٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الثلاثاء 15 نوفمبر, 2016 2:05 مساءً |
مشاركة:

مشاركة دولة الإمارات في "اليوم العالمي للتسامح"

"التسامح.. سمةٌ ارتبطت باسم الإمارات التي تسير على نهج ثابت لترسيخ قيم التسامح والمساواة والحوار والتعايش وتعزيز نعمة الأمن والأمان والاستقرار، استلهاماً من رؤية الآباء المؤسسين "رحمهم الله" التي تمثل نبراساً نهتدي به للسير قدماً على درب الريادة. وفي ظل السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، خطت الدولة خطوات سبّاقة على صعيد تكريس التواصل الحضاري بين الشعوب، متمسكةً بتقاليدها الأصيلة القائمة على الانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي، لتبني لنفسها مكانة عالية بين الأمم باعتبارها موطن التسامح والتقارب الإنساني والتعددية الثقافية، مدعومةً بنسيج اجتماعي يضم أكثر من 200 جنسية تتعايش بسلام تحت مظلة واحدة.

ومنذ تأسيها قبل أربعة عقود ونيّف من الزمن، تبنّت الإمارات المبادئ السامية للدين الإسلامي الحنيف لتكون أساساً لتطوير بنية قانونية وتشريعية تكفل الاحترام والتآخي والتعايش وتجرّم الكراهية والعصبية والتمييز. وقدّمت الإمارات للعالم تجربة رائدة في جعل التسامح جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الحكومية، مستحدثةً وزارة التسامح في مبادرة هي الأولى من نوعها عالمياً لتضع بنية متكاملة تضمن القضاء على كافة أشكال التمييز، سواء على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون، بما يصب في خدمة "رؤية الإمارات 2021" في بناء مجتمع عادل متضامن يسوده العدل والمساواة وروح التضامن. ولعلّ النقلة الأبرز كانت مع إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مرسوما بالقانون رقم (2) لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، ليضع حجر الأساس لتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومكافحة التمييز ونبذ خطاب الكراهية. وترجمت الجهود الوطنية الحثيثة إلى إنجاز نوعي تمثل في وصول الإمارات عن استحقاق وجدارة إلى المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح والانفتاح وتقبل الآخر ضمن "تقرير التنافسية العالمية 2016"، مؤكدةً بذلك مكانتها الرفيعة كنموذج عالمي يحتذى في التسامح الذي يمهد الطريق لبناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً واستقراراً.

وتواصل الإمارات اليوم إحداث بصمة إيجابية على صعيد نشر رسالة المحبة والتسامح والسلام في العالم، من خلال الدخول في سلسلة من المعاهدات الدولية التي تشجّع على نبذ العنف والتطرف والتعصب. وبالتزامن مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للتسامح"، لا يسعنا سوى أن نجدد العهد على الالتزام بالمبادئ السامية لديننا الإسلامي الحنيف والقيم الأصيلة التي أرسى دعائمهما الحكام الأوائل "رحمهم الله"، لتجسيد رؤية قيادتنا الحكيمة في ضمان التعايش السلمي بين شعوب العالم على هذه الأرض الطيبة المشبعة بالتسامح والمحبة والعدل والمساواة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة