٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأحد 30 أبريل, 2017 4:49 صباحاً |
مشاركة:

البنية السكانية والرقمنة أهم "محفزات التغيير" المؤثرة في الصناعة الفندقية العالمية

برزت "محفزات التغيير" التي تشمل التحوّل في القوى الإقتصادية والبنية السكانية وشيخوخة الكتل الديمغرافية وتأثير  الرقمنة على المستوى العالمي في الجلسات الافتتاحية للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2017 الذي يُقام في فندق مدينة جميرا بدبي خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2017 وتنظمه شركة "بينتش ايڤنتس" و ميد.

 

وفي دورته الثالثة عشرة، جذب الحدث الذي يمثل منصة التواصل والمعارف لمجتمع الاستثمار في قطاع صناعة العالمية أكثر  من 700 شخص حضروا جلسة "محفزات التغيير" المؤثرة في فئات ضيوف الفنادق التي تمر بحالة من التغيير الملموس وتدفع بالابتكار لدى أصحاب الفنادق ومشغليها على حد سواء إلى آفاق حديدة.

 

وقدّم جوناثان ورسلي، رئيس مجلس إدارة شركة "بينتش ايڤنتس" والمؤسس المشارك للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، الحدث للحاضرين بمساعدة "روبوت" شارك معه في تقديم المؤتمر يُدعى "ايسوكاشي"، ليُطلق النقاش حول الذكاء الصناعي وما يسمى بانترنت الأشياء (شبكات الأنظمة الرقمية المترابطة) والتطورات التكنولوجية الأخرى.

 

حول الاتجاهات الجديدة في الصناعة الفندقية، قال ورسلي: "في الفترة التي سبقت تنظيم المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي وخلال نقاشاتي مع المتحدثين في المؤتمر والجهات الراعية والمجلس الاستشاري للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، تبيّن لنا بوضوح أن التكنولوجيا بجميع أشكالها الكثيرة والمتعددة ستكون من بين محفزات التغيير الرئيسية في قطاع الضيافة خلال السنوات القادمة . أردنا أن نمنح الحاضرين عرضًا لتلك المحفزات من خلال روبوت المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي وإعداد الحدث لتناول موضوعات ديناميكية على مدى ثلاثة أيام".

 

تناول ورسلي هذه الموضوعات في الجلسة الافتتاحية التي شملت الكلمات الرئيسية في المؤتمر مع كريس ناسيتا، الرئيس التنفيذي، شركة هيلتون التي أعلنت هذا الأسبوع أن لديها خططًا هي الأوسع لمشاريع يتم تنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية عدد الغرف والمنشآت الفندقية، حيث ستتوفر أكثر من 16,000  غرفة في مشاريع قيد الإنشاء من المتوقع افتتاحها قبل عام 2020، حسب بيانات شركة اس تي آر (STR)،.

 

وقال كريس ناسيتا قال أن الذكاء الصناعي وعلم الروبوتات سيكونان جزءًا من مستقبل هيلتون، لكن المفهوم الجوهري يبقى بأن هيلتون تمثل "أعمال الناس في خدمة الناس".

 

وأضاف: "يتميّز أعضاء فريق العمل هيلتون من خلال تقديم تجربة استثنائية، وهي شيء مختلف عما يمكن للضيوف الحصول عليه في أماكن أخرى، وهي شيء خاص و لا ينسى، ما يجعلهم يرغبون بتكرار التجربة. أعتقد أن الإبتكار هو كيفية التعامل مع جوهر أعمالنا وجعله أفضل مما هو عليه".

 

وأوضح الدكتور مارتن برلين، الشريك ورئيس صفقات العقارات للشرق الأوسط في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، موضوع الانجازات التكنولوجية، مثل الذكاء الصناعي، واحد من بين أكبر خمس توجهات كبرى، وكشف عن تقرير برايس ووترهاوس كوبرز الجديد "التوجهات العالمية الكبرى وتأثيرها على صناعة الضيافة في الشرق الأوسط" في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي.

 

الاتجاهات التي قدمها تقرير برايس ووترهاوس كوبرز هي: البنية السكانية والتغيير الإجتماعي، مع تحوّل الطلب الاستقطابي من السائح من الفئة العمرية فوق 50 سنة إلى جيل الألفية وما بعد الألفية; التحوّل في القوى الاقتصادية العالمية، حيث من المتوقع أن تتفوق الاقتصادات الناشئة من حيث عدد السائحين الدوليين بحلول عام 2020; حركة التمدن المتسارعة، حيث ستظهر 40 مدينة كبرى بحلول عام 2025; التغير المناخي وندرة الموارد وتأثيرهما على جاذبية الشرق الأوسط كوجهة سياحية; والانجازات التكنولوجية، مع امكانية الاتصال كعنصر أساسي في هذه المعادلة.

 

وكما شرح الدكتور برلين، "شهدت صناعة السفر والسياحة انتشارًا سريعًا وجوهريًا للرقمنة عبر سلسلة القيمة بأكملها. ومع المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية، ستقودنا عملية الرقمنة إلى تغيير في أسلوب تقديم منتجات وخدمات قطاع الضيافة".

 

شكلت الاتجاهات المُغيّرة لقواعد اللعبة، أو محفزات التغيير، معظم توجهات النقاش في الجلسة الافتتاحية للرؤساء التنفيذيين، وشارك فيها ستيفان ليسر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مجموعة جميرا، وأوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة. وستيفن دينز، الرئيس التنفيذي للعمليات الجديدة والرئيس التنفيذي للعمليات الفندقية في أفريقيا والشرق الأوسط لفنادق أكور، وأليكس كيرياكيدس، الرئيس والعضو المنتدب، الشرق الأوسط وأفريقيا، ماريوت انترناشونال. وروبرت ويلانيتز، الرئيس التنفيذي، شركة ماجد الفطيم العقارية والرئيس التنفيذي بالإنابة، فنادق ماجد الفطيم، وأدار الجلسة الدكتور برلين.

