أميركية الشارقة تزيح الستار عن مشروع تصميم معماري فائز بالجوائز

أزاحت كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة في مبنى الكلية مساء أمس ، الأحد، النقاب عن مشروع تصميم معماري فائز بالجوائز. وقد أطلق على المشروع اسم "تركيب: حائط عرض ومقعد" ويتميز بإدماجه ما بين جدار العرض المقاعد الداخلية والخارجية وواجهات العرض الخارجية وطاولة خارجية موفراً للكلية مساحات للعرض والجلوس

وشكر الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة في كلمته بالمناسبة، الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، مدير تطوير شركات جيبكا، لمساهمة مجموعة جيبكا بالمشروع من خلال تبرعها بمبلغ 250,000 درهم من السلع والخدمات لإنجازه. وقال الدكتورن بيورن، "نحن نقدر الدعم من مجموعة شركات جيبكا لهذا المشروع. فنحن في أميركية الشارقة، ملتزمون بتوفير التعليم النظري والعملي لطلبتنا. ويمكن تحقيق هذا من خلال الشراكة القوية مع القطاعين العام والخاص." 

وقال الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفن والتصميم في أميركية الشارقة، بأن المشروع وفر استخدامات متعددة للكلية ويظهر القوة التحويلية للتصميم.  ويمثل هذا المشروع الحائز على جوائز، عامين من جهد أستاذ المشروع ومجموعة من طلبته ولهذا يستحق كل العناء. ولم يترك المشروع أثراً إيجابيا على البيئة فقط، بل ترك أثراً مماثلاً على الطلبة الذين تعلموا وما زالوا يتعلمون منه. وأضاف، "ان هذا التوجه نحو التعليم التصميمي هو سمة مميزة لبرامجنا ونحن فخورون به. ولم تكن هذه النتائج ممكنة لولا دعم مجموعة الشركات لدى جيبكا ونحن ممتنون للغاية."

وقال الشيخ صقر القاسمي، مدير تطوير شركات جيبكا، "نيابة عن مجموعة جيبكا، نحن فخورون بشراكتنا مع كلية العمارة والفن والتصميم في أميركية الشاقة لتطوير مشروع حائط تركيب. وأود ان أتقدم بالتهنئة لجميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين المشاركين في اكمال هذا المشروع المتميز. كما أقدر جهد الطلبة المساهمين فيه والذين قضوا ساعات طويلة في العمل عليه قبل ان يصبح التصميم حقيقة. ونأمل ان يعجب المشروع جميع من يراه للمرة الأولى وعلاوة على ذلك يقف تعبيرا عن الإبداع والقدرة والالتزام لسنوات عديدة قادمة." 

ويعد جدار تركيب تصميم معماري داخلي وخارجي يتضمن دمج جدار العرض بالمقاعد الداخلية والخارجية وواجهات العرض وطاولة خارجية موفراً للكلية مساحات للعرض والجلوس. ويدمج المشروع وظائف متعددة في هيكل هجين يحدد المدخل الجانبي للكلية ويوفر مساحة خارجية كبيرة للدراسة والتجمع.

وقال بيل سارنكي، الأستاذال مشارك في كلية العمارة ومدرس استوديو تركيب المعماري والتصميمي، "شهدت السنوات العشرون الماضية ظهور فكرة الدمج بين البناء والتصميم كجزء مهم لمنهاج كلية العمارة في الولايات المتحدة وحول العالم. وفي برنامج العمارة التقليدي، يصمم الطلبة مشروع مفترض في دورة استوديو ولكن تفتقر هذه المشاريع أحيانا قيود العالم الحقيقي مثل الميزانية والزبائن والتنظيم. ولكن من ناحية أخرى، ان مشاريع التصميم والبناء العملي تحاكي مشاكل العالم الحقيقي للطلبة الذين يطلب منهم تصميم وبناء ما. ان هذا التوجه للتعليم التصميمي هو أحد مظاهر فلسفة "التعلم بالممارسة".

وفاز حائط تركيب بجائزتين احترافيتين هما جائزة المؤسسة الامريكية للمعماريين في الشرق الأوسط للعمل غير المبني، حيث تنافس ضد الشركات المهنية حول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجائزة المؤسسة الامريكية للمعماريين في الشرق الأوسط لتصميم التميز لمشاريع الطلبة الخريجين.

وقال ليث مهدي، خريج من أميركية الشارقة يتابع حالياً دراسته العليا في الولايات المتحدة، وعمل لمدة عامين في هذا المشروع، "ان منهجية التصميم هي جزء كبير من تعليم العمارة في أميركية الشارقة وأضافت بعدا حقيقيا وملموسا لكلية العمارة. وقد كان في مشروع حائط تركيب طريقة مختلفة للعمارة وهي التعليم من خلال العمل. واعتقد ان المعماريين ليسوا فقط مصممين بل أيضا عاملين."

واستمر عدد من الطلبة في المساعدة في بناء المشروع حتى بعد تخرجهم وساهمت دورتين دراسيتين إضافيتين في تصميم المقعد.