يأتي تدشين مشروعات البنية الأساسية التنموية والتعدينية في مدينة رأس الخير الصناعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنجازاً عملاقاً جديداً يضاف إلى سجل انجازات المملكة العربية السعودية التنموية، ويؤكد أن هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة وبعزم رجالها وتكامل القطاعين الحكومي والخاص، قادرة على تحقيق الإنجازات الكبرى التي تحاكي قصص النجاح العظيمة التي تحققت في قطاعي" النفط" و"الغاز" في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وأبناؤه البررة سعود وفيصل -رحمهما الله- وكذلك ما شهدته المملكة من تأسيس وتطوير لقطاع البتروكيماويات وتأسيس مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في عهد الملوك خالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله-.
مشروعات رأس الخير تسهم في تحقيق أهداف قطاع التعدين الواعدة ضمن «رؤية 2030»
هذه المشروعات في مجملها والتي تظافرت فيها جهود وزارات ومؤسسات الدولة مع شركات القطاع الخاص أسهمت في تأسيس قطاع التعدين الحديث كركيزة هامة للصناعة السعودية، ورافداً أساسياً جديداً للاقتصاد الوطني ببنيته وصناعاته الأساسية والتحويلية، ويتركز في صناعتي الألمنيوم والفوسفات، ومشروعات البنى الأساسية، التي مكَّنت من بناء قطاع تعدين حديث، بمقاييس عالمية، تمت وفق خطط الدولة، واختير لهذه المدينة موقع استراتيجي على الساحل الشرقي من المملكة على بعد 80 كم إلى الشمال من مدينة الجبيل؛ مما يسهل من انسياب منتجاتها إلى الأسواق العالمية، وتعد مدينة رأس الخير مركزاً اقتصادياً وتنموياً واعداً، ونموذجاً ينطق بالنجاح في إنشاء المدن الصناعية العملاقة التي تحتضن المشاريع الاستثمارية الضخمة، وما تتطلبه من خدمات متكاملة. وقد بلغت حجم الاستثمارات في مشروعات البنى الأساسية والمجمعات الصناعية التعدينية ما يزيد على 130 مليار ريال، تضيف إلى الناتج المحلي نحو 35 مليار ريال، بجانب نقل وتوطين تقنية الصناعات التعدينية في المملكة، فضلاً عن إسهامها في إيجاد 12 ألف فرصة وظيفية مباشرة، وعشرات الآلاف من الفرص غير المباشرة للمواطنين، سواءً في المصانع أو في مشاريع البنية الأساسية، وستشكل مشروعات مدينة رأس الخير منصة انطلاقة لتحقيق أهداف القطاع الواعدة في تحقيق أهدافه ضمن رؤية المملكة 2030م، وتتضمن مشروعات البنية الأساسية التنموية والتعديني في رأس الخير مشروع سكة الحديد أو ما يعرف بقطار التعدين، محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء، ميناء رأس الخير، منجم معادن للفوسفات في حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية، منجم معادن للبوكسايت (المعدن الأساس في صناعة الألمونيوم) في البعيثة بمنطقة القصيم، مجمع مصانع معادن للفوسفات في رأس الخير، مجمع مصانع معادن للألمنيوم في رأس الخير، كما تشمل مشاريع البنية الأساسية والتحتية التي تنفذها الهيئة الملكية للجبيل وينبع جهة الادارة والتشغيل في رأس الخير.
ويؤكد تدشين هذه المشروعات العملاقة على توجه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة، وتحقيق التنوع الاقتصادي، وتأسيس ركائز جديدة يرتكز عليها الاقتصاد السعودي، ومن المتوقع أن يسهم قيام هذه المشروعات التعدينية الصناعية في تعزيز مكانة المملكة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى استفادة القطاع الخاص المنتظرة من التكامل الصناعي في القطاع، واستغلال الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية، التي تدعمها توافر المواد الخام، والبنية التحتية واللوجستية، ومجمعات التصنيع في مدينة رأس الخير.
