اختتمت هيئة تنمية المجتمع بدبي اليوم الأربعاء برنامج “شباب الخير”، والذي امتد في الفترة ما بين 20-30 أغسطس، مستهدفاً توعية المراهقين والشباب بحزمة من القضايا الاجتماعية والثقافية والدينية المعاصرة، بهدف تطوير مهاراتهم وتوسيع مداركهم وحمايتهم من الجنوح، وذلك بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون.
واشتمل البرنامج الذي استهدف فئة المراهقين (17-15) سنة من الذكور والإناث- والذي أشرفت عليه إدارة التلاحم الأسري متمثلة بقسم حماية الطفل- على محاضرات توعوية وجلسات نقاش وحوار، وذلك بالتعاون مع شركاء الهيئة، وتضمنت العديد من المحاور الاجتماعية والصحية والدينية والقانونية، إضافة إلى ورش العمل نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة.
وشهدت فعاليات البرنامج مشاركة واسعة من فئة الشباب والمراهقين، الذين بادروا إلى حضور ورشات العمل وجلسات النقاش التي تمحورت حول دور الشباب الفاعل في البناء المجتمعي، وابداء رأيهم بالعديد من القضايا الاجتماعية المعاصرة.
ونوه الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الاسري في الهيئة، إلى دور الهيئة المحوري في إيجاد مبادرات وأطر عمل فعالة لمخاطبة الشباب والمراهقين، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، ونشر وتحفيز ثقافة الإبداع والابتكار فيما بينهم، وتوجيههم بالشكل الذي يضمن الوصول إلى مجتمع ممكن ومتماسك بكل أطيافه، واصفاً الشباب بأنهم "مفتاح بناء المستقبل، والمحرك الرئيسي في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة."
وأضاف: "الحوار الايجابي ومخاطبة الشباب هو أفضل السبل لبناء المجتمع، حيث يعد هذا البرنامج منصة مثالية للارتقاء بمنظومة الثقافة المجتمعية الخاصة بالشباب، والاستثمار بهم بالشكل الأمثل، وتعزيز مشاركتهم الاجتماعية الفاعلة وغرس القيم الايجابية بين أوساطهم، والمساهمة في تنشئة جيل واع ومثقف، يساهم بشكل فاعل في بناء المجتمع."
وقالت بشرى قائد، رئيس قسم حماية الطفل في هيئة تنمية المجتمع: "الحوار الايجابي هو المحرك الرئيسي وراء دفع عجلة التنمية الاجتماعية إلى الأمام، حيث استطعنا من خلال هذا البرنامج مخاطبة شريحة كبيرة من الشباب والمراهقين، والإطلاع على طموحاتهم وتطلعاتهم، وابداء النصح والمشورة لهم، وتوعيتهم بالكثير من القضايا الاجتماعية المعاصرة، وفي الوقت نفسه، قمنا بتشجيع الشباب على تبني القيم الايجابية وإلهام الشباب الطموح لاكتشاف ميولهم وتطوير إمكاناتهم لخدمة الوطن والمجتمع."
والجدير بالذكر أن برنامج "شباب الخير" يقام للسنة الثانية على التوالي، حيث شهدت فعاليات الدورة الأولى اقبالاً كثيفاً، ما دفع إدارة التلاحم الأسري إلى عقد الدورة الثانية من البرنامج، مبدية عزمها على استهداف شرائح أوسع من المجتمع في الدورات القادمة.