التقى نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الخارجية الهولندية خاودو لاندهير والوفد المرافق له أول أمس الاثنين 28 نوفمبر الجاري بقيادات مجلس الغرف السعودية ورجال الاعمال السعوديين وذلك بمقر المجلس بالعاصمة الرياض في إطار زيارة المسئول الهولندي للمملكة حيث جرى بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري وذلك بحضور سفير مملكة هولندا لدى المملكة السيد يوست رينتشيس وعدد من كبار ممثلي قطاع الأعمال الهولندي.
وفي مستهل اللقاء نوه أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري بأهمية العلاقات الاقتصادية السعودية الهولندية واعتبر اللقاء فرصة سانحة للاستفادة من كم الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين ، ودعا لتعزيز التعاون بين الجانبين في العديد من القطاعات سيما قطاعات: الزراعة، الأمن الغذائي، التعليم والتدريب، خدمات الرعاية الصحية، الصناعات الدوائية مؤكدا وجود فرص كبيرة في هذه القطاعات يمكن من خلالها تطوير الشراكة التجارية بين الجانبين من خلال شراكات بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم.
ولتطوير واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين اقترح " المشاري" العمل على تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات والوفود التجارية والمضي قدماً في مناقشات تأسيس مجلس أعمال مشترك بين قطاعي الأعمال السعودي والهولندي لدفع العلاقات التجارية والاستثمارية والتركيز على الوفود المتخصصة في قطاعات بعينها كالتعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ولفت لرؤية المملكة 2030 وما اشتملت عليه من برامج بما في ذلك برنامج التحول الوطني عام 2020 وما تتضمنه كل هذه البرامج والمبادرات من إنفاق ما قيمته تريليونات الريالات للاستثمار في القطاعات المستهدفة والبنية التحتية خلال السنوات ال 15 المقبلة وتعويل الرؤية على دور القطاع الخاص بشكل كبير والشركاء الدوليين مما يتيح فرص كبيرة للتعاون.
من جهته أعرب نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية الهولندي خاودو لاندهير عن اهتمام حكومة بلاده بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة باعتبارها أحد أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تمثل سوقاً مهما للمنتجات الهولندية، مضيفاً أن زيارته للمملكة تهدف للتأكيد على العلاقات الاقتصادية المتميزة وبحث أفاق جديدة للتعاون في مجالات الامن الغذائي والزراعة والرعاية الصحية والمياه والطاقة والتعليم وغيرها من القطاعات التي تتميز فيها هولندا، بجانب العمل على جذب مزيد من المستثمرين السعوديين لبلاده لافتا للتسهيلات التي تقدم للمستثمرين والبيئة الاستثمارية الملائمة، وقال أنهم يتطلعون لشراكة طويلة الأمد مع المملكة.
وقال أن هولندا لديها خبرات كبيرة في مجال الرعاية الصحية والتعليم يمكن من خلالها أن تعمل على تدريب السعوديين والسعوديات في هذه القطاعات التي تمثل أهمية كبيرة للمملكة وتتوافر بها كذلك فرص استثمارية واسعة.
وجرى خلال اللقاء الإشارة لقطاع البنية التحتية في ضوء رؤية المملكة 2030م وبرنامج التحول الوطني وما يهدفان إليه من زيادة كفاءة تخطيط وتنفيذ مشاريع البنية التحتية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإمكانية مشاركة الشركات الهولندية في هذه المشروعات وكذلك مشاريع اسناد تشغيل المدارس الحكومية للقطاع الخاص.
فيما قدمت الهيئة العامة للاستثمار عرضاً عن رؤية المملكة 2030 بعنوان " المملكة بعيداً عن النفط" استهل بالإشارة لموقع المملكة الجغرافي المميز كمحور لربط 3 قارات ووضعها ضمن أقوى 20 اقتصاد عالمي وترتبيها كخامس دول مجموعة العشرين الأكثر نمواً فيما تحتل المركز الـ 17 بين أكبر المصدرين في العالم والمركز الـ 29 بين أكبر المستوردين، كما أشار العرض لبعض المؤشرات المتعلقة بالسكان حيت يمثل شريحة الشباب 49% فيما بلغ اجمالي الناتج المحلي 653 مليار دولار.
وتطرق العرض لأهداف الرؤية ومنها الوصول من المركز (36) إلى المراكز الـ (5) الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية والوصول من المركز (82) إلى المركز (20) في مؤشر فاعلية الحكومة وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من (163) ملياراً إلى (1) تريليون ريال سنوياً.
ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي ورفع مساهمة القطاع الخاص من 40% الى 65% .
كما نوه العرض بمقومات بيئة الاستثمار ومن بينها الاستثمار بنسبة تملك 100% للمستثمرين الأجانب في حين تصل الضريبة على الشركات 20%، وعدد الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التجزئة والتجارة الالكترونية والتقنية والاتصالات والطاقة المتجددة والسياحة والترفيه والخدمات المالية والتعدين والنقل والرعاية الصحية والخدمات الهندسية وغيرها.