"الطبي" تحصل على تمويل بقيمة 6.5 مليون دولار لتطوير قطاع الخدمات الصحية الرقمية في العالم العربي

أعلنت شركة "الطبي"، أكبر منصة رقمية للمعلومات الطبية والصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن استكمال جولة تمويلية جديدة تم بمحصلتها جمع 6.5 مليون دولار أمريكي، اشترك في قيادتها كل من شركة “Middle East Venture Partners (MEVP)” و"داش فينتشرز" وبمشاركة المستثمرين الاستراتيجيين الجدد "تام للاستثمار" و"ريمكو" وصندوق "إنديفور كاتاليست"، وعدد آخر من المستثمرين لم يُكشف عنهم.

ويعكس التمويل الجديد ثقة القطاع الاستثماري بإمكانات "الطبي" وقدرتها على المساهمة بدور فعال في الارتقاء بأداء قطاع الرعاية الصحية في المنطقة التي يبلغ متوسط حجم الإنفاق الحكومي على القطاع فيها نحو 8 بالمئة فقط، مقابل 17% في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وسيتم توظيف حصيلة الجولة التمويلية الأخيرة بشكل رئيسي لتوسيع نطاق العروض الصحية الرقمية التي تقدمها "الطبي" للشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.   

وعلى صعيد المحتوى، يعتزم موقع "الطبي" توسعة نطاق حضوره وإثراء مكتبته العربية الطبية التي تضم نحو 1.5 ملايين صفحة، بالتزامن مع تعزيز وتطوير المنصة المجانية للأسئلة والأجوبة التي تعمل حالياً على الإجابة على 1000 استفسار يومياً استناداً إلى خبرات واستشارات 12 ألف طبيب عربي متمرس.

ولناحية المستهلكين، يعتزم موقع "الطبي" توسيع رقعة حضوره في مجمل أرجاء العالم العربي وتقديم خدمات صحية متلفزة على مدار الساعة وفي الوقت الحقيقي مع إمكانية التواصل المفتوح مع أطباء محليين متمرسين بمجال الرعاية الصحية الأولية. أما بالنسبة للشركات، فسيعزز "الطبي" استثماراته الموجهة نحو تطوير حلول متكاملة مخصصة للشركات حسب قطاعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتساعد الحلول الصحية عن بعد الشركات الكبيرة على تعزيز مستوى رضا الموظفين وصحتهم، وحفز الكفاءة التشغيلية، وتوفير التكاليف.

وبهذا الخصوص، قال أيمن شرايحة، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي للعمليات في موقع "الطبي": "سيتم تخصيص التمويل بالكامل لتنمية شركتنا التي تحظى بسجل متميز كمزود رائد للمعلومات الطبية والصحية الموثوقة، والتي تقدم خدماتها إلى أكثر من 6 ملايين شخص شهرياً. ونعتقد بأن هناك فرصة حقيقية لإثراء محفظة ’الطبي‘ من الحلول الصحية المتلفزة لخدمة الشركات والمستهلكين في المنطقة".

ويوفر "الطبي" الخدمات والحلول الصحية عن بعد في 10 أسواق على امتداد أنحاء العالم العربي، وهو يقدم هذه الخدمات بشكل رئيسي من خلال تطبيق مخصص للهواتف المحمولة وعبر الإنترنت. واستطاع "الطبي" التطور بسرعة ليصبح واحداً من أبرز التطبيقات العربية للهواتف المحمولة على المنصات العاملة بنظامي iOS وأندرويد، ويعمل على تحقيق مزيد من التوسع في أسواق ناشئة جديدة.

من جانبه قال جليل اللبدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "الطبي": "نحن محظوظون بالعمل مع عدد من أهم شركات رأس المال المخاطر وشركات الاستثمار الاستراتيجي في المنطقة. وكلنا ثقة بأن شراكاتنا هذه ستسرع جهودنا لبناء مستقبل مشرق عبر إتاحة وصول جميع شرائح المجتمع إلى أفضل خدمات الرعاية الصحية. ويمثل النمو السريع لشركتنا على مر السنوات الماضية انعكاساً لمدى ارتفاع الطلب على الحلول الصحية المبتكرة في منطقتنا، ونحن سعداء بأن نرى كيف تسهم منتجاتنا في حل مشاكل حقيقية. وإذ تفخر ’الطبي‘ بتوفير خدمات صحية حديثة وشاملة، فإنها تتطلع إلى تعزيز هذه الحلول عبر توفير أفضل الخدمات الصحية عبر الإنترنت في المنطقة". 

وفي إطار تعليقه على هذا الاستثمار، قال وليد منصور، الشريك والرئيس التنفيذي للاستثمارفي MEVP: "تعد ’الطبي‘ الشركة الأولى بلا منازع في قطاع التواصل مع الأطباء حسب الطلب، ولديها مكتبة واسعة ومتنامية من المحتوى الطبي المتكامل. وقد ساهم نمو الشركة خلال العام الماضي في تعزيز ثقتنا بقيادة الشركة وإعادة الاستثمار وتوفير المزيد من رأس المال لتوسيع نطاق عملياتها. ولا شك أن فريق ’الطبي‘ يمتلك الشغف والخبرة والحيوية اللازمة للارتقاء بالشركة إلى المستوى التالي من مسيرة نموها. ونرحب أيضاً بشركائنا الجدد "تام للاستثمار" و"ريمكو" و"إنديفور" كمستثمرين استراتيجيين يضيفون قيمة كبيرة إلى هذا المشروع".

واختتم عمر ج. ساتي، العضو المنتدب لشركة "داش فينتشرز" قائلاً: "لطالما شكل قطاع الاتصالات عنصراً جوهرياً في النهضة التقنية الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، وكان من الطبيعي أن تمتد آثار هذه التطورات التقنية المتسارعة لتشمل أيضاً قطاع الرعاية الصحية. ولا تقتصر أهمية ’الطبي‘ على كونه منصة للخدمات الطبية المتلفزة، بل ويمثل أيضاً نظاماً طبياً متنقلاً يتيح للمرضى فرصة إدارة شؤونهم الصحية من أجهزتهم الإلكترونية الشخصية وبسلاسة فائقة. ونحن فخورون بمساهمتنا بدور محوري في دعم خطط ’الطبي‘ الرامية إلى ترسيخ موقعها كمزود إقليمي رائد للخدمات الصحية والطبية الرقمية، بما يرسم ملامح جديدة لآلية عمل القطاع وجودة خدماته وتكاليفه".