رأس الخيمة تستعد لإقامة أكبر نسخة من مهرجان عوافي السياحي

تستعد إمارة رأس الخيمة لاستضافة أكبر نسخة من مهرجان عوافي السياحي في عامه الـ14 خلال الشهر الجاري.

يعتبر هذا الحدث الذي يستمر لثلاثة أسابيع أحد أهم محطات الأجندة السياحية للإمارة حيث يجذب سنوياً زوار من كافة أنحاء منطقة الخليج العربي والذين يأتون إلى هذه الإمارة الغنية بالوجهات الجبلية والصحراوية والبحرية للاحتفال بإرثها التاريخي والثقافي مع أجمل العروض المسرحية والثقافية والرياضات في الهواء الطلق، والتي تقام ضمن الكثبان الرملية الحمراء الساحرة لمنطقة عوافي.

وسيتضمن المهرجان في عامه الـ14، والذي سيقام من 16 ديسمبر2016 حتى 7 يناير2017، خمس فعاليات أساسية تتضمن القرية التراثية (داخل القرية التراثية) والمسرح الترفيهي ومنطقة ألعاب الأطفال السوق الشعبي إلى جانب بطولة تصعيد تل عوافي التي طال انتظارها ولقيت شعبية واسعة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة، والتي تتضمن سباقاً مثيراً عبر الكثبان الرملية.

وتعليقاً على هذا الحدث، قال السيد هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وهي الجهة المنظمة للمهرجان: "كعادتنا دوماً، قمنا بكل ما في وسعنا لنضمن تلبية رغبات وتطلعات الزوّار من كافة الأعمار خلال هذه الفعالية الضخمة، لتحمل نسخة هذا العام عدداً أكبراً من المفاجآت".

تستقطب بطولة التصعيد نخبة من المتسابقين والمتنافسين بالإضافة إلى عشرات آلاف المتابعين، وخاصة هواة رياضات السباقات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وتنطلق فعالياتها يوم 16 ديسمبر بالتعاون مع لاتحاد الإمارات لرياضة السيارات، وتقدم جوائز مالية تبلغ 200 ألف درهم إماراتي

يقدّم المهرجان الكثير من النشاطات المتنوعة بدون رسوم دخول، حيث تبدأ الفعاليات يومياً من الساعة 4 مساءً حتى 11 مساءً.

وأضاف مطر: "إنه عرض لا يمكن مقاومته، يمكن للناس الاستمتاع بالألعاب والفنون والحرف المحلية والنشاطات التراثية والاسترخاء في المقاهي والمناطق المخصصة للألعاب، ليعيد المهرجان تعريف مفهوم ’الحياة الليلية‘ كلياً".

كما سيتاح لزوار القرية التراثية الفرصة للتعرف على أجمل المنتجات المعروضة والتي تسلط الضوء على المفاصل الأربعة للطبيعة الجغرافية والمجتمعات التقليدية في رأس الخيمة وهي الريفية والبدوية والساحلية والجبلية.

وتابع مطر حول هذا الموضوع :" نخطط لإقامة عرس إماراتي تقليدي ضمن نشاطات القرية التراثية لهذه السنة لنفسح المجال أمام الزوار لعيش التقاليد والإرث الثقافي التي تتجلى في هذا الاحتفال المميز".

وسيُقام في داخل القرية التراثية مسرح ترفيهي تجري عليه الإحتفالات والنشاطات والمسابقات حول التراث والعادات الإماراتية لضمان تفاعل الجمهور وعيشه لروح المهرجان.

ولفت مطر إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة عامةً وإمارة رأس الخيمة بالتحديد تشتهر بالفلكلور والموسيقى والرقصات الشعبية وغيرها من الفنون الشعبية والتقليدية التي تعكس القيم الإجتماعية والوطنية والجمالية التي يحملها المجتمع، ويشكل هذا المهرجان فرصة استثنائية للناس للتعرف على هذا التراث الغني. ونحن نتطلّع قدماً لمفاجأة الجمهور بحضور عدد من أشهر الممثلين الإماراتيين ومشاهير وسائل التواصل الإجتماعي. ويمكن للزوّار توقّع الكثير من المغامرة والإثارة التي ستشكل مادة غنية لمنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي".

أما البازار التقليدي فيعرض للحضور مجموعة غنية من القطع الفنيّة والمنتجات اليدوية والعطور والمأكولات والمشروبات والإكسسوارات. وعن ذلك تحدث مطر قائلاً : "ستكون تجربة تسوّق مختلفة ة، حيث سيكون البازار مكاناً يختبر فيه الزوار مهارتهم في المساومة والتي تشتهر بها منطقتنا.

واختتم مطر حديثه بالقول: "يستمر المهرجان بالتطور عاماً تلو الآخر ليقدم للزوار المزيد من العروض والتجارب التي تتيح لهم تذوق التراث العربي الأصيل، وذلك بفضل الدعم المستمر والكامل من هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة".

ونظراً للانتشار والشعبية الواسعة التي حققها المهرجان، فقد حصل على رعاية من أهم الشركات والجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل شركة موانئ رأس الخيمة وشركة أحجار رأس الخيمة وشركة ستيفن روك وشركة اتصالات.