كشف خبير في قطاع الضيافة، أن المملكة العربية السعودية والهند وسلطنة عُمان شكت أكبر ثلاث أسواق مصدرة للسياح إلى دبي التي تمثل وجهة مفضلة لزوارها من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها من خلال ما تقدمه مع عروض ومنافع قيمة، مشيراً إلى أن قطاع الضيافة يواجه تحديات ذات صلة بالقوى العاملة والموارد البشرية، بما في ذلك انخفاض تلك القوى.
وقال ديفيد مانسفيلد نائب رئيس مجموعة فنادق "حياة" في جنوب غرب آسيا: "وفقاً لدراسة أجرتها شركة "يوجوف" حول اتجاهات السياحة العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شكلت الهند والسعودية وسلطنة عمان أكبر ثلاث أسواق مصدرة للسياح المتجهين إلى دبي بسبب قربها الجغرافي، وقد حرصنا بفنادقنا في دبي أن تتماشى مع التقاليد السعودية من خلال مراعاة أسلوب الحياة العائلي في الإقامة الفندقية والخدمات وخيارات المأكولات والمشروبات وغيرها"".
وعن الشراكة بين الإمارات والسعودية لدعم الاستثمارات السياحية، قال إن الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية تمثل نموذجاً ساعد على تحقيق النجاح في مجال تكوين تحالف إقليمي متماسك يستند إلى أهداف سياسية ومصالح مشتركة ويتقاسم الرؤيا ذاتها من حيث تحسين حياة الأفراد، ولدينا ثقة كبيرة بالفرص المتاحة في البلدين، ولا نزال نستثمر في مستقبلهما، ويوجد لدينا حالياً ثمانية فنادق في الإمارات، واثنين في السعودية، كما أن هناك فندق "حياة ريجينسي" سيفتتح قريباً بالرياض.
وبين أن قطاعات السفر والسياحة بالإمارات وفي إطار استعدادها لاستضافة معرض اكسبو 2020، تشهد نمواً غير مسبوق، ومن المتوقع أن يرتفع هذا النمو بمعدل 5.4% سنويا على مدى السنوات القادمة التي تسبق معرض 2020، مشيراً إلى أن مطار دبي الدولي لا يزال يحتفظ بمكانته المرموقة كواحد من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث حركة مرور المسافرين الدوليين التي حققت نمواً بنسبة 12% في عام 2015.
وبشأن مقومات نجاح السياحة، قال إن التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ السلس هما من العوامل الرئيسية لأي شركة تتطلع إلى لعب دور فاعل في تطور وازدهار قطاع السياحة، كما بات العصر الرقمي له أثر كبير على السياحة في جميع أنحاء العالم، حيث أن الناس حالياً أكثر ميلا لاستخدام وتبني اتجاهات الفضاء الرقمي المتنامية وتبادل تجاربهم عبر الانترنت، علاوة على توفر عدد كاف من الوجهات، والبنى التحتية والفوقية ومرافق الضيافة الملائمة والاستقرار السياسي والاقتصادي.
وعن الصعوبات التي قد تواجه السياحة وكيف يمكن تفاديها، أكد مانسفيلد أن السلامة هي هاجس المسافرين الأول، فهم لديهم مخاوف تبدأ من أول سلامة نظام التهوية في الطائرة، إلى الوضع السياسي في الوجهة المقصودة، ونحن نبذل أفضل ما بوسعنا لمعالجة هذه الأمور الأمنية، لافتاً إلى أن قطاع الضيافة يواجه تحديات ذات صلة بالقوى العاملة والموارد البشرية، بما في ذلك تقلص تلك القوى، وتتمحور مهمة شركتنا حول رعاية موظفيها حتى يتسنى لهم تقديم أفضل أداء ممكن.
وحذر مانسفيلد من أن عدم إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية العالمية سينعكس بالتأكيد سلباً على قطاع السياحة، باعتبار أن ذلك سيقلل من مستوى ثقة المستهلك، لا سيما وأن العدد الأكبر من الأفراد لديهم حصة أقل من الدخل المتاح لتغطية نفقات السفر.