أصبحت الإجراءات التجميلية في عالمنا اليوم متاحة لشريحة كبيرة من المجتمع، بعد أن كانت حكراً على المشاهير ونجوم المجتمع، وبفضل التطور الكبير في المجال الطبي ظهرت أساليب وتقنيات مبتكرة لم تكن لتخطر على البال قبل عقد من الزمان.
أحدثها تقنية التخلص من الدهون غير المرغوب فيها عن طريق تجميدها، وهو علاج ثوري للتخلص من الدهون بطريقة مضمونة بعيدا عن الأدوية ومشرط الجراحة، وهو ما بات متوفرا في مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في دبي.
وقد أثبتت هذه التقنية فاعليتها في علاج مناطق مختلفة من الجسم مثل البطن والخصر والظهر، والآن أصبح بالإمكان استخدامها لعلاج مناطق صعبة مثل الذراعين والفخذين.
في هذا الصدد قال الدكتور أليساندرو كايلي، الجراح التجميلي في مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية: "تقليدياً، يخضع الراغبون بتحسين أجسامهم إلى مشرط الجراح بعد يأسهم من الحميات الغذائية القاسية ووسائل تخفيض الوزن غير المجدية. لكن تقنية صقل الجسم بالتبريد هي تقنية حديثة غير جراحية للتخلص من الدهون غير المرغوب بها عبر تبريدها بأمان، وبالتالي الحد من التراكمات والانتفاخات الدهنية بشكل طبيعي وملحوظ. إذ تضمن كل جلسة تخفيض سماكة الدهون في المناطق التي تتم معالجتها بنسبة 20%."
وتستغرق جلسة العلاج الواحدة ما بين الساعة والساعتين ويمكن للمريض خلالها العمل على الحاسوب أو مطالعة كتاب أو حتى الاسترخاء ببساطة، وتبدأ نتائج القضاء على الخلايا الدهنية بعد ثلاثة أسابيع من العلاج إلا أن النتيجة المثالية يمكن التماسها بوضوح بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر.
وعندما تبدأ ألواح التبريد بالعمل سيشعر المريض خلال الدقائق القليلة الأولى بلسعة البرودة الشديدة التي سرعان ما تتبدد. وتجدر الاشارة إلى أن بعض المرضى قد يلحظون احمراراً أو كدمات طفيفة أو ربما يختبرون احساسا بالوخز أو الخدر في المنطقة التي تمت معالجتها إلا أن هذه العلامات مؤقتة وسرعان ما تزول.
يستند المبدأ العلمي لهذه التقنية على أن درجة البرودة التي تقضي على الدهون تختلف عن تلك التي قد تؤثر سلباً على باقي الأجزاء الحيوية الأخرى كالجلد والعضلات، لذا تمكن العلماء من تحديد درجة آمنة تستهدف بدقة وانتقائية الكتل الدهنية المرغوب التخلص منها.
يُذكر أن تقنية تجميد الدهون تعمل على إزالة الخلايا الدهنية وليس من شأنها إنقاص الوزن الزائد، فهي قد لا تساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ولنتائج أفضل قد يحتاج بعض الأشخاص لأكثر من جلسة.