تحت وطأة المخاوف بشأن تخمة الإمدادات

إن السبب الأساسي في استمرار انخفاض سعر النفط لهذه الفترة الطويلة يكمن في ارتفاع المخزون العالمي من النفط الخام. وطالما ظلت المخاوف المتعلقة بتخمة الإمدادات قائمة، من المنتظر أن يؤدي انخفاض المعنويات تجاه النفط لأن يحتفظ البائعون بالسيطرة على الأمور. وعلى الرغم من أن خام غرب تكساس الوسيط قد ارتفع خلال جلسة التداول اليوم الأربعاء، ولكن هذا الارتفاع الفني ربما يمنح سببًا للدببة لشن موجات جديدة من البيع. وما تزال هذه الفترة حرجة بالنسبة لأسواق النفط ولاسيما عند الأخذ في الاعتبار كيف أن الفترات الطويلة من أسعار النفط المنخفضة وارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي قد تؤدي إلى انهيار اتفاق منظمة أوبك لخفض الإنتاج. وقد يشهد النفط ارتفاعًا فنيًا في ظل مراقبة المتداولين لكيفية تفاعل الأسعار مع المتوسط المتحرك البسيط لمدى 20 يومًا والذي يقع عند مستوى 45 دولار.

صندوق النقد الدولي يلهم دببة الدولار

تحطمت يوم الثلاثاء أخر بقايا ارتفاع الدولار الهائل الناتج عن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة بعد قيام صندوق النقد الدولي بتقليل توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي وسط الغموض بشأن سياسات البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال، في مناسبات عديدة، إنه سوف "يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ولكن يبدو أن صندوق النقد الدولي غير مقتنع بذلك حيث قام بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2.1% في عام 2017 وعام 2018. وفي ظل أن أكبر اقتصاد في العالم يعاني في الوصول إلى المستوى الذي يستهدفه ترامب للناتج المحلي الإجمالي عند 3% بسبب مواجهته لمشاكل تتراوح بين شيخوخة السكان وانخفاض الإنتاجية، من المرجح أن تتأثر المعنويات تأثرًا سلبيًا، ومن المنتظر أن يجد الدولار الأمريكي نفسه تحت ضغوط بيع جديدة.

زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يصعد فوق مستوى 1.2775

حظي ثيران الجنيه الإسترليني بدعم غير متوقع يوم الثلاثاء بعد قيام رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن بتأجيل قرارها بشأن إجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا. ونظرًا لأن تأجيل الاستفتاء المقترح يقلل بعضًا من المخاطر السياسية في الداخل، حصل الجنيه الإسترليني على متنفس. وكان ضعف الدولار الأمريكي قد لعب دورًا في ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حيث ارتفعت الأسعار نحو مستوى 1.2850. وفي حين أن المتداولين المعتمدين على التحليل الفني على المدى القصير قد ربحوا المعركة هذا الأسبوع، ولكن الحرب ما تزال محتدمة في ظل أن المخاوف من تداعيات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي من المرجح أن تقلل من المكاسب على المدى المتوسط والطويل.

تصريحات دراغي تلهم ثيران اليورو

تحرك ثيران اليورو بقوة كبيرة خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء في أعقاب التصريحات القوية التي تصب في اتجاه التشديد النقدي والتي أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراعي والتي زادت من الثقة بشأن صحة الاقتصاد الأوروبي. وفي ظل أن "القوى التضخمية قد حلت محل القوى الانكماشية" فإن التكهنات قد زادت بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بالبدء في المستقبل في سحب الحوافز الطارئة للاقتصاد والتي سيطرت على السياسة النقدية للبنك منذ فترة طويلة. وعلى الرغم من أن رئيس البنك المركزي الأوروبي قد شدد أيضًا على أن ديناميكيات التضخم ما تزال كما هي، ولكن التفاؤل بأن العوامل الحالية التي تعيق التضخم هي عوامل مؤقتة ولذلك فإن اليورو قد حظي بمزيد من الدعم. وقد ساهم ضعف الدولار الأمريكي في صعود زوج اليورو/الدولار الأمريكي حيث تجاوزت الأسعار مستوى 1.1300. ويمكن أن يقوم المتداولون المعتمدون على التحليل الفني باستغلال الاختراق الحاسم فوق مستوى 1.1300 لاستهداف مستوى 1.1450.

السلع تحت المجهر - الذهب

انطلق ثيران الذهب بكل قوة خلال جلسة التداول اليوم الأربعاء حيث قفزت الأسعار إلى 1252 دولار نتيجة لضعف الدولار والعزوف عن المخاطرة وهو الأمر الذي زاد من جاذبية المعدن الأصفر النفيس باعتباره من أصول الملاذ الآمن. وقد عوض الذهب تقريبًا جميع الخسائر التي تكبدها في بداية الأسبوع ويستهدف الثيران الآن الوصول إلى مستوى 1260 دولار. ومن المرجح أن يظل الذهب مدعومًا في الفترة المقبلة بفضل استمرار الغموض بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والمخاطر السياسية في واشنطن والقلق بشأن هبوط أسعار النفط حيث إن هذه العوامل تسهم في زيادة الإقبال على أصول الملاذ الآمن. وسوف يهتم المتداولون المعتمدون على التحليل الفني بكيفية تصرف الذهب فوق مستوى 1250 دولار. ويمكن أن يؤدي الإغلاق اليومي فوق 1250 دولار لتشجيع حدوث المزيد من الارتفاع نحو مستوى 1260 دولار.  

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة FXTM