مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي يبحث بمجلس الغرف السعودية تنمية وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري

شهد مقر مجلس الغرف السعودية أمس الأربعاء انعقاد اجتماع مجلس الأعمال السعودي الإيرلندي المشترك، والذي ناقش عدة موضوعات تتعلق بتنمية وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري، فضلاً عن خطط واستراتيجية المجلس خلال دورته الجديدة 2017-2020م، وذلك بحضور سفير جمهورية ايرلندا لدى المملكة توني كوتر، والأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري، وعدد من الشركات السعودية والإيرلندية.

في مستهل اللقاء أعرب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية عن ترحيبه بزيارة الوفد الأيرلندي للمملكة والتي ستسهم في تعزيز العلاقات المشتركة بين المملكة وجمهورية ايرلندا، منوها إلى الأثر الإيجابي لمثل هذه القاءات الثنائية لما لها من انعكاسات إيجابية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

فيما أشار إلى أن المملكة تحظى اليوم ببيئة استثمارية متميزة وتحفل بوجود الكثير من المشاريع والفرص الاستثمارية في مختلف المجالات انطلاقا من رؤية المملكة 2030م، لافتاً إلى تطلع القطاع الخاص في المملكة للمزيد من التعاون مع جمهورية إيرلندا الصديقة بما يحقق المصلحة المشتركة للجانين.

في حين أشار سفير جمهورية ايرلندا لدى المملكة إلى ما تشهده العلاقات بين المملكة وايرلندا من تطور ملحوظ انطلاقا من المصالح المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين، مؤكداً أن حكومة بلاده تنظر باهتمام بالغ إلى أهمية تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة. وشدد على أهمية مضاعفة الجهود خاصة من قبل مجلس الأعمال المشترك لزيادة التبادل التجاري من خلال استغلال الفرص والإمكانيات الكبيرة للبلدين. كما أكد أن بلاده تعد من الدول المهمة والواعدة التي تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية خصوصا في مجال الزراعة، فضلا عن قطاعات السياحة والرعاية الصحية والتعليم.

من جانبه أكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي بمجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل على أهمية العلاقات الاقتصادية المتميزة والمتطورة بين البلدين خاصة وأن أيرلندا تعد من بين أهم الشركاء التجاريين للمملكة، معربا عن أمله بأن يثمر اللقاء في تحقيق الطموحات والمصالح المشتركة، وكذلك دعم العلاقات بينهما لتكون نموذجاً متميزاً من علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية التي تتميز بالقوة والثبات والاستقرار، فضلاً عما تتسم به من قابلية كبيرة للنمو والتوسع في المستقبل، وذلك انطلاقا لما تتيحه من فرص تجارية واستثمارية واعدة.

وأوضح المعجل أن هناك حاجة ملحة للتفكير جدياً في السبل التي تساهم في الوصول بالعلاقات التجارية إلى مجالات أوسع وأرحب يتم خلالها استغلال كافة الفرص التجارية والاستثمارية المتوفرة في البلدين، خاصةً في ظل ما تطرحه رؤية المملكة 2030 من مشاريع وبرامج في مختلف المجالات، مؤكدا بأن الفرصة سانحة أمام الشركات الأيرلندية لتصدير التكنولوجيا الأيرلندية للمملكة والاستثمار في عدد من المجالات خاصة مجالات الطاقة والمياه والزراعة والغذاء والصحة والبناء والتعليم والخدمات المالية وتقنية المعلومات.

من جهته وصف رئيس الجانب الأيرلندي في مجلس الأعمال السعودي الايرلندي المشترك جوزيف لينش، العلاقات السعودية الايرلندية بالمتقدمة والمتطورة خاصة في المجالات الاقتصادية والتي بدأت تشهد تطورا ملحوظا بفضل جهود مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، مشيدا بالخطوات التي اتخذها المجلس من خلال مناقشته في اجتماعاته خلال الدورة السابقة للعديد من القضايا التي تهم البلدين، داعيا إلى وضع إستراتيجية للتعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في مجالات الاتصالات والطاقة والمياه والهندسة والإنشاءات وتقنية المعلومات والتدريب. وقال أن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو تعزيز الشراكات التجارية وأتاحه الفرص لمزيد من الأعمال المشتركة والعلاقات بين الشركات السعودية والايرلندية.

وشاهد الحضور عرضاً عن رؤية المملكة 2030، في حين تناول الاجتماع في مناقشاته التعاون في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث استعرض دور وأعمال الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة إيرلندا، فضلاً عن الخبرة الإيرلندية في هذا القطاع الحيوي. كما استمع الحضور لعرض عن الفرص الاستثمارية، وإجراءات تأسيس الشركات في إيرلندا بالنسبة للمستثمر الأجنبي.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابقة لمجلس الأعمال السعودي الإيرلندي شهدت نشاطاً مكثفاً، حيث وقعت خلالها (10) اتفاقيات تجارية بين شركات سعودية إيرلندية في عدد من القطاعات شملت: الرعاية الصحية، والتعليم والتدريب، والاستشارات، والتقنية والاتصالات، وتدوير النفايات. كما شهدت أيضاً تأسيس عدداً من اللجان المشتركة مثل لجنة الشركات الصغيرة والمتوسطة ولجنة التقنية الحديثة ولجنة التعليم والتدريب والطاقة والسياحة، وذلك لتفعيل التعاون بين الجانبيين في هذه القطاعات، كما تم خلالها طرح العديد من الأفكار والمبادرات من أبرزها وضع برنامج للتدريب الوظيفي للشباب السعودي حديثي التخرج في شركات القطاع الخاص الإيرلندي، وآخر للتعاون بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلدين، حيث يبذل المجلس جهود حثيثة لتنفيذ هذه المبادرات.