"سار" قطار الشمال
يعد القرار التاريخي للدولة بتأسيس الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سـار" للتولى الإشراف على تنفيذ وتشغيل مشروع قطار الشمال خطوة هامة في تأسيس البنية الأساسية لقطاع التعدين الحديث فالمسافة الكبيرة التي تفصل مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي عن مناجم المواد الخام لمعادن الفوسفات والبوكسايت في كل من شمال المملكة ووسطها، جعلت من الخطوط الحديدية أحد أفضل الحلول لدعم صناعة التعدين؛ فهي أكثر وسيلة نقل اقتصادياً، وأكبرها من حيث الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى ما توفره من اعتمادية عالية مع المحافظة على أعلى معايير الأمن والسلامة، والحفاظ على البيئة، ويشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 25 مليار ريال، نقل الركاب والبضائع فضلاً عن قطار التعدين عبر شبكة يبلغ إجماليها 2,750 كم، ويمكن قطار التعدين شركتي "معادن الفوسفات"، و"معادن الألمنيوم"، من إيصال خامات الفوسفات والبوكسايت من المناجم في شمال ووسط المملكة إلى مناطق التصنيع في كل من مدينتي رأس الخير الصناعية على الخليج العربي ووعد الشمال شمال المملكة عبر خط حديدي يبلغ طوله حوالي 1,600 كم، وقد نجحت الشركة خلال خمس سنوات في تشغيل أول قطاراتها لنقل المعادن من مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد، إلى مناطق المعالجة والتصدير في رأس الخير، وقد وصلت الطاقة الاستيعابية للقطار خلال كل رحلة إلى نحو 15 ألف طن بما يوازي حمولة 600 شاحنة، خلال عام 2014م تشغيل قطارات البوكسايت من مناجم البعيثة في القصيم إلى رأس الخير بطول 600 كم، والتي تصل طاقتهاالاستيعابية حالياً إلى 11 ألف طن للقطار الواحد، وقد أسهمت قطارات التعدين في إزاحة عدد ضخم من الشاحنات عن الطرق العامة بين مناطق المواد الخام ومدينة رأس الخير، إذ بلغ إجمالي ما تم نقله حتى نهاية عام 2015م نحو 17 مليون طن تقريباً بما يوازي حمولة 680 ألف شاحنة، حيث تغني كل رحلة من رحلاته عن حمولة 600 شاحنة تقريباً، يضاف إلى ذلك التخفيض في كميات الوقود المستخدمة في عملية النقل مقارنة بالشاحنات حيث تجاوز الوفر في الوقود ما يزيد على مليون برميل من الديزل، وقد نجح المشروع في تجاوز العديد من الصعوبات في إقامة بنيته التحتية، كان في مقدمتها رفع كميات ضخمة من الرمال في النفود التي يمر خلالها الخط الحديدي، حيث تم رفع اكثر من 509 ملايين متر مكعب من الرمال، وتم استخدام أوزان لقضبان السكك الحديدية تتجاوز 366 مليون طن، فيما تم بناء 200 جسراً يمر 17 منها فوق الأودية وعدد 187 برج اتصالات متصلة ببعضها عبر شبكة من الألياف البصرية.
محطة رأس الخير لتحلية
المياه والإنتاج الكهربائي
يعد مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه المالحة وإنتاج الطاقة الكهربائية من المشاريع التنموية ذات الطابع الحديث في البناء والتقنية العالمية المتطورة، ويضم المشروع أكبر وحدات إنتاج للتحلية بالعالم، وتبلغ تكلفة مشروع المحطة والطاقة الكهربائية مع خطوط نقل المياه المحلاة ما يقارب 27.4 مليار ريال، في حين يبلغ الطول الإجمالي لخطوط نقل المياه من محطة رأس الخير إلى منطقة الرياض ومحافظة حفر الباطن ما يقارب 1290 كيلو متراً (خط مزدوج)، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية للكهرباء المصدرة بـ2400 ميجاوات تنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج وبأسلوب التبخير الوميضي (MSF) والتناضح العكسي (RO)، لإنتاج الماء وبتقنية الوحدات المركبة من تربينات غازية وتربينات بخارية (CCPP) لإنتاج الكهرباء، وتمد المحطة المشروعات الصناعية في رأس الخير باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وقد حصلت محطة رأس الخر لتحلية المياه على المركز الأول لجائزة أفضل محطة تحلية مياه للعام 2015م خلال قمة المياه العالمية التي عقدت في اليونان.
