أكد متخصص في مجال تطوير المشاريع أهمية حرص المؤسسات على تكامل المشاريع لتحقيق رؤية المنشأة ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، لافتاً لضرورة الاهتمام باختيار المشاريع وفق الأولويات وإمكانات المؤسسة، وإدارتها بطريقة تتوافق مع الرؤية والأهداف.
وقدم المهندس تركي التركي عضو الجمعية السعودية للإدارة خلال المحاضرة نظمتها غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع بالجمعية، بعنوان "تكامل المشاريع لتحقيق رؤية المؤسسات" وحضرها جمع من أصحاب وصاحبات المشاريع الناشئة الصغيرة والمتوسطة، شرحاً مبسطاً لمعنى رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة، وقال إن رؤية أي منشأة تعني التصور الذهني لما ستكون عليه المؤسسة في المستقبل، وأن الرسالة تعني الوسيلة التي تترجم الرؤية وتحققها، وهو ما يتطلب صياغة قيم المؤسسة ومبادئها التي تدعم الرؤية والرسالة .
وختم المحاضر بالحديث عن حالة تطبيقية تتمثل في رؤية المملكة المستقبلية 2030، ومراحلها التنفيذية والتي تبدأ ببرنامج التحول الوطني 2020، مشيراً إلى أن الرؤية وضعت أهدافاً استراتيجية تحققها من خلال مشاريع محددة ووفق إطار زمني محدد، وضرب مثالاً على ذلك بهدف رفع أعداد الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج من 8 ملايين حالياً، إلى 15 مليوناً بحلول 2020.
وقال إن ذلك يتطلب تنفيذ عدد ضخم من المشاريع بشكل متزامن تشارك فيها مختلف الجهات التنفيذية بالدولة مثل: توسعة الحرمين الشريفين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، وبالتزامن مع تطوير شركات الحج والعمرة، وتوسيع البنية التحتية مثل المطارات والموانئ وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والفنادق والمواصلات والتموين وطرق إدارة الحشود ووسائل الحماية والسلامة، وقبل ذلك توفير الموازنات اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات، من أجل الوصول للهدف الموضوع.