 

وفي اشارة الى الاتجاهات الخمسة في تقرير برايس ووترهاوس كوبرز، قال أليكس كيرياكيدس: "إذا أردنا أخذ اتجاهين ووضعهما على رأس القائمة، ستكون هناك التكنولوجيا بلا شك وليس مجرد تأثيرها على الضيوف والمستهلكين فحسب، بل على طريقة عملنا، أما الاتجاه الثاني [الذي نسلط الضوء عليه] فهو البنية الديمغرافية وما تعنيه بالنسبة للتكنولوجيا وكل الأمور التي نقوم بها".

 

توافق المشاركون في الرأي وأكدوا أن التكنولوجيا أثرت على المهام الأمامية والخلفية لأعمالهم الفندقية.

 

وقال أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة والذي استلم مهامه في 1 مارس 2017، أنه مهتم في شبكات الأنظمة الرقمية المترابطة وإمكانات اتصالات المجال القريب (مجموعة من بروتوكولات الاتصال التي تُمكّن جهازين إلكترونيين، أحدهما جهاز محمول مثل الهاتف الذكي، للاتصال بينهما بتقريبهما من بعضهما على مسافة 4 سنتميتر)، "لتُغير فعلًا طبيعة اقامة ضيوفنا".

 

وقال هارنيش: "فيما يتعلق بإقامة الضيوف، فلا تزال مسألة احتكاكية، أليس كذلك؟ جميعنا نسافر كثيرًا، وكثير من المهام متكررة ... علينا أن نبرمج الخزنة، ونرتب الحمام ونقوم بإعداد المعدات لممارسة التمارين الرياضية ... وجميع تلك المهام تستخدم بيانات متوفرة ويمكن أتمتتها من خلال الوظيفتين (شبكات الأنظمة الرقمية المترابطة وإمكانات اتصالات المجال القريب) كما ذكرت".

 

من جانبه، قال ستيفان ليسر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مجموعة جميرا، أنه ركّز على استخدام شبكات الأنظمة الرقمية المترابطة والرقمنة والتي أشار إليها بعبارة "الصناعة 4.0"، لتمكين مجموعة جميرا من "إدارة الفنادق بطريقة مختلفة للغاية"، مثلًا، استخدام الصيانة التنبؤية بدلًا من الصيانة الوقائية.

 

وقال وستيفن دينز، الرئيس التنفيذي للعمليات الجديدة والرئيس التنفيذي للعمليات الفندقية في أفريقيا والشرق الأوسط لفنادق أكور، أنه يعتقد ان هناك "تغيّر يحصل، وهو أكبر وأعمق" في الطريقة التي ينظر المستهلكون من خلالها إلى السفر وصناعة الضيافة بشكل عام.

 

وأضاف: "ستكون التكنولوجيا وجمع المعلومات والبيانات عوامل التغيير الرئيسية في السنوات القادمة، بطريقتين".

 

أولًا، قال دينز ستؤثر التكنولوجيا على الطريقة التي يحصل من خلالها أصحاب الفنادق على البيانات وتغذية قواعد البيانات بطريقة جديرة بالاهتمام لتخصيص الخدمات، وثانيًا، توقع  دينز أن يحصل المستهلك على بيانات أفضل من خلال البحث عن اختيارات السفر والإقامة.

 

واضاف "يستغرق البحث عن عطلة وقتًا طويلًا وهو أمر متعب، وأنا على ثقة بأن جمع البيانات سيتحسن بالنسبة للمستهلك أيضًا، وهذا شيء لست متأكدًا من استعدادنا التام له".

 

وحول موضوع التخطيط والإعداد، ومن وجهة نظر المستثمر، قال وروبرت ويلانيتز، الرئيس التنفيذي، شركة ماجد الفطيم العقارية، أنه يعتقد أن أصحاب الفنادق ومشغليها واجهوا تحديًا ضخمًا نظرًا إلى الاستثمارات الكبيرة التي تتطلبها الأمور التكنولوجية مقابل خطر "مدة استخدامها حتى تظهر بعدها فكرة أفضل".

 

وهنا، حثّ ستيفان ليسر القطاع الفندقي على التركيز بشكل مكثف على تأثير التكنولوجيا، وليس توقيتها.

 

"بصفتي رئيسًا تنفيذيًا، عليّ أن أبرز مصدر التأثير الحقيقي. ينبغي أن أكون على صواب من ناحية التأثير ولا أحتاج أن أكون كذلك من ناحية التوقيت.  وإذا كان هناك استنتاج واحد فيما يتعلق بالتكنولوجيا خلال العشر سنوات الماضية، فقد قللت من تقدير التأثير وبالغت في تقدير وقت الوصول، وأعتقد أن ذلك يمثل أحد الاستنتاجات التي يجب أن نكون على صواب تجاهها".

 

الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي ستتواصل خلال اليومين المقبلين، وستتمحور المناقشات المستقبلية حول موضوعات متعددة تشمل فنادق الفئة المتوسطة وإدارة الأصول والاستثمارات الخارجية والعلامات التجارية في مجال المأكولات والمشروبات والإدارة من أطراف خارجية والنماذج الاستثمارية البديلة.

 

للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني: www.arabianconference.com

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة