أكدت وزارة السياحة العُمانية، أن السائح الخليجي عموماً، والسعودي خصوصاً، يأتي على رأس أولوياتها، وأنها تعمل على استقطاب المزيد من الزوار والسياح الخليجيين لاستكشاف جمال عُمان، والاستمتاع بالإبحار والرحلات البحرية الشيقًة، خصوصاً أنه يتواجد فيها أفضل شواطئ العالم، مع أنشطة بحرية ممتعة تجذب الجميع. وتنفرد عُمان عن غيرها في مجال الرحلات السياحية البحرية، حيث تعد الرحلات البحرية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ عُمان، فهي محاطة بالبحر، وعلى سبيل المثال قرية كمزار في أقصى الشمال والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق البحر، وتستغرق الرحلة نحو ساعتين عبر البحر. وأوضح سالم بن عدي المعمري المدير العام للترويج السياحي بوزارة السياحة العٌمانية، أنه لا يكاد يخلو شاطئ من شواطئ عُمان من تنظيم الرحلات البحرية، وهناك مراكز متخصصة مثل مارينا بندر الروضة في محافظة مسقط، كما ينظم العديد من مشغلي الرحلات أنشطة مختلفة سواءً لمشاهدة الدلافين أو الإبحار، مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر على مسقط، فهناك فمسندم المشهورة برحلاتها البحرية، ومدينة صور بمحافظة جنوب الشرقية التي اشتهرت برحلاتها البحرية. وأكد المعمري أن سلطنة عُمان تنفرد بجمال طبيعي خلاب ومقومات سياحية متميزة، فضلاً عن شواطئها البحرية الساحرة والنظيفة التي تشهد العديد من الأنشطة البحرية والرياضات البحرية ومختلف الفعاليات التي تستقطب الزوار والسياح من مختلف دول العالم لا سيما دول التعاون الخليجي، وخاصة السائح السعودي الذي يفضل شواطئ عُمان دائماً للتمتع بأنشطتها البحرية وجمالها الطبيعي. وأضاف: "يأتي السائح السعودي على رأس أولوياتنا، ونحرص على الترويج للمقومات السياحية العمانية في السعودية عبر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعيين الخاص والعام، وذلك لاستقطاب المزيد من الزوار والسياح السعوديين لاستكشاف جمال عمان". وتحدث المعمري عن أهم المناطق المشهورة بالرحلات البحرية والإبحار، وقال إن منها مسار الخيران الجيولوجي، حيث تعتبر منطقة الخيران من البيئات المميّزة جيولوجياً وحيوياً، وتشكل منطقة مصاطب للأودية، وساحلاً صخرياً تتخلله عدة جزر وخلجان رائعة، وتتميّز بوجود ثلاثة أنواع من الصخور تكوّن الجبال المحيطة، علاوة على وجود غابات من أشجار القرم توّفر بيئة بحرية لتكاثر القشريات، ناهيك عن وجود المسطحات الطينية ومناطق المد والجزر، التي تعكس وجود عمليات بحرية نشطة متناغمة مع المياه السطحية القادمة من جهات الجبال المحيطة. وتابع قائلاً: "هناك شاطئ الدقم الذي يقع بمحافظة الوسطى، ويتميز برماله الناعمة النظيفة وزرقة مياهه، وهو يبعد عن مركز الولاية 20 كم تقريباً، وكذلك قرية كمزار التي تقع أقصى الشمال من شبه جزيرة مسندم، ويمكن الوصول إليها عبر القوارب السريعة خلال 45 دقيقة، وتظهر القرية كبقعة صغيرة محاطة بجبال وعرة تبدو وكأنها تحاصر المنطقة لتسقط في البحر، ويتكلم "الكمزاريون" لهجتهم المحلية الخاصة التي هي خليط من العربية ولغات أخرى. ومن المناطق البحرية خور نجد، وهو أحد أكبر الأخوار في محافظة مسندم، ويمكن الوصول إليه إما بحراً بالسفن التقليدية خلال أربع 4 ساعات، أو بسيارات الدفع الرباعي من خلال طريق جبلي ممتع خلال 30 دقيقة.