كشفت أرقام المركز الوطني للإحصاء في سلطنة عُمان، حول عدد السياح القادمين إلى البلاد خلال العام الحالي 2016، أن السلطنة باتت أحد أفضل الوجهات الشتوية التي يفضلها السياح من مختلف دول العالم، إذ ارتفع أعداد الزوار والسياح خلال موسم الإجازات ورأس السنة الميلادية في عُمان خلال العام إلى أكثر من مليون سائح وزائر، في مقابل نحو 815 ألفاً للعام الماضي 2015.
وتشير التوقعات إلى استمرار زيادة أعداد السياح والزوار للبلاد، خصوصاً، أن سلطنة عٌمان تستقبل مواسم الإجازات بإطلاق العديد من البرامج والأنشطة السياحية الترفيهية والاستكشافية ضمن أجواء الشتاء الخلابة التي تتميز بها السلطنة عن غيرها، ومن بين تلك الأنشطة مشروع عُمان للإبحار على شواطئ الخيران، ومارينا الموج بمسقط، والمصنعة على ساحل الباطنة، وبخا في ولاية صور، علاوة على الأنشطة المائية وعروض تزلج واطلاق الطائرات الورقية وغيرها.
وأوضح سالم بن عدي المعمري المدير العام للترويج السياحي في وزارة السياحة العمانية، أن سلطنة عمان تتمتع بمقومات طبيعية ومعالم فريدة جعلتها الوجهة السياحية الشتوية الأكثر تميزاً خلال هذه الفترة، لا سيما لدى الخليجيين الذين يواظبون على التوافد إليها للاستمتاع بالأجواء الشتوية المبهرة في ظل الأنشطة والبرامج الشيقة المتوفرة.
وقال إننا نحرص كل عام في موسم الإجازات على طرح برامج وأنشطة مختلفة عن العام الماضي حتى يتوفر للسائح أو الزائر تجارب متجددة و شيقة، مشيراً إلى أن الطبيعة العُمانية تظل تسحر العالم لا سيما الاستمتاع بالبحار والشواطئ، والابحار على القوارب الشراعية التي تستقطب اهتمام المزيد من السياح، إلى جانب المشي الجبلي، والرحلات، والتخييم، كما تستقطب الأنشطة الجبلية في كل من الجبل الأخضر وجبل شمس اهتمام السائح
وأضاف المعمري، أننا مستمرون في الترويج لمختلف المقومات السياحية في مختلف دول العالم لنعزز وعي الجمهور حول تلك المقومات وكيفية استكشاف جمالها والثراء المعرفي والتاريخي الذي تخفيه، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض ذات الصلة، والدخول في شراكات مع الجهات المعنية في القطاعيين الحكومي والخاص.
وحول الأماكن والمعالم التي يفضلها الزوار خلال فترة موسم الإجازات، قال إنها عديدة ومنها "منطقة بيما" التي تكونت من جرف طبيعي للصخور تدفقت في وسطه مياه جوفية أعطت للمكان سحراً خاصاً لطبيعته، ويتوافد على البحيرة سياح من جميع دول العالم بهدف السباحة في مياهها النقية والصافية ذات اللون الفيروزي الجميل، بالإضافة إلى ذلك الاستمتاع بالرمال الشرقية والمغامرات الصحراوية، علاوة على التجول في وادي شاب، ووادي بني خالد، ووادي بني عوف، وغيرها من الأماكن الشيقة.