هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تكشف عن تحقيق نمواً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2017

كشفت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الفائزة على جائزة أفضل هيئة سياحية عربية لهذا العام، عن اقتراب الإمارة من تجاوز الهدف المعلن لعدد الزوار السنوي، بعد أن سجلت فنادق الإمارة زيادة بنسبة 10% في عدد الضيوف الدوليين خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وذلك بالمقارنة مع الأرقام المسجلة العام الماضي.

وبالإضافة إلى النمو الذي شهدته الإمارة على صعيد عدد الزوار خلال النصف الأول من عام 2017، ارتفع متوسط إشغال الفنادق إلى 72.7%، بزيادة قدرها 4.7% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.

وشهدت الإمارة تسجيل نمو قوي في النصف الأول من العام على جميع مؤشرات الأداء الرئيسية حيث ارتفع مجموع الليالي الفندقية بنسبة 17.7%، ومتوسط مدة الإقامة بنسبة 10.5%، بارتفاع إلى 3.9 يوماً بعد أن كان 3.5 يوماً في العام الماضي، كما ارتفعت إيرادات الغرف بنسبة 13.3%.

وتشمل نتائج النصف الأول أيضاً زيادة كبيرة حيث سجلت الفنادق  نمواً في عدد الزوار الوافدين بنسبة 27%  في شهر يونيو بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما شهد شهر رمضان المبارك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوار الوافدين، حيث سجلت الفنادق ارتفاعاً بنسبة 37.6٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما تسير الإمارة على الطريق الصحيح لجذب 900 ألف زائر خلال عام 2017، حيث وصلت أعداد الزوار خلال الفترة بين شهري يناير ويونو 2017 إلى 390499، مسجلةً زيادة بنسبة 6.5% عن عدد الوافدين في النصف الأول من هذا العام الماضي.

وتمتلك الهيئة متمثلةً برئيسها التنفيذي هيثم مطر قناعة تامة أن الأرقام الغير مسبوقة المحققة في النصف الأول من العام وشهري رمضان وينيو تضع الإمارة في موقف قوي لتحسين أرقام موسم الذروة في أواخر الصيف والربع  الأخير لعام 2017.

وفي هذا السياق، قال السيد مطر: "في حين تسلط نتائجنا المتميزة خلال النصف الأول من هذا العام الضوء على النمو المستمر في أعداد زوار إمارة رأس الخيمة على أساس سنوي، تأتي نتائج شهري رمضان ويونيو بالتحديد واعدةً بشكل كبير. وجاءت هذه الأرقام غير المسبوقة المسجلة خلال فترة عادة ما تشهد انخفاض بمعدل الإشغال، كنتيجة مباشرة للمبادرات الاستراتيجية والأنشطة الترويجية التي استهدفت الأسواق المصدر المحلية والدولية، ونحن سعداء لرؤية نتائج هذه الجهود في زيادة أعداد الزوار خلال الصيف وتحقيق نتائج فورية".

وجاءت الأرقام المحققة في شهري رمضان ويونيو عقب إطلاق هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة حملة صيفية مخصصة للأطفال والعائلات في شهر أبريل؛ حيث تستهدف الحملة سوق الإمارات العربية المتحدة وأسواق المصادر العالمية الرئيسية. وتستمر الحملة حتى نهاية سبتمبر وتعزز من مكانة الإمارة كوجهة مثالية لقضاء العطلات الصيفية.

وتابع مطر: "تسلط حملة الصيف  الضوء على السمات الفريدة لإمارة رأس الخيمة كوجهة سياحية مميزة تقدم تجارب مليئة بالمرح والترفية لجميع أفراد العائلة. وبالإضافة إلى العائد المالي والقيمة الكبيرة التي تقدمها الإمارة لزوارها القيمة، ركزنا على ترويج المناظر الطبيعية المذهلة في رأس الخيمة، بما في ذلك 64 كيلومتراً من الشواطئ البكر، والصحراء  الرملية الذهبية، ووفرة الحياة البرية ، والجبال التي تمتاز بدرجة حرارة تنخفض نحو عشر درجات مئوية والمشاهد المذهلة لغروب الشمس، فضلاً عن المرافق الفندقية المدهشة والمنتجعات الصحية ونوادي الأطفال وحمامات السباحة المبرّدة وخيارات الطعام المتنوعة".

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها الرائدة كأكثر أسواق المصدر أهمية من حيث عدد الزوار، لتسهم بأكثر من ثلث مجموع زوار إمارة رأس الخيمة بين شهري يناير ويونيو.

وعلى الصعيد الدولي، بقيت ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والهند الأسواق الأربعة الأكبر لرأس الخيمة؛ فبعد الارتفاع بنسبة 84٪ على أساس سنوي في عدد الوافدين خلال النصف الأول من عام 2017، حققت روسيا قفزة كبيرة وتجاوزت المملكة المتحدة لتصبح ثاني أكبر سوق مصدر دولي بالنسبة للإمارة. وتحتل المملكة المتحدة والهند الآن المرتبتين الثالثة والرابعة، حيث حققتا للإمارة مكاسب على أساس سنوي بلغت نسبتها 21% و22% على التوالي بين شهري يناير ويونيو.

ولا تزال الوجهات الناشئة مساهماً رئيسياً في النمو الكبير المحقق في النصف الأول، حيث زاد عدد الزوار من كازاخستان بنسبة قدرها 16%، وبولندا بنسبة 224%، وجمهورية التشيك بنسبة 81%. ويعزى النمو في عدد الوافدين من بولندا وجمهورية التشيك إلى الشراكات الاستراتيجية واتفاقيات الرحلات الجوية المبرمة بين هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ومنظمي الرحلات السياحية في سوق دول أوروبا الوسطى.

وأضاف السيد مطر: "نشعر برضى كبير لرؤية هذا النمو الكبير المحقق عبر أسواقنا القائمة والناشئة خلال النصف الأول من السنة، حيث تمتاز إمارة رأس الخيمة بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية التي تستقطب جميع أنواع الزوار سواء كانوا من الباحثين عن زيارة الشواطئ أو المغامرين النشطين أو الباحثين عن السياحة العلاجية. ومع الباقة المتنوعة من المنتجات الجديدة والمتميزة التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا العام -وتحديداً سياحة المغامرات في جبل جيس- نحن متفائلون بتحقيق نمو مستمر للزوار من جميع الأسواق الرئيسية لبقية العام وبعده".

وتشمل قائمة المنتجات في جبل جيس الذي يعد أعلى قمة جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، منصة مشاهدة التي ستحتضن مجموعةً من المنصات المطلّة على المناظر الطبيعية الخلابة والتي سيتم افتتاحها في الربع الأخير من هذا العام. كما يتم تطوير الطرق للدراجات الهوائية ومسارات المشي الجبلية.