نظمت كي بي إم جي في السعودية مؤتمراً خاصاً لمناقشة قضايا إعادة الهيكلة وتبادل وجهات النظر الاقتصادية في المملكة تحت عنوان "لمواجهة التحديات وجهاً لوجه”.
وبهذه المناسبة، علَّق الأستاذ عبد الله حمد الفوزان، رئيس مجلس إدارة كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا وكي بي إم جي في السعودية قائلاً: "في ضوء التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة حالياً، وفي ظلِّ المتغيرات السريعة والتحديات المتزايدة التي تلوح بالأفق، فإنَّ الشركات الداعمة للاقتصاد ترزح الآن تحت الضغط، بالإضافة الى حاجة القدرة الإنتاجية في القطاع الصناعي للتطويرٍ والابتكارٍ وبوتيرة أسرع؛ ولذلك علينا أن نكون مستعدين تماماً لمواجهة التحديات التي تلوح في الأفق."
وأضاف الأستاذ الفوزان "في ظلِّ استمرار الضغوط على القطاعات الرئيسة، هنالك أيضاً تأثير مستمر على الاقتصاد والسيولة في المملكة. نحن نرى انخفاضٌ في الودائع وزيادة في القروض المتعثرة وأسعار الفائدة؛ فاليوم نحن نتحدث عن شركتين او ثلاث شركات عاملة بقطاعين أو أكثر تواجه مشاكل مالية رئيسية . لكنَّ المشكلة الحقيقية تتخطى هذه الحدود وهذا التطور ليشمل قطاعات أخرى ، ونتساءل هل نستبعد انهيار منشأة ما لضخامتها؟؛ فالأمر برمته لا يتعلق بحجم المنشأة أو طبيعة العمل، لكن الأمر يتعلق بمستوى جاهزية إدارتها للعمل بشكل فاعل لتفادي المتغيرات الاقتصادية . كما أنَّ الذكاء التجاري والحوكمة الصحيحة ومعرفة الخيارات المتاحة والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة تعتبر مفتاحاً لاستدامة العمل التجاري".
وإدراكاً منَّا لأهمية تحقيق الاستدامة، يعد هذا المؤتمر كجزء من التزام كي بي إم جي في السعودية لتقديم الدعم لرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني؛ ونعتقد بأن هذا المؤتمر سيسهم في تسهيل تطبيق أهداف الحكومة تطبيقاً مثالياً."
وترى كي بي إم جي في السعودية استمرار تدفق الفرص الاستشارية لعمليات إعادة الهيكلة في المملكة، لا سيما في قطاعات البناء والبتروكيماويات وتجارة التجزئة والاتصالات والاستثمارات العائلية المتعددة والصناعات والضيافة والنقل والإعلام وخدمات حقول النفط.
وصرح الأستاذ الفوزان "يظهر لنا من خلال الشركات في المملكة، أنَّ هناك سوء فهم، فضلاً عن انتشار المفاهيم الخاطئة حول القضايا التي تنطوي عليها عملية إعادة الهيكلة ".
وفي هذا الصدد، قال الأستاذ إسلام البياع، رئيس استشارات الصفقات في كي بي إم جي في السعودية: "يسرُّنا أن خبراءَ إعادة الهيكلة في كي بي إم جي العالمية ملتزمون باستثمار وقتهم الآن في المملكة العربية السعودية، وتقديم الدعم المتخصص لتطوير وتقديم خطط استشارية لعمليات اعادة الهيكلة للقطاع الخاص في المملكة ."
وأضاف الأستاذ البياع "الظروف المتغيرة تتطلب تغييراً في المواقف؛ نحن الآن نعيش في زمن تعتبر فيه عدم الكفاءة كلفة على الشركات، وتعتبر المنافسة تحدياً، والأسواق غير محددة من الناحية الجغرافية، كما ان الموارد في ندرة، ويتحدد الاقتراض بأعمال وانجازات الشركات بدلا من تأثرها بالأسماء أو الأصول ".
