"اينوك" تنظم ورشة عمل لتبادل الخبرات ومناقشة أهمية تطبيق الممارسات المستدامة

نظمت شركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك" ورشة عمل حول الاستدامة وذلك في إطار سعيها لتبادل الخبرات مع الجهات المعنية بهدف تبني كفاءة استخدام الطاقة كتغيير ثقافي ينبع من داخل المجموعة، وضمان توفير مصادر الطاقة النظيفة على المدى الطويل.

وأقيمت ورشة العمل في فندق "حياة ريجنسي دبي كريك هايتس" بحضور ممثلين عن المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة، وبلدية دبي وبلدية الفجيرة، مؤسسة الموانئ و الجمارك و المنطقة الحرة )تراخيص(؛ القيادة العامة لشرطة دبي، وممثلين عن جهات ودوائر حكومية أخرى ومنظمات غير حكومية وخبراء وصنّاع قرار وكان لمناقشاتهم القيّمة دور كبير في إثراء الورشة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اينوك": " أن مبادرات ’اينوك‘  التي تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة تقوم على ثلاث ركائز أساسية، هي إدارة الطاقة والموارد، الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وبناء اقتصاد أخضر. ونحن نلتزم بتحقيق التنمية المستدامة والنمو بغية مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة في دبي. و استكملنا برنامج الاستـدامة لدينا بوضع سياسة منظمة عبـر جميع قطاعات عملنا بغية تحقيق المواءمة مع أهــداف ’استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030‘".

وأضاف الفلاسي: "أتاحت لنا ورشة العمل الفرصة لتبادل الأفكار والمقترحات والملاحظات بطريقة شفافة تساعد على فهم مؤشرات الأداء الرئيسية التي يراها الجهات المعنية سبباً من أسباب نجاح مسيرتنا في تحقيق الاستدامة."

واستعرضت "اينوك" خلال الورشة كيف بدأت رحلتها في مجال إدارة الطاقة والموارد في العـام 2008، إذ أطلقت برنامجها في هذا المجال بهدف تعزيز أدائها على صعيد استهلاك الطاقة والموارد.

فعلى المستوى التشغيلي، أطلقت المجموعة برنامجاً تدريبياً يهدف إلى تنمية الكفاءات السلوكية للفنيين والمهندسين والمديرين وكبار المسؤولين التنفيذيين. ومع تدريب أكثر من 90% من الموظفين لتعزيز وعيهم بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتلقي 50% منهم تدريباً على نظام إدارة الطاقة والموارد على حسب معيار  "أيزو" 50001"  و30% منهم تدريباً فنياً، نجحت "اينوك" حالياً في غرس فكر كفاءة استهلاك الطاقة بين جميع موظفيها.

وتطرق سعادة الفلاسي خلال ورشة العمل إلى عدد من الإجراءات المتخذة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، موضحاً كيف أطلقت المجموعة العديد من المبادرات المبتكرة في قطاع البيع بالتجزئة مثل "نظام استرجاع بخار الوقود" (Vapor Recovery System) والذي ساهم في توفير ما يقدر بنحو 30,500 لتر من الوقود سنوياً. وتضمنت المبادرات الأخرى نظام التدفق المتغير للمبردات  الذي يسمح بالتحكم بعملية تكييف الهواء، وحقق وفورات سنوية في الطاقة الكهربائية بقيمة 22,000 ألف درهم لكل وحدة.

وتماشياً مع "خطة دبي 2021"، تبذل "اينوك" جهودها للمساهمة في الحد من البصمة الكربونية لدولة الإمارات عبر تطوير شبكتها من محطات الغاز الطبيعي المضغوط (CNG). وقد أطلقت الشركة ثلاث محطات فرعية، كما وفرت الغاز الطبيعي المضغوط لتشغيل قوارب العبرة للنقل المائي في خور دبي، وغيرها من المبادرات المستدامة الأخرى.

 وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية تم استعراض أبرز المبادرات التي قامت بها أينوك خلال العام2016، و تنوعت هذه المبادرات بين تعليمية ومجتمعية.

قامت أينوك برعاية معرض "كائنات الإمارات الليلية" في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" في "دبي مول"، يأخذ هذا المعرض الزائرين في مغامرة لاستكشاف الحياة البرية، حيث يتضمن المعرض مجموعة واسعة من الفصائل التي تعيش في البيئة الصحراوية، ساهمت في تثقيف أكثر من مليون شخص قاموا بزيارته، وتعريفهم بالحياة البرية في الامارات. ويرسم المعرض رؤية واضحة عن البيئة الصحراوية العربية وكيفية تكيّف هذه الكائنات مع الحياة في الوديان والجبال الصخرية والكثبان الرملية. وتتواجد هذه الكائنات المذهلة في بيئة تحاكي موطنها الطبيعي في الصحراء.

كما دعمت المجموعة رحلة "برنامج الاستدامة الصيفي" إلى الدول الاسكندنافية (النرويج، السويد، والدنمارك)  بالتعاون مع الجامعة البريطانية في دبي حيث تم التعرّف على أحدث التقنيات الخضراء وأفضل الممارسات التي يتم تنفيذها في مجال الاستدامة البيئية في هذه الدول.

واختتم الفلاسي حديثه بالقول: " لقد أتاحت ورشة العمل حواراً متواصلاً مع جميع الممثلين من الجهات المعنية، ونأمل لها أن تثمر عن تقرير استدامة يغدو بمثابة إطار عمل يوجه مسيرتنا المستقبلية. وفيما نمضي قدماً على طريق الاستدامة، نتطلع لأن نصبح الشريك المفضل لجميع الهيئات والشركات  في قطاع الطاقة".