أعلنت شركة مايم كاست المحدودة Mimecast Limited (رمزها في نازداك MIME)، الشركة الرائدة في مجال أمن الرسائل الإلكترونية والبيانات، عن إطلاق تقييم مايم كاست لمخاطر أمن البريد الإلكتروني ESRA، وهو تقرير تحليلي يعمل على قياس مدى فعالية أنظمة أمن البريد الإلكتروني. يسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى دفع كامل القطاع نحو العمل من أجل معايير أعلى من أمن البريد الإلكتروني، حيث أظهر ان ملايين الهجمات البريدية، والتي تتراوح من البريد التطفلي العشوائي إلى الهجمات الموجهة بشكل دقيق، تصل عبر أنظمة أمن البريد الإلكتروني لتكلف الشركات الكثير من الوقت والجهد في معالجة آثارها.
وتعتقد العديد من المؤسسات بأن أنظمتها الحالية لأمن البريد الإلكتروني قادرة على الحماية. إلا أن عدم قيام المؤسسة بمراجعة مقاربتها تجاه أمن البريد الإلكتروني خلال فترة 18 شهراً الماضية تعني أنها على الأرجح عرضة للهجوم. شمل تقييم مايم كاست لمخاطر أمن البريد الإلكتروني حتى اليوم 23,744 مستخدم للبريد الإلكتروني على مدى 153 يوماً من استقبال الرسائل الإلكترونية إلى المؤسسات المشاركة في الاختبار. وجمع هذا التقرير الأول نتائج كافة التقييمات الجارية، والتي تضمنت فحص أكثر من 26 مليون رسالة إلكترونية من قبل فريق مايم كاست. فقد مرت كل تلك الرسائل عبر المنظومة الحالية لأمن البريد الإلكتروني أو الخدمات البريدية السحابية المطبقة في كل مؤسسة. إلا أن مايم كاست عثرت على ملايين التهديدات التي تمكنت من اجتياز أنظمة الأمن – حيث اكتشفت مايم كاست حوالي 3.5 مليون رسالة بريد تطفلي، 6681 ملف خطر و 1207 مرفق ضار معروف و421 مرفق ضار غير معروف، بالإضافة إلى 1697 هجمة انتحال شخصية.
واستكمالاً للاختبار العملي، قامت مايم كاست بإجراء أبحاث مشتركة مع شركة فانسون بورن حول وضع الأمن الإلكتروني في المؤسسات، وما هي توقعاتها واحتياجاتها والهجمات التي شهدت زيادتها. قامت نتائج هذه الأبحاث على إجابة 800 مسؤول تنفيذي وصانع قرار في قطاع تقنية المعلومات عالمياً. وأظهر البحث المتخصص أن 57% من المؤسسات في الشرق الأوسط تعتقد بأنها ستعاني من آثار سلبية على أعمالها بسبب أنشطة إجرامية إلكترونية خلال العام 2017. كما تشير الإحصاءات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط أن حوالي 45 بالمائة يعتقدون بأن حجم أنشطة سرقة الهوية غير المستهدفة، والتي تحتوي روابط ضارة، ارتفعت بشكل كبير فيما ترى 49% من المؤسسات بأن أعمال القرصنة بإرسال الروابط الضارة التي تستهدف المؤسسات والأفراد ارتفعت كذلك. وكشف التقرير أن البريد الإلكتروني هو الوسيلة الأكثر استخداماً لهجمات طلب الفدية في الشرق الأوسط، حيث أقرّت 33% من المؤسسات في المنطقة بارتفاع نسبة تلك الهجمات.
ومن غير المفاجئ، وتماشياً مع نتائج تقييم مايم كاست لمخاطر أمن البريد الإلكتروني، تشير النتائج إلى الزيادة في الهجمات المتقدمة. فعلى سبيل المثال، قال خمسة واربعون مشاركاً في الدراسة أن هناك ارتفاعاً في أعداد المرفقات الضارة، بينما تعتقد 64 بالمائة من المؤسسات أنها ستواجه آثاراً سلبية على أعمالها بسبب المجرمين الإلكترونيين عام 2017 ويعتقد 56 بالمائة أن البريد الإلكتروني الضار أو عناوين الإنترنت الضارة ستكون الوسيلة الأرجح للهجمة.
في هذا الصدد قال إد جيننغز، رئيس العمليات لدى مايم كاست: "من السهل الافتراض بأن حلول أمن البريد الإلكتروني توفر لك الحماية ضد الهجمات المتقدمة. فإن لم تتمكن من رؤية ما يرد إلى صندوق البريد لدى موظفيك، ستعتقد ذلك دون شك. أطلقنا تقييم مايم كاست لمخاطر أمن البريد الإلكتروني بناء على طلب المؤسسات التي ترغب بطريقة سهلة لتقييم المخاطر ورؤية مستوى أكبر من التفصيل بما يساعدهم في فهم الأثر المترتب على أعمالهم. وعندما أطلعنا رؤساء تقنية المعلومات عالمياً على تلك النتائج، فوجئوا بحجم ونوع الهجمات التي تصلهم من خلال الحلول المستخدمة حالياً لأمن البريد الإلكتروني. فالتقييم يمنحهم رؤية يمكنهم التصرف بناء عليها، ويستخدم بالفعل لإعادة ترتيب الأولويات في استراتيجياتهم لأمن البريد الإلكتروني. من خلال إطلاق تقييم مايم كاست لمخاطر أمن البريد الإلكتروني، فإننا نساعد في وضع معايير جديدة للشفافية في المؤسسات فيما نساعد في رفع مستوى الأمن في القطاع."
تحتاج المؤسسات إلى استراتيجية فعلية وشاملة للأمن الإلكتروني المرن، تتضمن الإمكانات الأمنية المتقدمة وإدارة البيانات واستمرارية الأعمال، فضلاً عن تمكين المستخدمين من منع الهجمات وتقليل الأثر المترتب على أعمالهم.