ميناء رأس الخير
هو أحد مشروعات البنية الأساسية التنموية المدشنة، الذي أشرفت وزارة النقل ومن خلال المؤسسة العامة للموانئ على إنشائه بمواصفات عالمية بتكلفة تقدر بـ4.2 مليارات ريال، على مساحة 23 كم مربع، بطاقة استيعابية تقدر بـ35 مليون طن سنوياً، ويضم حالياً 12 رصيفاً، بما فيها أرصفة مشروع وعد الشمال التي تم اكتمالها بنسبة تقارب الـ100%، وسيصل عدد الأرصفة مستقبلاً إلى 15 رصيفاً، ما يمكّنه من شحن واستقبال ملايين الأطنان من المنتجات المعدنية من الفوسفات، والألمنيوم، وغيرهما، ويضم الميناء 25 مبنى لإدارة الميناء والإدارات الحكومية العاملة فيه، ومبنى الأمن الصناعي، ومبنى الإطفاء، والعيادة الطبية، وورش الصيانة، والمطعم، ومسجدين، كما يحيط بالميناء حاجز أمواج بطول 15 كم وقناة ملاحية بطول 24 كم وعرض 175 مترًا وعمق 16.2 متر، وأرصفة لاستقبال السفن بعمق 15.2 متر، إضافة إلى سور أمني ببوابات أمنية بحسب مواصفات الهيئة العليا للأمن الصناعي، ويتمتع الميناء بشبكة طرق وإنارة حديثة ومضخات إطفاء وشبكة تمديدات مياه لمكافحة الحريق.
البنية التحتية الأساسية
التي أسستها شركة معادن
تضم المشروعات التي سيتم تدشينها مشروعات البنية التحتية الأساسية في رأس الخير، التي أسستها شركة معادن بتكلفة تزيد على ملياري ريال، لدعم الأعمال في مجمعاتها الصناعية بالمدينة، تضم شبكة من الطرق والاتصالات، وخطوط نقل الطاقة، وشبكة المياه، ونظام الصرف الصحي، ومرافق الأمن الصناعي، وبُنيت القرية السكنية ومرافقها حيث تضم 2500 وحدة سكنية، كما تعمل حالياً على بناء نحو 800 فيلا في الجبيل الصناعية، والتخطيط لبناء المزيد من الوحدات السكنية في الجبيل الصناعية تصل إلى 250 وحدة سكنية للموظفين وعائلاتهم، ووفرت معادن خدمات المرافق والبنى التحتية من محطات معالجة المياه ونظام لمياه الشرب، ومطاعم، ومناطق لممارسة الرياضة، ووحدات للإسعافات الأولية سعياً لتوفير أفضل بيئة عمل مريحة و صحية للموظفين.
مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع في البنى التحتية
لخبرتها الطويلة والمتميزة في إدارة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين على مدى أكثر من 40 عاماً صدر قرار مجلس الوزراء بإسناد إدارة مدينة رأس الخير الصناعية إلى الهيئة، وحين شرعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إدارة مشروع مدينة رأس الخير، بدأت على الفور بالتنسيق مع شركة معادن، في دراسة المخطط العام للمدينة، وإعداد التصاميم الهندسية، وتنفيذ التجهيزات الأساسية والمنافع؛ للعمل على تطوير هذا المجمع الصناعي العملاق، وكان من أبرز أعمالها في المرحلة الأولى إنشاء شبكة طرق رئيسة تربط رأس الخير بمدينة الجبيل الصناعية وأبو حدرية والخرسانية وواسط؛ ما سهل نقل العاملين والمواد من المدينة الجديدة وإليها، وقد استثمرت الهيئة الملكية للجبيل وينبع ما يربو على سبعة مليارات ريال في تشييد البنى التحتية، ونفذت عدداً من المشروعات، منها محطات الطاقة، وشبكتا الغاز والكهرباء، وشبكات توزيع مياه الشرب ومياه التبريد الصناعي باستخدام مياه البحر، والمحطات والشبكات المخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، إضافة إلى شبكات الطرق وممرات السكة الحديدية الواقعة في حرم الهيئة الملكية، وكذلك العمل على استقطاب الصناعات الأساسية والتحويلية الأُخرى إلى رأس الخير.
