٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الثلاثاء 1 أغسطس, 2017 5:20 صباحاً |
مشاركة:

حفظ عينات ل 15 حالة غير متزوجة معرضة للعقم في أبوظبي

نجح الأطباء في أبوظبي في التعامل الناجح مع 15 حالة لفتيات وشباب غير متزوجين معرضين لعدم الإنجاب في المستقبل لأسباب عديدة منها إصابتهم بأمراض مستعصية تتطلب علاجاً لفترات طويلة ويؤثر سلباً على الخصوبة، حيث تمكن الأطباء من حفظ بويضات وحيوانات منوية لهذه الحالات باستخدام تقنيات حديثة قبل بدء جلسات العلاج ما يعطي بارقة أمل لهذه الحالات للإنجاب بعد الزواج في المستقبل.

وقال الدكتور السموءل الحاكم، استشاري الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب والحقن المجهري في مركز هيلث بلاس للإخصاب التابع للمجموعة الشرقية للخدمات الطبية في أبوظبي أنه لوحظ خلال العامين الماضيين العديد من الفتيات والشباب اللذين تتطلب حالاتهم تدخلاً طبياً لحفظ بويضات وحيوانات منوية للإنجاب مستقبلاً كإجراء احترازي ووقائي لإصابتهم بأورام سرطانية أو أمراض المناعة أوجراحات بطانة الرحم المتكررة التي تستدعي تكرار الجراحة على المبيض وغيرها من الأمراض التي يؤدي علاجها إلى تدمير الخلايا المنتجة للبويضات والحيوانات المنوية، إلى جانب حالات تأخر الزواج والتي يترافق معها انخفاض إنتاج البويضات.

 

وأضاف أن من إجمالي الحالات التي تم التعامل معها خلال الأشهر الثلاث الماضية بالتقنيات الحديثة التي أضفناها في المركز كانت ل 12 فتاة و 3 شباب، مؤكداً أن البويضات يتم جمعها من البنات بتقنية متطورة عن طريق المنظار البطني عند الضرورة، وأن مثل هذه الحالات تتطلب موافقات مسبقة من السلطات الصحية المعنية، وقد حظيت جميع هذه الحالات على الموافقات المسبقة نظراً لظروف حالاتها الصحية.  

 

وأكد أنه في ظل توفر هذه التقنيات المتطورة أصبح الحمل ليس مستحيلاً للفتيات والشباب الذين يصابوا بأمراض مستعصية قبل الزواج، أو الذين يتأخر زواجهم لأسباب عديدة، مشيرة إلى أن حفظ العينات لهم يمثل أمل جديد أمام هذه الحالات للحمل والإنجاب مستقبلاً.

وأوضح أن هناك الكثير من الأمراض المستعصية بما فيها الأورام السرطانية التي يصعب معها الإنجاب في حال تلقي الدورات العلاجية لهذه الأمراض للتاثير السلبي للأدوية في هذه الحالات على مخزون إنتاج البويضات والحيوانات المنوية والذي يتوقف تماماً في بعض الحالات نتيجة هذه الأمراض والأدوية المستخدمة في علاجها.  

وأضاف أنه من بعض الحالات التي تم الاحتفاظ بعينات لها للإنجاب مستقبلاً كانت لفتاة عربية عمرها 26 عاماً و تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، وتتطلب حالتها المرضية الخضوع لعلاج كيميائي وإشعاعي مشيراً إلى أن مثل هذا العلاج سيدمر مخزون إنتاج البويضات عند المريضة ما يمنع حدوث الحمل مستقبلاً بعد شفائها من المرض.

 

وقال أن المريضة وبموافقة ذويها طلبت الاحتفاظ بعدد من البوضات قبل بدء العلاج، وبالفعل سحب البويضات منها، وتم الاحتفاظ ب 12 بويضة لها قبل بدء العلاج الكيميائي والاشعاعي الذي عادة يؤثر على خلايا المبيضين ويمنع إنتاج البويضات وبالتالي الاصابة بالعقم.

وأوضح الدكتور السموءل أن الحالة الثانية كانت لشاب عمره 29 عاماً أصيب بسرطان الدم، وقرر الأطباء المعالجين إخضاعه لبرنامج علاجي يشتمل على جلسات علاج كيميائي وإشعاعي والذي يؤثر سلباً على خلايا إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين وبالتالي احتمالية الإصابة بالعقم.

وأضاف أن الشاب راجع مركز هيلث بلاس للإخصاب في ابوظبي وطلب الاحتفاظ بعدد من الحيوانات المنوية قبل بدء العلاج الكيميائي والإشعاعي، وتم بالفعل الاحتفاظ بعينتين للشاب كل عينة احتوت على 20 مليون حيوان منوي.

 

وقال من الحالات الأخرى كانت شابة مواطنة تم ابتعاثها لإكمال دراساتها العليا في الخارج وهي في منتصف الثلاثينات من العمر وغير متزوجة، وتبين من خلال فحصها بدء انخفاض مخزون إنتاج البويضات، وعليه قررت الاحتفاظ بعدد من البويضات في المختبر على أمل الإنجاب مستقبلاً، وتم بالفعل الاحتفاظ ب 16 بويضة قابلة للتلقيح في المستقبل.

وأكد ان هذه التقنية العلاجية الوقائية تطبق ايضا على المتزوجين الذين لم ينجبوا، واكتشف إصابتهم بأمراض مستعصية قبل الإنجاب، حيث يمكن الاحتفاظ ببويضات وحيوانات منوية لهذه الحالات قبل بدء جلسات العلاج ما يوفر لهم فرصة الإنجاب مستقبلاً بعد استكمال العلاج والشفاء.  

وأوضح أن العينات يتم الاحتفاظ بها وفق نظام إلكتروني دقيق جداً، وتحفظ تحت درجة حرارة تصل الى 194 درجة تحت الصفر باستخدام غاز النيتروجين السائل، ويتم الاحتفاظ بها لمدة 5 سنوات، تجدد بعد ذلك.   

من جانب آخر قال مجد أبو زنط رئيس إدارة العمليات في الشرقية المتحدة للخدمات الطبية والرئيس التنفيذي في شبكة مراكز هيلث بلاس التخصصية أن نسب نجاح مركز هيلث بلاس للإخصاب تزيد عن 45.2% ما يوازي نسب النجاح العالمية، وأن هذه النسبة تؤهله لتقديم خدمات علاجية مختلفة للأزواج الذين يعانون من مشاكل تأخر الحمل وعدم الإنجاب وللحالات التي تعاني فيها الزوجة من إجهاضات متكررة بالإضافة للرجال أو السيدات الذين يحتاجون إلى حفظ خصوبتهم عن طريق التجميد في حالات مختلفة منها قبل الخضوع للعلاج الكيماوي. كما يستقبل المركز الأزواج الذين يحتاجون لإجراء فحوصات جينية قبل الزرع لاستبعاد إصابة الجنين بأمراض وراثية وغيرها من الحالات، مشيراً إلى أن المركز يجري سنوياً أكثر 2670 دورة علاجية، ويتم تخزين عينات من البويضات أوالنطف لأكثر من 3000 حالياً، بما يتماشى مع التوصيات العالمية ولمدة تصل إلى 5 سنوات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة