الإطار: حين وصل رونالدو إلى مانشستر، كان خجولاً جداً. كان فتى شاباً في الـ18 لكن لحظة رأيته يلعب، عرفت أنه مختلف عن سواه. فقد كان بإمكان الجميع رؤية موهبته. وعرف اللاعبون جميعهم نظراً لمهارته الخالصة أنه يتمتع بالإمكانيات اللازمة ليصبح أفضل لاعب في العالم. لكن كان علينا أن نسأل التالي: "هل يتمتع بالعقلية اللازمة لتحقيق هذا الأمر؟"

أدركنا سريعاً أنّ هذا ممكن، فقد كان كريستيانو يتمتع بالعقلية المطلوبة. كان شجاعاً، بمعنى أنه كان يريد دوماً الحصول على الكرة. فحين كان يسقط، كان يعود ويقف دائماً، لم يشتكِ إطلاقاً.

ونظراً إلى مهارته الاستثنائية، عرف اللاعبون جميعهم أنه قادر على أن يصبح اللاعب الأفضل في العالم.

لكن أكثر ما أبهرني فيه هو أخلاقياته في العمل وسعيه الدائم إلى تحسين أدائه. كان يتمتع بكل ما يلزم: بالمهارة والعقلية الناجحة والتركيز. وبعدما استخدمها كلها، أصبح ما هو عليه الآن.

وصل رونالدو إلى مانشستر عام 2003 كفتى استعراض أراد أن يرفّه عن الجماهير، لكنه غادر عام 2009 لاعباً حقيقاً يسعى إلى تسجيل النقاط والفوز في المباريات أولاً والترفيه عن الجماهير ثانياً.

كان المعدّل الذي يتمّ تسجيله في الموسم بين عامي 2000 و2009 25 إلى 30 هدفاً لكنه تجاوز هذا الرقم بأشواط منذ وصوله إلى مدريد، حيث سجّل أكثر من 50 هدفاً في المباريات كلها. لقد فاجأنا رغم أننا كنا نتوقع منه تسجيل أهداف كثيرة.

يعتبر رونالدو حالياً مرجعاً في الرياضة. لقد سجّل أرقاماً قياسية شخصية ملفتة مقارنة مع من سبقه. يمكننا أن نتكلم عن اللاعبين الأسطوريين جميعهم لكنّ ما يفعله لناحية تسجيل الأهداف والفوز بكؤوس لا يمكن أن يضاهيه أحد. ففتية الجيل المقبل يتطلّعون إليه كما لو كان إنساناً خارجاً عن المألوف.

ويبقى رونالدو مصدر إلهام بالنسبة إلى مشجعي مبابي، وديمبيلي، وراشفورد. فهو خير مثال يحتذيه هؤلاء، ولا تزال الطريق أمامهم طويلة ليحققوا ما حققه.

ولا يقتصر الأمر على نجاح رونالدو في الميدان بل يضاف إليه ما يفعله في التدريبات، فهما عنصران يكمّلان أحدهما الآخر. وحين يجتمعان مع الذكاء في اللعب، تلمسون النتيجة في شخص كريستيانو رونالدو.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة