"هيئة الترفيه" تدعم مهرجان "أسوة" في رمضان

تشهد مدينة جدة في الخامس من رمضان المقبل، إطلاق النسخة الأولى من مهرجان "أسوة"، الذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه، على مدى 25 يوما، ويستقبل الزوار يوميا من التاسعة مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل.

ويحظى المهرجان بالعديد من الفعاليات التي سيتم تقديمها بطرق جديدة ومسلية، وتتصدر فعالية "النبي المعلم" قائمة الفعاليات، حيث سيتم تقديم العرض بطريقة 360 درجة داخل قبة تتسع لنحو 400 شخص، تنقل الزائر إلى الحقبة الزمنية التي علّم فيها الرسول الأمة، ونقل الحياة من الجهل إلى النور.

ويمر المهرجان في نسخته المقدمة في جدة بثلاث مراحل، الأولى تتمثل في إظهار صورة الأسوة في النبي صلى الله عليه وسلم، بينما ترتكز المرحلة الثانية على إبراز قصص بعض العلماء من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، الذين اتبعوا نهج النبي النبي عليه الصلاة والسلام في الأسوة الحسنة، بطريقة شيقة مبتكرة، مع التركيز على مبدأ العلم وأهميته في المساهمة بدفع عجلة المجتمع نحو التطور والتقدم، فيما تتخصص المرحلة الثالثة بتقديم العالم العربي الحسن بن الهيثم والتعريف بإسهاماته العلمية التي لا زال أثرها جلياً في حياتنا.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة بنش مارك الجهة المنظمة للمهرجان زكي حسنين أن مهرجان "أسوة" جاء بهدف البحث عن القدوة التي تتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم أول المعلمين وأسوة المسلمين، إضافة إلى أن البعض يحبون التجديد في طرق استقبال المعلومات.

ويستضيف المهرجان ولأول مرة في المملكة المعرض الجديد عن ابن الهيثم: "الرجل الذي اكتشف كيف نرى" الذي تقدمه مؤسسة ألف اختراع واختراع، وتعرّف من خلاله بعالِم القرن الحادي عشر الميلادي الحسن بن الهيثم وإنجازاته في مجال علوم الضوء والبصريات.

وأوضح المدير العام لمؤسسة ألف اختراع واختراع أحمد سليم أن حياة ابن الهيثم ورحلته في سبيل العلم تشكلان إلهاماً لجيل جديد من العلماء في العالم العربي. فقد عاش ابن الهيثم في عصر ذهبي من الإبداع والابتكار في الحضارة الإسلامية حيث عمل رجال ونساء من ثقافات متعددة على تقديم مساهمات علمية لا زالت تُغني حياتنا اليوم.

ويأخذ المعرض الجديد عن ابن الهيثم زوّار في جولة علمية ممتعة، حيث يزخر بمعروضات تفاعلية وعروض تعليمية شيقة، وورش عمل، إضافة إلى فيلم تعريفي قصير عن حياة ابن الهيثم وأهم اكتشافاته، وتتراوح مدة الجولة بين 45-90 دقيقة، تمنح الزائر تجربة ملهمة تحيي روح المثابرة والاجتهاد وحب العلم لدى النشء.