اختتم كبار مسؤولي مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية العالمية الرائدة والأسرع نمواً، بنجاح سلسلة ندوات ومحادثات، واستشارات مباشرة، وفعاليات تواصل وتبادل آراء، مع أبرز المتخصصين والمحترفين من شركات آسيوية خاصة في سنغافورة وهونغ كونغ، وذلك في إطار جولة مركز قطر للمال الترويجية في آسيا 2017.
وتأتي هذه الفعالية في سياق جهود مركز قطر للمال الرامية إلى استقطاب الشركات المزدهرة في سنغافورة وهونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني التي تبحث عن توسيع أعمالها في الشرق الأوسط.
وتتميز العلاقات بين سنغافورة/ هونغ كونغ وقطر بمتانتها على مر السنين. وبلغت التجارة الثنائية بين سنغافورة وقطر عام 2015 نحو 45،1 مليار دولار أمريكي. وساهم وجود كل من قطر وهونغ كونغ في منطقة "حزام واحد طريق واحد" في تعزيز العلاقات بين البلدين، وبلغت التجارة الثنائية بينهما عام 2015 نحو 150 مليون دولار أمريكي.
وتضمنت الجولة الترويجية عروضاً قدمها كبار ممثلي مركز قطر للمال، فضلاً عن دراسة حالات من قبل شركات من هونغ كونغ وسنغافورة تعمل حالياً في قطر. كما انخرط المشاركون في جلسات استشارة فردية مع كبار خبراء مركز قطر للمال، مما مكنهم من فهم طبيعة الأعمال ومزايا مزاولة الأعمال التجارية في قطر.
وفي إطار التعاون المستمر مع الهيئة العامة للسياحة، دعا ممثلو مركز قطر للمال الحضور إلى استكشاف فرص الاستثمار في القطاع السياحي في قطر، والاطلاع على الدعم الذي يقدمه قسم تشجيع الاستثمار السياحي في الهيئة العامة للسياحة للمستثمرين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القسم يعمل على تسهيل التواصل بين المستثمرين والمواهب المحلية والعالمية والهيئات الحكومية.
وتحدث سعادة السيد عبدالله بن إبراهيم عبدالرحمن سلطان الحمر، سفير دولة قطر لدى سنغافورة، وضيف شرف الجولة الترويجية في سنغافورة، وقال: "تمتلك سنغافورة وقطر علاقات ثنائية بارزة، تعززها اجتماعات اللجنة العليا القطرية السنغافورية، واتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي، وهي الاتفاقية الوحيدة التي وقعت بين دول الخليج العربي ودولة من خارج الشرق الأوسط. ويتجلى التعاون الثنائي في عدد من مشاريع البنى التحتية الكبرى التي تنفذ حالياً في الدوحة وأماكن أخرى في قطر. ومع تسارع وتيرة التحضيرات لكأس العالم لكرة القدم 2022، كلي ثقة بتوفر فرص عديدة للشركات السنغافورية في قطر، بما في ذلك التخطيط الحضري، والهندسة المعمارية، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها سنغافورة ".
أما في جولة هونغ كونغ، فخاطب سعادة السيد سلطان بن علي يوسف الخاطر، القنصل العام لدولة قطر لدى منطقة هونغ كونغ، وضيف شرف الجولة الترويجية في هونغ كونغ، الحضور قائلاً: "دولة قطر هي موطن أحد الاقتصادات العالمية الأكثر استقراراً والأسرع نمواً، وتتسم بتوفيرها فرصاً جذابة للمستثمرين من حول العالم. وتمتلك هونغ كونغ وقطر علاقات صداقة تاريخية، ونحن ملتزمون بمتابعة العمل مع أصدقائنا وشركائنا في هونغ كونغ للمساهمة في نمو الاقتصاد القطري وتعزيز العلاقات بين المنطقتين. وأنا واثق من أن مبادرة "حزام واحد طريق واحد" ستوفر المزيد من الفرص لشركات هونغ كونغ في قطر".
وتعليقًا على الجولتين، قال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: "وفرت الجولتان في سنغافورة وهونغ كونغ الفرص المثالية للمستثمرين الآسيويين والشركات الآسيوية لمناقشة إمكانية الاستثمار في قطر، والاطلاع على الدعم الذي نقدمه لشركاتنا الراغبة بالتوسع عالمياً. لقد كانت محادثاتنا مثمرة للغاية، ونحن على ثقة بأنها ستساهم بشكل إيجابي في مواصلة تعزيز العلاقات بين قطر وسنغافورة/ هونغ كونغ".
وتندرج الجولة الترويجية في آسيا 2017 في إطار مبادرة تسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي والاقتصادي والتجاري بين القارة الآسيوية وقطر واستكشاف الفرص المتوفرة للشركات الراغبة في توسيع أعمالها في الشرق الأوسط عبر منصة مركز قطر للمال.