يتصل الأشخاص اليوم بشبكة الإنترنت أكثر من أي وقت مضى، وفي حين كان عدد المتصلين عام 2012 2.7 مليار، من المتوقع أن يصبح هذا العدد 3.82 مليار بحلول عام 2018 أي بزيادة قدرها 40%. وفي العام الماضي، قام أكثر من 900 مليون شخصاً في جميع أنحاء العالم بما لا يقل عن اتصال دولي واحد على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يعد دور التكنولوجيا يقتصر فقط على تقريب المسافات من خلال اتصال الأشخاص ببعضهم البعض، إنما أصبح بإمكانهم الاتصال بالشركات أيضاً. وأدت سهولة ومدى إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة إلى ظهور الجيل الأول من رواد الأعمال وتوسيع نطاق تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة وأتيحت لتلك الشركات التي تشكل أساس اقتصاد بعض الدول المزيد من الفرص الهائلة للنمو.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدنا مدى صحة هذا الواقع. وعلى سبيل المثال، تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة 95% من اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وليس ذلك مجرد إحصاء فحسب، إذ يشير أيضاً إلى إمكانات هذا القطاع وقدرته على تأدية دور فعال عندما يتعلق الأمر بواقع التقدم الاقتصادي.
ولكننا نتلقى دائماً سؤالاً موحداً وهو: ماذا بعد؟ وكيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تطورت إلى حد معين من توسيع نطاق تواجدها أكثر، وزيادة حجم عملائها وإيراداتها؟ يكمن الحل هنا في النظر إلى خريطة العالم، اختيار المكان والانطلاق نحوه!
أصبح الدخول اليوم إلى الأسواق الدولية أمراً في غاية السهولة بفضل الأدوات والحلول التكنولوجية المتوفرة. ويشير موقع المنطقة الجغرافي إلى إمكانية الاتصال السهل لمعظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعملاء والعمليات اللوجستية في كافة أنحاء العالم. وعلى سبيل المثال "كريم"، التطبيق الهاتفي الإقليمي لخدمات المواصلات، والذي انطلق من دبي وانتشر ليصل إلى أسواق باكستان والمغرب بالاعتماد على خدمات فيسبوك. تمكن تطبيق كريم من توسيع نطاق أعمال الشركة لتصل إلى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط باستخدام أداةLookalike Audiences ، من أجل تعزيز دور الإعلانات في استهداف مستخدمي فيسبوك وإنستغرام وAudience Network، والتي أثبتت قدرتها على الوصول إلى المزيد من الأشخاص بوقت سريع.
وإن العديد من الشركات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط قادرة على عبور المناطق الجغرافية إلى أسواق جديدة. وفي الواقع، يتصل 74% من الأشخاص في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بشركة واحدة على الأقل في دول أجنبية و63% في مصر والمملكة العربية السعودية. ويمكن للشركات الإقليمية الاستفادة بسهولة من الاتصال بفيسبوك للنمو والتوسع. وبالإضافة إلى خاصية Lookalike Audiences. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد خاصيتا Country Snapshots و Insights Playbook الشركات على تنظيم حملات خاصة في كل دولة. ويعني ذلك أنك كرائد أعمال تستطيع أن تتواجد في أي مكان وتكون قادراً في الوقت عينه من التواصل مع باقي أنحاء العالم وتحقيق نتائج قياسية.
وفي حين نسعى في فيسبوك إلى جعل العالم أكثر ارتباطاً، نعمل أيضاً على مساعدة الشركات في تحقيق طموحات عالمية المستوى. ولذلك نقوم دائماً بتطوير حلولنا لإتاحة الفرصة أمامهم للتواصل مع عملاء جدد في بلدان جديدة. وندرك أننا قادرون كشركاء مساهمين في نمو الشركات الصغيرة والمحلية على أن نؤثر إيجابياً وبشكل مباشر على اقتصاد الدول بكافة المجالات. وإن الإستفادة من قوة التكنولوجيا تساعدنا على ابتكار نظام بيئي يحفز النمو الاقتصادي.