في تأكيد جديد على تميُّز جهود البنك الأهلي في مجال استقطاب الكفاءات وتطويرها، كرَّم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان البنك الأهلي لدوره المتميز في استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية ولمساهمته في دعم يوم المهنة بجامعة الأمير سلطان في الرياض كشريك إستراتيجي، وجاء ذلك في ظل نجاح برامجه للتوظيف والتطوير واستمراره لبناء قادة البنك في المستقبل تحقيقاً لأحد توجهاته الإستراتيجية في أن يكون الخيار الأول للموظفين، إضافة إلى تميّز البنك في تمكين كافّة شرائح المجتمع كالمرأة والشباب والطفل وتفعيل العمل التطوّعي من خلال برامج البنك للمسؤولية المُجتمعية تحت مسمى "أهالينا". بليهيد البليهيد نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي الذي تسلّم تكريم البنك من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، ثمّن تكريم سموه مؤكداً على أن هذا التكريم هو مصدر اعتزاز للبنك، كما أنه يأتي امتداداً للرعاية الكريمة التي يحظى بها جيل الشباب من قبل حكومتنا الرشيدة وأجهزتها المختلفة. وأعرب البليهيد عن فخره بتحقيق البنك الأهلي موقعاً متميزاً في سعودة الوظائف بنسبة بلغت 95% بإدارة تنفيذية سعودية بنسبة 100%، حيث بلغ عدد موظفي البنك في المملكة 8 آلاف موظفاً حتى الآن ولقد تجاوز عدد الموظفات بالبنك 900 موظفة كلهم سعوديات. وأوضح البليهيد عقب تسلمه التكريم، أن سعودة الوظائف تُعتبر إحدى التوجهات الرئيسية لإستراتيجية البنك الأهلي وذلك لارتباطها الوثيق بتطوير إمكاناته وتوسيع نشاطاته بما ينعكس على أدائه ومستويات أرباحه ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن اهتمام البنك الكبير بسعودة الوظائف هو نتاج وعيه التام بحاجة البلد إلى أن تُدار بأيدي أبنائها في المقام الأول وبمتغيرات سوق العمل ونمو الطلب على التوظيف في المملكة. وتأتي شراكة البنك مع جامعة الأمير سلطان امتداداً لرعاية ودعم البنك لبرنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي تقوده الجامعة إسهاماً منها في دعم جهود الدولة في مكافحة البطالة، كما يأتي ذلك في إطار إستراتيجية البنك لتوسيع مصادر التوظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية من جامعات المملكة وتعريف الخريجين بالفرص الوظيفية التي يوفرها البنك. وشدد البليهيد في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح على أهمية دور الجامعات والمعاهد في تدريس أخلاقيات العمل بالإضافة إلى إعداد مناهج وبرامج تعليمية وتدريبية تستطيع أن تلبي احتياجات سوق العمل، مبيناً بأن هناك فجوة حقيقية بين متطلبات سوق العمل وبرامج التأهيل والتدريب. وأضاف قائلاً "أنه تقع على الشركات مسؤوليات تجاه اختيار الكفاءات التي تلبي احتياجاتها ومن ثم تدريبها وتأهيلها وغرس ثقافة أخلاقيات العمل لديها قبل تولي الوظائف". وقدم رئيس مجموعة الموارد البشرية للبنك الأهلي شرح مفصل عن خطط البنك لاستقطاب أفضل الكفاءات، بالإضافة إلى استعراض حقائق وأرقام حول نجاح تجربة البنك ومبادراته لتمكين كافة أفراد وشرائح المجتمع خلال زيارة سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز آل مقرن لجناح البنك بالمعرض المصاحب. ولفت البليهيد إلى أن البنك الأهلي نجح في تمكين أكثر من 6 ألاف فرد بشكل مباشر بمختلف فئات المجتمع في 18 مدينة وقرية حول المملكة، فيما بلغ إجمالي قيمة دعم البنك للمبادرات والأعمال المجتمعية بـ 56 مليون ريال خلال عام 2016م. وأضاف البليهيد قائلاً أن البنك الأهلي قد تبنّى العديد من برامج الاستقطاب والتطوير كبرنامج "رواد الأهلي" وبرنامج "وسام الأهلي" الموجهة لاستقطاب المبتعثين، بالإضافة إلى برامج الفروع وبرامج تطوير على رأس العمل بهدف تأهيل الموظفين بالمعرفة والمهارات، كما أطلق البنك أيضاً بوابة للتعليم الإلكتروني لموظفيه والتي تقدم أكثر من 500 برنامج تدريبي. كما استمر البنك في تهيئة القادة للمستقبل، وابتعث العديد من التنفيذيين لحضور برامج تطوير القادة وغيرها بهدف سد حاجة البنك المستقبلية عن طريق برنامج الإحلال وذلك بحضور برامج قيادية على أعلى المستويات في الجامعات والمعاهد العالمية العريقة مثل هارفارد، كولومبيا، وارتون، و آي ام دي.