وأفاد الأستاذ إسلام "على الرغم من التحديات التي تواجهها، يمكن أن تشكل إعادة الهيكلة حافزاً لتحسين أداء المنشآت والنمو المستدام. كما أنَّ عملية إعادة الهيكلة المالية الفعالة تعزز القيمة لكل من المقرضين والمقترضين. ومع ذلك، فالمنشآت ليست مهيأة لتقوم بإعادة الهيكلة المالية بنفسها، وتقليص الوقت لإحداث التغيير، وربما لن ندرك مدى الحاجة في هذا المجال ما لم تصبح هناك حاجة ملحة لذلك".
وتابع الأستاذ إسلام "تشير المعطيات لدينا إلى عدم وجود سوق من شأنه أن يقدِّر ويبرز الحاجة إلى دورٍ محوري يجسد القيمة التي يمكن أن يقوم بها مستشار مستقل من طرف ثالث، مثل: كي بي إم جي، في عمليات إعادة الهيكلة. هناك علامات مبكرة تسبق بكثير هذا الحدث الوشيك، ومن المهم جداً وضع قائمة أولويات كقائمة مرجعية، ثم النظر بيقظة تامة، في جميع الأوقات". مضيفاً "وسط المشهد الحالي، جاء عقدنا لهذا المؤتمر بهدف منح المشاركين الفرصة للاستفادة من الخبرات المتميزة واسعة النطاق من خبراء إعادة الهيكلة في كي بي إم جي، وتبادل الآراء والخبرات مع المدعوين حول أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال".
كما تضمن المؤتمر عرضاً موجزاً قدمه خبراء كي بي إم جي، تلي ذلك حلقتا نقاش شارك فيهما خبراء إعادة الهيكلة في كي بي إم جي، وممثلين عن بنك هوليهان لوكي والعديد من الجهات التنظيمية والتشريعية، إلى جانب ممثلين عن البنوك السعودية، وشركات الاستشارات القانونية وغيرها من الشركات المهتمة العاملة بالمملكة.
كما ناقش المؤتمر مجموعة من القضايا والآراء المتعلقة بالبيئة الاقتصادية والمالية والتجارية في المملكة، وذلك لتوفير صورةٍ أفضل وفهمٍ سليم لما تتضمن عملية إعادة الهيكلة بشكلٍ فعال، وأهمية استكشاف الخيارات الموجودة، والتعرف عليها قبل معرفة الفرص المتاحة بشكلٍ واضح.
وتلتزم كي بي إم جي في المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها الرائدة كمزود رئيسي لخدمات المراجعة والضرائب والخدمات الاستشارية المتنوعة من خلال الخبرة الدولية، إضافة إلى فريقٍ وطنيٍ متخصصٍ يتمتع برؤية قوية للسوق السعودي.
يذكر أنَّ كي بي إم جي حققت نجاحاً هائلاً في مجال إعادة الهيكلة والاستشارات بمنطقة الخليج العربي، الأمر الذي ساعد في تقديم قيمة مضافة لعملائها المتميزين. من جهة أخرى، تلتزم كي بي إم جي في المملكة العربية السعودية بتقديم حلول قيمة لإعادة الهيكلة والحلول الاستشارية الكبيرة، وتعمل على الإفادة من خبراتها الدولية المتميزة؛ ما يساعد على تحقيق قيمة أكبر للعملاء في المملكة.
على الصعيد العالمي، تقدم كي بي إم جي أبرز عمليات إعادة الهيكلة المالية الرائدة، بوجود ما يناهز 1600 خبير في إعادة الهيكلة (بما في ذلك أكثر من 1,035 خبير في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا) موزعين في 80 بلداً، وتدير كي بي إم جي العديد من ممارسات إعادة الهيكلة والخدمات الاستشارية المتميزة، إضافة إلى مركز التميز في كي بي إم جي بالمملكة المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال : ديرك فانشيبيندوم، العضو المنتدب لممارسات التحول في كي بي إم جي المملكة المتحدة: "يسرني أن أكون في المملكة العربية السعودية لحضور هذا المؤتمر الهام، وأهنئ زملائي في كي بي إم جي في السعودية على تنظيم هذه المبادرة في الوقت المناسب".