شارك مجلس الغرف السعودية في أعمال الدورة السابعة للجنة الاقتصادية السعودية النمساوية المشتركة التي عقدت الاثنين 12 ديسمبر الجاري برئاسة وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور سالم آل قظيع فيما ترأس الجانب النمساوي السيدة برناديت ماريان نائب وزير الوزارة الاتحادية للاقتصاد، وذلك في إطار زيارة وفد تجاري سعودي رفيع المستوى ينظمه مجلس الغرف السعودية لعقد عدد من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية المشتركة.
وفي هذا السياق عقد الوفد السعودي بفيينا اجتماعا تنسيقياً برئاسة وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور سالم آل قظيع والقائم بأعمال السفارة السعودية بالنمسا الدكتور يحيى شراحيلي.
كما جرى عقد ملتقى الأعمال السعودي النمساوي اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر الجاري بمقر الغرفة الاقتصادية النمساوية بمشاركة نحو 50 شركة نمساوية ونخبة من أصحاب الاعمال السعوديين، تحدث في جلسته الافتتاحية كل وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور سالم آل قظيع، وأمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبد العزيز المشاري، ونائب رئيس الغرفة الفدرالية الاقتصادية النمساوية الدكتور ريتشارد شينز، وسفير جمهورية النمسا بالمملكة جريجور كوسلير، والقائم بالأعمال في سفارة المملكة بالنمسا الدكتور يحيى شراحيلي.
حيث تم التأكيد خلال الكلمات الافتتاحية على أهمية علاقات التعاون الاقتصادي السعودي النمساوي والفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين خاصة في ظل رؤية المملكة 2030م وما تعول عليه من زيادة الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل وزيادة الصادرات، بالإضافة لضرورة التعاون في المجالات ذات الميز النسبية.
وشهد الملتقى عرض لاهم وأبرز الفرص الاستثمارية بالمملكة ومقومات بيئة الاعمال والاستثمار وأهم التطورات التي تشهدها الأنظمة والقوانين المتعلقة بالنشاط التجاري بالإضافة لعرض عن تمويل الصادرات من كنترول بانك النمساوي كما قدم نائب رئيس شركة نسما السعودية عرضاً عن الشراكة السعودية النمساوية.
فيما قدم مدير عام جذب الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار عماد العبد القادر عرضاً عن رؤية المملكة 2030 بعنوان " المملكة بعيداً عن النفط" تطرق فيه لأهداف الرؤية ومنها الوصول من المركز (36) إلى المراكز الـ (5) الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية والوصول من المركز (82) إلى المركز (20) في مؤشر فاعلية الحكومة وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من (163) ملياراً إلى (1) تريليون ريال سنوياً.ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي ورفع مساهمة القطاع الخاص من 40% الى 65% .
كما نوه العرض بمقومات بيئة الاستثمار ومن بينها الاستثمار بنسبة تملك 100% للمستثمرين الأجانب في حين تصل الضريبة على الشركات 20%، وعدد الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التجزئة والتجارة الالكترونية والتقنية والاتصالات والطاقة المتجددة والسياحة والترفيه والخدمات المالية والتعدين والنقل والرعاية الصحية والخدمات الهندسية وغيرها.
من ناحيته قدم عبد الله العتيبي من هيئة تنمية الصادرات السعودية عرضا عن الهيئة وما تقدمه من خدمات أعمال لدعم وتشجيع الصادرات السعودية.
وضمن برنامج الزيارة قام الوفد السعودي بزيارة مصنع شركة (SIEMENS) بالنمسا المسئولة عن تصنيع عربات مترو الرياض ووقف على ما تضطلع به الشركة من أنشطة تصنيعية، كما زار شركة وين إنيرجي أكبر موردي الطاقة في النمسا واستمع لعرض عن أنشطة الشركة ووقف على عملها في جانب إعادة تدوير النفايات.
واختتم الوفد برنامج زيارته بزيارة لمعهد الابحاث تمكين الانظمة الدولي، وشارك الوفد في حفل العشاء الذي اقامه القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالنمسا الدكتور يحيى شراحيلي.