إن بدء مشروع خاص، هو أمنية أي شخص طموح يود خوض مغامرة الاستقلال المالي والعملي لرفع مستوى المعيشة أو تحقيق المزيد من النجاحات العملية. ومع ظهور فكرة قروض المشروعات من البنوك والصناديق المالية، أصبح متاحاً للجميع البدء في مشروع خاص صغيراً كان أو متوسطا.
هناك ستة (6) مهارات تؤهل صاحب المشروع الى ان يكون رجل/سيدة أعمال ناجح، وأول هذه المهارات ، التعلُّم بحيث يكون الداخل في المشروع على استعداد لمعرفة كل جديد، ثم إدارة الوقت وهي من أهم قواعد النجاح ومن المهارات الرئيسة التي يمكن من خلالها وضع نظام الانضباط والالتزام في العمل ومع العملاء. كذلك من المهارات الأساسية التي ينبغي على رواد الأعمال التمسك بها، القدرة على مواجهة الخوف من الفشل والإصرار على تحقيق الهدف المنشود من خلال المشروع. كما أن للخبرة دور كبير في تجنب المغامرات غير المحسوبة. وأخيرًا مهارة إدارة المخاطر وهي التي ستكون مفتاح الدخول الى المشروع من خلال تقييم نوع المشروع ونجاحه.
ويقول السيد/ عبدالرحمن الترجمـان – مدير برنامج ريالي لرواد الأعمال: "هناك ثلاثة صفات يجب أن يتحلى بها المستثمر أو رائد الأعمال قبل البدء في تنفيذ مشروعه الخاص. الصفة الأولى هي إيمانه بالفكرة والتي من غيرها سيظل المشروع حبيس الأوراق. والصفة الثانية الشغف والحماس وهي الصفة الأهم في إنزال المشروع الى أرض الواقع. وأخيرا الطموح وهي من أهم صفات رجال/سيدات الأعمال الذين لا يكتفون بما تحقق من نجاح بل يتطلعون نحو آفاق أرحب ويكون لديهم الاستعداد التام لخوض غمار التحديات وبالتالي تحقيق مزيداً من النجاحات وتوسيع المشروع".
وكثير من الشباب مفعم بالطموح والتطلعات الكبيرة، ترمق في عينيه بريق الأمل والتطلع لتحقيق النجاحات، بعضهم يستعجل قطف الثمار والبعض الآخر يتأنّى ويصبر، ومع ذلك تظل الحاجة الى المهارة والخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين من ضرورات ولوازم انجاح المشروعات الصغيرة.
ويضيف الترجمـان قائلاً "ليس بالضرورة أن يبدأ المشروع كبيرا، فالتسلسل في بناء المشروعات ضرورة لا بد منها فمن الأفضل أن يبدأ المشروع صغيرا ثم يكبر وفق الاهتمام به وتجنيبه عوامل الخسارة الكبيرة. ومن الأفضل أن يبدأ الاستثمار في المشروع المحلي بمبلغ صغير في البداية حتى لا تكون الخسارة قاسية في حال عدم نجاح المشروع. ولا بد من العمل بجدية لتطوير المشروع الخاص والتمسك به وعدم الاعتقاد بأن المشروع الخاص مريح ولا يتطلب سوى ادارته ماديا وبشريا، ولكن لا بد من السعي من أجل مزيد من الجهد والمتابعة والاهتمام لانجاح المشروع".