عبَّر عدد من أبناء منطقة تبوك عن تقديرهم لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» على جهدها في إثراء المشهد الثقافي بالمنطقة، وإقامته المهرجان حكايا مسك الذي انطلقت أولى فعالياته يوم الخميس الماضي، بمركز الأمير سلطان الحضاري.
وحظي ركن «محترف الكتابة «الذي قدّم العديد من ورش العمل في فن كتابة القصة وفلسفة الكتابة الإبداعية الصحفية وأسس الكتابة المميزة، إضافة إلى كتابة النص المسرحي والكتابة بأنواع فنونها، باهتمام الشباب والفتيات، حيث جلسوا على طاولة الفنون الأدبية في صورة جمالية برزت عبر أركان المهرجان، وقدّم فيها الجميع ما لديهم من إبداعات، ونقاشات أثرت الجانب الإبداعي لديهم.
وقال الكاتب المسرحي فهد البلوي إن مسك الخيرية بتنظيمها لهذا المهرجان تؤكّد على أهمية دورها لنشر المعرفة لكل أطياف المجتمع، مبدياً إعجابه بمشاركة الشباب في فعاليات المعرض الأدبية، معتبراً أن ذلك يعد مؤشراً حقيقياً لمستوى الإبداع بين أبناء المنطقة.
فيما أكّد الكاتب الصحافي عادل الحجيري أن ورش العمل التي قدّمها المهرجان في «ركن محترف الكتابة» قد أثرت وبلا شك ذائقة المبدعين من أبناء منطقة تبوك، وباحت بتطلعاتهم نحو الفنون الأدبية وأثرت المشهد الثقافي بالمنطقة، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير الذي حظي به المهرجان يؤكّد شغف المجتمع بكل أنواع الإبداع الذي سيصنع لهم حكاياتهم الخاصة في يوم ماء.
وقالت الكاتبة غالية البلوي المهتمة بكتابة القصص أن المهرجان يعد بادرة نتمنى تكرارها في منطقة تبوك وخصوصاً أنها من المناطق التي يعتبر سقف الإبداع بين أبنائها بلاسقف أو حدود، مثمنة لمؤسسة «مسك الخيرية» دورها الفعَّال في صناعة الفرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده.
من جهته أكّد مدير الإعلام والنشر في مؤسسة «مسك الخيرية» يوسف الحمادي سعي المؤسسة وفق ما تنتهجه من رؤية لاكتشاف القدرات الإبداعية لدى الشباب والشابات وتمكينهم عبر إيجاد منصات في مهرجان «حكايا مسك» وغيرها من مبادرات المؤسسة، والمساهمة في جعل هذه المنصات قنوات تسويقية لإبداعاتهم أمام الزوار من مختلف الشرائح.
وأضاف الحمادي أن المهرجان لا يقتصر على تمكين المشاركين والجهات المتخصصة في المجالات الإبداعية التي يشرف عليها رواد أعمال ناجحين عبر نسخ المهرجان، بل يمتد إلى نشر ثقافة الإبداع لدى زوار المهرجان وإشراكهم عبر ما يقدم من ورش عمل، حتى تعم الاستفادة من المهرجان الذي فتح أبوابه لجميع الزوار خل الثلاثة أيام، مبيّناً أن المهرجان يتضمن عروض مسرحية ترفيهية وأفلام سعودية وفقرة خاصة بعرض قصص الإعلاميين الذي نسبق لهم تغطية أحداث الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية.
ولفت النظر أن «حكايا مسك» تم إعداده ليكون بأسلوب ملهم ومحفز لزوار المهرجان من كافة فئات المجتمع، إضافة إلى تنويع مستوى البرامج التدريبية ووضع خطة لبرامج متقدمة للشباب المحترف في مجالات المهرجان، والوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين الشباب الذين يعملون في قطاعات متخصصة في المجالات الإبداعية، ورفع الجانب الترفيهي في المحتوى التعليمي والتدريبي المقدم لفئة الشباب والأطفال، والتركيز على البرامج والأنشطة التفاعلية والإبداعية.