يحتفل ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘ (CISI) خلال عام 2017 بمرور 25 عاماً على تأسيسه، حيث عمل المعهد على مر تاريخه منذ عام 1992 كهيئة مهنية غير ربحية تساعد العاملين في القطاع المالي على الوصول إلى أرقى معايير التميز المهني من خلال تزويدهم بشهادات التأهيل وعضوية المعهد. ويُصادف هذا العام كذلك ذكرى مرور 10 أعوام على حضور ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘ في منطقة الشرق الأوسط، ساهم خلالها بتعزيز مستويات الكفاءة المهنية والثقة في قطاع الخدمات المالية للمنطقة.
وعلى مدى 25 عاماً الماضية، شهد ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘ نمواً ملحوظاً في عدد أعضائه من 8 آلاف عضو يقيم معظمهم في المملكة المتحدة خلال عامه الأول، إلى تجمّع عالمي يضم 40 ألف عضو يتوزعون على 116 دولة حول العالم. وتحظى شهادات التأهيل التي يمنحها المعهد باعتراف أكثر من 40 سلطة قضائية، ويضم تحت مظلته 11 مجلساً استشارياً وطنياً في مختلف أنحاء العالم، وأجرى 40 ألف اختبار في 80 دولة خلال العام الماضي. ومنذ انطلاقة عملياته في منطقة الشرق الأوسط، قدّم المعهد مساهمات بارزة ترمي إلى تعزيز مستويات الكفاءة المهنية لقطاع الخدمات المالية في المنطقة. وخلال عام 2016، شهدت معدلات الانتساب إلى عضوية المعهد في منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 6.1% مقارنة مع العام الذي سبقه، مع تسجيل نمو بنسبة 19% في دولة الإمارات وحدها. كما تم إجراء أكثر من 5050 اختباراً بين عامي 2015 و2016 تغطي مجموعة من المجالات التي تتدرج بين التمويل الإسلامي وإدارة الثروات إلى الامتثال والمخاطر، مع توفير اختبارات باللغتين العربية والإنجليزية، و من المتوقع إجراء أكثر من 4000 اختباراً مع نهاية عام 2017.
ويشكل تعزيز فرص الحصول على الوظائف بالنسبة للعاملين في قطاع الخدمات المالية أحد أهم الجوانب التي يشملها الاختصاص العالمي للمعهد. وتوضح سواتي شانكر من شركة تقاعد للإدخار والرواتب التقاعدية (المسجلة لدى مركز دبي المالي العالمي): "أردت اكتساب المؤهلات المتقدمة لتلبية الاحتياجات والمعايير المتنامية للقطاع الذي أعمل فيه، ووقع اختياري على ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘ نظراً لما يتمتع به من سمعةٍ واحترام واسع على المستوى العالمي".
وتكتسب مساعي المعهد الرامية إلى دعم الطلاب الذين يتطلعون للعمل في قطاع الخدمات المالية درجة مماثلة من الأهمية. وتوفر شراكات المعهد مع المدارس والكليات والجامعات حول العالم الفرصة أمام الشباب للحصول على شهادات التأهيل والتعليم المهني بما يثري معارفهم في قطاع الخدمات المالية. وكان ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘ قد أبرم اتفاقية شراكة مع جامعة دبي لتأمين وصول طلبة الجامعة للمؤهلات المالية المعترف بها دولياً التي يقدمها المعهد، مما يشكل دليلاً دامغاً على التزام المعهد بدعم التعليم والمجالات المختلفة للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط. وانطلاقاً من مساهمته المتميزة في ردم الهوة بين التعليم الأكاديمي والممارسة الفعلية ضمن مواقع العمل، يحظى هذا الإجراء بأهمية كبيرة لكونه يتيح للشباب الفرصة لاكتساب فهم معمق حول الأدوار الوظيفية المختلفة وفرص العمل المتوافرة ضمن القطاع، بما يساعدهم على الوصول إلى كامل إمكاناتهم.
ويشكل شعار المعهد (كلمتي هي عهدي) محور جهوده الرامية لإثبات أن السلوك المهني يعد عنصراً حاسماً لاكتساب المعارف في قطاع الأعمال والخدمات المصرفية. وعلى مدى 25 عاماً من تأسيسه– قضى منها 10 أعوام في منطقة الشرق الأوسط- التزم المعهد بأرقى مستويات النزاهة والممارسات الأخلاقية باعتبارها عنصراً أساسياً في منهج عمله، وعاملاً حاسماً في بلوغ الكفاءة المهنية.
بدوره، قال سايمون كوهين، الرئيس التنفيذي والعضو المعتمد في المعهد FCSI: "قمنا على مدى 25 عاماً بدعم أعضائنا في كافة مراحل مسيرتهم المهنية، وذلك انطلاقاً من التزامهم أرقى معايير النزاهة والمهنية. ومن شأن ممارساتنا المصممة خصيصاً لمسارات التأهيل، والتطوير المهني المستمر، وفعاليات التواصل، والتعلم الإلكتروني أن تضمن لأعضاء المعهد امتلاك المعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التميّز والتفوق في مهنهم".
وأضاف كوهين: "نهدف للربط بين أعضاء المعهد في مختلف أنحاء العالم، ونأمل بأن ننجح في إلهام وتحضير الأجيال الجديدة من الشباب لاغتنام الفرص التي يوفرها لهم العمل في قطاع الخدمات المالية".
من جانبه، قال ماثيو كوان، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في ’معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار‘: "تشكل الذكرى السنوية العاشرة لحضورنا في منطقة الشرق الأوسط علامة فارقة في مسيرة نجاحنا. ومع الطلب المتزايد على خدمات إدارة الثروة في المنطقة، ثمة حاجة ملحة لتوفير المعرفة والكفاءة المنهية اللازمة في القطاع. ومن الرائع حقاً أن نشهد نجاحنا في دعم وتحسين المعايير المهنية للمؤسسات المالية في المنطقة، وتوفير معايير تضاهي أرقى الممارسات العالمية".