أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة قنوات ديسكفري جي بي بانيت على أن رؤية "2030" مذهلة وملهمة، وشدد على أنها تشكل تحديا كبيرا حيث إن أي تغير وبالتحديد النقلة التي تريديها المملكة تتطلب وقتا، مضيفا أن تنفيذ ذلك وجعله على أرض الواقع يتطلب إصرارا من قيادة قوية ومتفانية، مبينا أن الشباب يشكلون الفئة الأساسية والعصب الرئيس في هذه الرؤية خصوصا أن التركيبة الديموغرافية للمملكة تبين أنهم النسبة الأكبر من عدد السكان.
وأضاف في لقاء خاص مع "الرياض" على هامش مشاركته في منتدى مسك العالمي أنه من المبهج وجود هذه الروح في ريادة الأعمال، مبينا أنها أحد أهم العوامل التي تحفز الشركات للقدوم إلى المملكة مشددا على أن هذه الروح الريادية ستجذب الكثير من القياديين المفكرين ورجال الأعمال العالميين ممن سيساهمون في تحقيق الرؤية.
وعن التعاون المستقبلي بين المجموعة والمملكة في تحقيق التطلعات المشتركة أكد أنه للمجموعة عدة قنوات تهتم وتتخصص بالمجالات التعليمية مبينا أنهم قدموا العديد من الخدمات لعدد من الدول والمنظمات الدولية والتي تمثلت بتوفير خدمة الكتب الإليكترونية على نحو منهجي مرتب للتعليم ويعني ذلك تقديم مفهوم الكتاب الورقي العادي بطريقة إلكترونية آلية ممتعة للمتعلمين من صغار السن والأطفال بشكل خاص، مؤكدا أن ذلك يعد أحد المجالات والطرق التي تتطلع الشركة لتقديمها وتجربتها في التعليم بالمملكة.
وتطلع بانيت لتقديم خدمات قنوات "ديسكفري" التلفزيونية التعليمية التي تعتمد على مفهوم الاستطلاع والتعلم الذاتي بتحفيز عنصر الفضول للمعرفة مبينا أن هذه التغييرات المهمة في التعليم هي أساسية في بناء تعليم متقدم للمملكة بغض النظر عن المجال الاستثماري والتجاري في ذلك وهذا المفهوم الجديد في التعليم المبني على تقديم منصة حديثة من أساليب التعليم التقني الجديدة هي تقدمه رؤية "2030" وأضاف: "يجب أن يكون التعليم بالتحفيز الذاتي الشخصي الاستطلاعي بالفضول وبالترسيخ الذي لا يخلو من المتعة ويبتعد عن التقليدية التي أصبحت غير جاذبة للمتعلمين محوراً رئيسياً في رؤية المملكة للمستقبل، وهذا بشكل عام هو ما نتطلع لتقديمه في تطوير التعليم من خلال خبرتنا واختصاصنا في مجالنا بقنوات ديسكفري، كما أن أحد أهدافنا التي يسعدنا تحقيقها بتقديم خدماتنا هنا هي المساهمة في تعزيز بناء مجتمع ذاتي الاعتماد ومثقف ومتطلع للعلم والمعرفة وذلك مهم هنا نظراً للعامل الجغرافي والسكاني والاجتماعي المميز للملكة العربية السعودية ومكانتها بين دول الخليج وكذلك مكانتها العالمية".
وشدد على أنه يجب أن لا يكون التغيير مرحليا ومؤقتا فقط بل لابد من أن يتم تأسيس قاعدة أساسية دائمة تكون منطلقاً ثابتاً يتم الاعتماد عليها بثقة دائمة ونافعة ممتدة لمدى زمني بعيد وطويل مما سينتج منافع وفوائد كثيرة منها على سبيل المثال إيجاد فرص عمل لفئات مختلفة ومتنوعة.