مجمعات "معادن للفوسفات"
استثمرت شركة معادن نحو 21 مليار ريال لاستثمار 7% من المخزون العالمي للفوسفات المتوافر في شمال المملكة بحسب دراسات الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية، ويبلغ إنتاج المنجم 11,6 مليون طن سنويا من المواد الخام، وأنشأت معادن مجمعاً لصناعة الأسمدة الفوسفاتية في رأس الخير، بالشراكة مع شركة (سابك)، وتبلغ حصة "معادن" في المشروع 70%، فيما تملك الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الـ30%، ويهدف المجمع استخراج وتنقية خام الفوسفات في الجلاميد، ونقله بالقطارات إلى رأس الخير عبر خط لسكة الحديد يبلغ طوله 1400كلم، لإكمال تصنيعه من خلال أربعة مصانع عملاقة، تعد الأكبر عالمياً، لإنتاج ثلاثة ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سنوياً، وتنتج معادن اثنين من الأسمدة الفوسفاتية الأكثر استخداماً على نطاق واسع في الزراعة الحديثة هما الفوسفات ثنائي الأمونيوم، والفوسفات أحادي الأمونيوم، كما يملك المجمع القدرة على إنتاج مركبات فوسفاتية أخرى تحتوي على عنصر الكبريت، يتم إنتاجها لمواكبة احتياجات الأسواق المختلفة، وبلغة الأرقام فإن إنتاج معادن من الأسمدة يساهم في تسميد حوالي 70 مليون هكتار من أراضي زراعة الحبوب، والتي يقدر إنتاجها بنحو 200 مليون طن من الحبوب تكفي لغذاء حوالي 500 مليون إنسان سنوياً، وتمتد شبكة تصدير منتجات معادن من الفوسفات ومشتقاته إلى الدول الآسيوية، وأستراليا، وشرق أفريقيا، وأميركا اللاتينية.
وإذا كانت هذه الإنجازات قد تُوجت بوضع مشروع معادن للفوسفات في مصاف المشروعات الرائدة عالمياً في هذا المجال، فإنها على المستوى الوطني قد نجحت في توفير 1700 وظيفة مباشرة للسعوديين في هذا المشروع، والذي يمتد نطاق عمله من أقصى الشمال، وتحديداً من حزم الجلاميد، وصولًا إلى مدينة رأس الخير بالمنطقة الشرقية.
موقع الجلاميد
يحتوي موقع حزم الجلاميد على منجم للفوسفات ومصنع لرفع نسبة تركيز الخام، بالإضافة إلى أنظمة المنافع الصناعية. وتبلغ مساحة المنجم 49 كيلومترا مربعاً, وهو يقع في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية على بعد 120 كم على الطريق الدولي ما بين مدينة طريف ومدينة عرعر. ويقدر إنتاج المنجم من الخام بنحو 11 مليون طن في السنة. أما المصنع فتقدر طاقته الإنتاجية السنوية بنحو خمسة ملايين طن من مركزات الفوسفات الجافة، وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطات المتوفرة في منطقة رخصة التعدين في حزم الجلاميد تصل إلى نحو 250 مليون طن، ولا يزال التنقيب جارياً لتعزيز هذه الاحتياطات. كما يحتوي المشروع على بنية تحتية صناعية متكاملة لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام، تشمل محطة للطاقة الكهربائية، ومرافق لإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه، والطرق والاتصالات والمرافق السكنية، ويتم نقل مركزات الفوسفات عن طريق السكك الحديدية من حزم الجلاميد إلى رأس الخير في المنطقة الشرقية.
مجمع "معادن للألمنيوم"
يعد مشروع معادن للألومنيوم واحداً من أكبر مشروعات التعدين في العالم، وأكثرها تكاملاً من حيث ترابط عملياته "من المنجم إلى السوق" في إطار مكوناته الرئيسية منجم البوكسايت في منطقة القصيم، والمرافق الأخرى في مدينة رأس الخير الصناعية، والتي تضم مصفاة الألومينا، ومصهر الألومنيوم ومصنع الدرفلة، إلى جانب وحدة تدوير الألومنيوم، وينتج مجمع الالمنيوم منتجات متعددة من الألومنيوم على مستوى عال من الجودة؛ ليتم تسويقها محلياً، وتصديرها إلى مختلف الأسواق العالمية، وتتولى إدارة وتشغيل هذه المصانع شركة معادن للألومنيوم، وهي مشروع مشترك بين معادن وشركة (ألكوا) أكبر منتج للألومنيوم في العالم، وتمتلك معادن ما نسبته 74.9 % من المشروع، فيما تمتلك ألكوا 25.1%، ويقوم الشريكان في إطار هذا المشروع باستثمار ما يزيد على 40.5 مليار ريال لترسيخ هذا القطاع الصناعي الجديد في المملكة، مما يُضيف قيمة كبيرة في استثمار موارد خام البوكسايت السعودية. وتساهم هذه المنظومة الصناعية في تعزيز القيمة المضافة للثروات المعدنية الوطنية، كما تسهم في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وذلك من خلال ما توفره من فرص العمل، حيث ساهمت في ما يزيد عن 3700 وظيفة، ويشكل السعوديون حالياً أكثر من 65% من موظفيها.