يبدو أن جمال الطبيعة وتفتح الأزهار مع بداية فصل الربيع لا يترك الوقع الإيجابي نفسه لدى الجميع. فهذا الفصل لا يلقى ترحيبا من جانب البعض ممن يعانون من حساسية الربيع.فظهور حبوب الطلع (حبوب اللقاح) على الأزهار كفيل بتشكيل إزعاج حقيقي قد يدوم حتى مشارف الصيف،
لكل من يعاني من هذه الحساسية. فقد يصبح الشخص على موعد في نفس الوقت من كل عام على إظهار أعراض تتمثل أبرزها في سيلان الأنف، دمع العيون، العطس والسعال، الحكة في الأنف والعينين.
إليك خمس طرق للتغلب على حساسية الربيع وأعراضها المزعجة:
1 -التقليل من النزهات: في كل ربيع تطلق الأشجار مليارات من حبوب اللقاح الصغيرة في الهواء، وعندما يتنفس الشخص وتعلق هذه الحبوب في الأنف والرئتين، بإمكانها أن تؤدي إلى تحسس.لذلك، فإن البقاء في البيت يمكن أن يساعد الشخص على التغلب على المشكلة، لاسيما عند هبوب الهواء وخلال ساعات الصباح الأولى عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في مستوياتها العليا.وعند الخروج، ينصح باستخدام النظارات الشمسية لإبعاد حبوب اللقاح عن العينين.وبمجرد العودة إلى الداخل، يجب الحرص دائما على الاستحمام وتغيير الملابس، وإلا ستتسرب حبوب اللقاح إلى المنزل.
2 - استخدام أدوية للحساسية: أما بالنسبة للأعراض الأكثر حدّة، يمكن استخدام رذاذ الأنف، مع الإشارة إلى أن الأعراض لا تتلاشى على الفور، فقد يستغرق الأمر بضعة أيام.وقد يوصي الطبيب بلقاحات ضد الحساسية في حال لم تفلح الأدوية الأخرى في تخفيف الأعراض. وتحتوي هذه اللقاحات على كمية صغيرة من حبوب اللقاح، وتساعد الجسم على مقاومة هذه الحبوب. وقد يحتاج الجسم على الأرجح لأخذ لقاح كل شهر لمدة ثلاث إلى خمس سنوات.
3 -الحماية الاحترازية: يمكن للشخص أن يتناول الأدوية قبل أسبوع على الأقل من بداية فصل الربيع، وذلك قبل أن تظهر عليه الأعراض من دمع العينين والعطس.وبهذه الطريقة، ستكون الأدوية موجودة في جسم الشخص عندما يحتاج إليها.
4 - تغييرات بسيطة: يمكن إجراء تغييرات بسيطة في المنزل، لكنها قد تحدث فرقا مهما. فإغلاق جميع النوافذ يمنع حبوب اللقاح من الدخول إلى المنزل. وعوضا عن ذلك، يمكن الاستعانة بمكيفات الهواء لتبريد المنزل كما يمكن خلع الحذاء عند باب المنزل والطلب من الضيوف فعل الحركة نفسها، لبقاء المواد المسببة للحساسية في الخارج. وينصح بتنظيف الأرضيات بمكنسة كهربائية لسحب كل الجزيئات المجهرية من المكان.وأخيرا، ينصح بعدم التدخين لأن ذلك يفاقم من أعراض الحساسية.
5 -التحدث إلى الطبيب: تكون الاستشارة الطبية ضرورية لبعض الحالات المتقدمة من الحساسية، والتي لم تنفع معها العديد من الاحتياطات.فبإمكان الطبيب تشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب، وإعطاء المزيد من الإرشادات النافعة لكل حالة على حدة.