٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 29 يونيو, 2017 1:31 مساءً |
مشاركة:

مسؤولو البنوك المركزية يتبنّون فجأة نبرة متشددة

 

لا يبدو أن مسؤولي البنوك المركزية قد تعلموا الدرس من رئيس الفدرالي السابق بين بيرنانكي، عندما أعلن للمرّة الأولى عن فكرة تقليص حجم الأموال التي تضخ في الاقتصاد في مايو/ أيار 2013.

ففي ذلك الوقت، تسببت هذه الأخبار في هبوط حاد في الأصول، وارتفع مؤشر التقلبات 63% في أقل من شهر، في حين قفزت عوائد سند العشر سنوات الأميركي بنسبة 25%.

 

وقد بعث كل من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ورئيس المركزي الإنكليزي مارك كارني رسالة إلى المستثمرين من سينترا البرتغالية بأن عهد الأموال الرخيصة كما تسمّى يقترب من نهايته. وفي هذه المرّة تجلّى أثر هذه الخطوة بصورة أساسية في أسواق الدخل الثابت والعملات.

 

وكان الهدف من تصريحات دراغي إرسال إشارة إلى وجود ثقة أكبر بالتعافي الاقتصادي وليس أن تكون بمثابة دعوة إلى سحب التحفيز؛ لكن السندات سجّلت عمليات بيعية حادة، في حين ارتفع اليورو فوق مستوى 1.14، وهو أعلى مستوى في 52 أسبوعاً. وعلى المنوال ذاته، فإن تصريحات كارني دفعت الاسترليني إلى مستوى 1.2972، بحيث أنه استعاد كل خسائره التي تكبدها قبل فشل رئيسة الوزراء في الفوز بالأغلبية، بما أن كارني أشار إلى إمكانية رفع الفوائد. وأنا أعتقد بأن مسؤولي البنوك المركزية سيكونون أكثر حذراً من الآن فصاعداً عند إرسال رسائل مشابهة. بعبارة أخرى، يجب أن يعملوا على عدم إحداث اضطراب في الأسواق المالية.

 

ورغم أنني لا أتوقع صعود اليورو على المدى البعيد، إلا أنني أعتقد بأن رد فعل السوق كان فيه شيء من المبالغة نوعاً ما. وأنا أفضّل الانتظار حتى تؤكد البيانات الفعلية والحقيقية وليس بيانات المسوح الموقف المتشدد لهذه المصارف المركزية، لأن التراجع الأخير في أسعار النفط قد يطيل أمد انخفاض التضخم . فإذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي والعام في منطقة اليورو ضعيفين يوم الجمعة، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يجني المتداولون بعض الأرباح.

 

وتعتبر أسهم القطاع المالي أكبر المستفيدين من ارتفاع العوائد والتقويم الإيجابي من الفدرالي للقطاع المصرفي الأميركي. فأكبر البنوك الأميركية باتت قادرة الآن على تعزيز عمليات إعادة شراء الأسهم ودفع توزيعات الأسهم بحدود 50% تقريباً مقارنة مع 2016. وهذا الأمر سيقود على الأرجح إلى استمرار المداورة من الأسهم الشبيهة بالسندات مثل أسهم شركات المرافق والقطاع المالي.

 

أما في أسواق السلع، فقد تعافى الذهب من خسائر يوم الاثنين ليتداول فوق 1.250$ للأونصة بما أن العملة الأميركية ظلت تسجل ضعفاً مقابل نظيراتها الأساسية. وفي هذه الأثناء، ارتفعت أسعار خامي النفط على جانبي الأطلسي على الرغم من ارتفاع المخزونات الأميركية المفاجئ بواقع 118 ألف برميل الأسبوع الماضي. لكن الخبر الداعم جاء من إدارة معلومات الطاقة وهي التراجع في الإنتاج الأميركي بواقع 100 ألف برميل الأسبوع الماضي، لكن من المبكر القفز إلى أي استنتاجات حالياً لأن الأمور قد تنقلب رأساً على عقب في الأسابيع المقبلة.

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة ForexTime

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة