يواصل مهرجان "حكايا مسك" مسيرته في اكتشاف الموهوبين وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق إمكاناتهم ونشر ثقافة الإبداع، متنقلاً بين مناطق متفرقة من المملكة، ليحل في مرحلته المقبلة في منطقة عسير، حيث تنظم مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" المهرجان خلال الفترة من 22 إلى 24 رجب 1438 هـ الموافق 19 إلى 21 أبريل 2017م في قرية المفتاحة في مدينة أبها، بعد تنظيمها في ثلاث مناطق هي الرياض ومكة المكرمة والشرقية.
وخلال الفترة القريبة الماضية عملت "مسك الخيرية" على إعداد فعاليات المهرجان وإشراك عدة جهات متخصصة في المجالات الإبداعية وأكثر من 70 شاب وشابة، لإتمام برامج الفعاليات التي ستستمر خلال 3 أيام، يتخللها أنشطة متنوعة من بينها ورش عمل في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي والرسوم المتحركة "الأنميشن"، وكذلك عروض مسرحية، وبث أفلام قصيرة، كما سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من عدد من الإعلاميين.
وتسعى مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" من خلال هذا المهرجان الثقافي الشبابي إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع، تم إعداده ليكون بإسلوب ملهم ومحفز لزوار المهرجان من كافة فئات المجمتع.
كما تشتمل الفعاليات على قسم المؤلف الصغير الذي من شأنه إلهام الأطفال ثقافياً ومعرفياً عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر، فيما سيتضمن المهرجان سوق حكايا الذي يضم قصصا وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصويرا جميعها متاح للعرض والاقتناء، إلى جانب أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها.
وتعكس إقامة فعاليات "حكايا مسك" للمرة الرابعة في منطقة عسير، بعد أن عقدت في ثلاثة مناطق، حرص المؤسسة على توسيع دائرة الاستفادة في مناطق متنوعة في المملكة، وما تسعى إليه من اكتشاف للمواهب الشابة وتوفير المناخ المناسب لها لعرض إبداعات الأوساط الشبابية وتمكينها وإيجاد قنوات تسويقية لما يقدم من أعمال، وكذلك جعل الشباب والشابات المبدعين مؤثرين إيجابياً على زوار المهرجان الذين سيكونون على موعد مع أنشطة تفاعلية.
ويهدف مهرجان "حكايا مسك" إلى صناعة محتوى متخصص وهادف لفئة الشباب، وتنويع مستوى البرامج التدريبية ووضع خطة لبرامج متقدمة للشباب المحترف في مجالات المهرجان، والوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين الشباب الذين يعملون في قطاعات متخصصة في المجالات الابداعية، إضافة إلى رفع الجانب الترفيهي في المحتوى التعليمي والتدريبي المقدم لفئة الشباب والأطفال، والتركيز على البرامج والأنشطة التفاعلية والإبداعية.
كما تهدف فعاليات المهرجان إلى تأهيل وتدريب المبدعين في دورات تدريبية مكثفة قبل بدء المهرجان، واستحداث آليات لعرض وصناعة البرامج التدريبية التفاعلية، وتعزيز قنوات التواصل بين الجهات المشاركة والزوار، وتمكين ودعم الشباب المبدعين في مجالات المهرجان، وتحقيق الانتشار والوصول إلى الفئة المستفيدة، وكذلك تشجيع إنتاج مواد ومنتجات تحت سقف المهرجان وتوثيقها ونشرها عبر منصات الإعلام الحديثة.