أتمت 30 شابة سعودية برنامجا تدريبيا عقدته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، تحت اسم "قيادات" خلال الفترة من 10 إلى 12 جمادى الآخرة، في الرياض.
وتعتبر هذه الدفعة الجزء الأول من المبادرة التي تستهدف تدريب 145 شابة في ثمان مناطق، حيث تبقى عقد البرنامج التدريبي ذاته في سبع مناطق أخرى، بهدف اكتشاف القيادات النسائية الشابة، وتنمية مهاراتهن القيادية، وإكسابهن أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وجرى خلال البرنامج الذي عقد على مدى ثلاثة أيام متتالية بواقع ثمان ساعات يومياً، تعليم الشابات نظرياً وتدريبهن تطبيقياً على الأساليب والممارسات المثلى في مجال القيادة، حيث تضمن شروحات مفصلة عن الفرق بين القيادة والإدارة، إذ تركز الإدارة على أربع عمليات رئيسية هي التخطيط، التنظيم التوجيه، والإشراف والرقابة، أما القيادة فتركز على ثلاث عمليات رئيسية هي تحديد الاتجاه والرؤية، وحشد القوى تحت هذه الرؤية، والتحفيز وشحذ الهمم.
كما اشتمل البرنامج التدريبي على مفاهيم القيادة المتعددة وخصائصها ومميزاتها، حيث تعرفت الشابات على أن القيادة تهتم بالكليات مثل اختيار العمل الصحيح، بينما تهتم الادارة بالجزئيات والتفاصيل مثل اختيار الطريقية الصحيحة للعمل، في حين أن القائد أو القائدة يتميزون بمهارات عدة مثل المهارة الفنية والمهارة الإنسانية، والمهارة التنظيمية، والمهارة الفكرية، وسط تفاعل من قبل المتدربات حول هذه المهارات وكيفية اكتشافها وتنميتها.
وفي الوقت الذي تضمن البرنامج التدريبي محاور عدة مثل صفات القائد وأساليب ونظريات القيادة، وتنمية مهارات الاتصال، شهد البرنامج في نهايته زيارة عضو مجلس الشورى د. ثريا عبيد، التي تحدثت كضيفة لحلقة النقاش التي تنظم في آخر فقرة من البرنامج، حيث استعرضت تجربتها المهنية في عدة مناصب تقلدتها خلال مسيرتها العملية، وما تضمن حياتها المهنية من منعطفات ومواقف، وقرارات.
ومن المنتظر أن يُعقد البرنامج سبع مرات بشكل متتابع على مدى ست أشهر في مناطق القصيم، الشرقية، حائل، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الجوف، وعسير، فيما لايزال باب التسجيل مفتوح للمشاركة في البرنامج، الذي سيعقد مرة أخرى مع نهاية الأسبوع المقبل في منطقة القصيم، التي تشكل المرحلة المناطقية الثانية من سلسلة البرنامج.
وفي الوقت الذي تسعى فيه مؤسسة مسك الخيرية من خلال البرنامج إلى إكتشاف المهارات القيادية لدى الشابات، والمساهمة في تطوير هذه المهارات، وتنمية القدرات، وتمكينهن من تفعيل تواجدهن الإيجابي والمؤثر في المؤسسات والمنظمات التي يعملن بها، فقد أكدت على أن التسجيل يتطلب عند اختيار المنطقة أن تكون المتقدمة من ذات المنطقة، أو القريبة منها، في حال لم تكن ضمن الخيارات.