كشف منتجع "تلال العين"، والذي يعتبر أول منتجع إماراتي متكامل بتصنيف خمسة نجوم للسياحة الصحراوية والتراثية في المنطقة عن استكمال الاستعدادات لاستقبال السياح وعشاق الحياة الصحراوية وذلك مع بدء الموسم السياحي الجديد في الإمارات، ويقع المنتجع في منطقة رماح بقلب صحراء مدينة العين ويعتبر بأنه منتجع سياحي متفرّد يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط في تقديم مفهوم سياحة الصحراء والتراث والصيد.
ويجسّد "تلال العين" تجربة سياحية مميزة تقدم للسياح تجربة صحراوية وتراثية غير مسبوقة لمعايشة كافة مفردات ومقومات الحياة الإماراتية البدوية، والتعرف عن قرب على التراث الثقافي العريق للأجداد، والعادات العربية الأصيلة للمجتمع الإماراتي، فضلاً عن ممارسة رياضة الصيد والاطلاع على الإرث الغني للصقارة.
وأكد أحمد عبد الجليل البلوكي، رئيس مجلس إدارة منتجع تلال العين الصحراوي، أن منتجع "تلال العين" هو مشروع سياحي متكامل يدعم خطط تعزيز السياحة التراثية والصحراوية وسياحة الصيد في أبوظبي، ويتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ الاعتزاز بالموروث الثقافي والوطني للدولة، وإحياء تراث الأجداد والحفاظ على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، مشيراً أن المنتجع يقدم هذا التراث بمفهوم جديد يصون ويحافظ على أصالة الحياة الإماراتية وحياة البر وممارسات الصيد التقليدية، وفي إطار يتبع أعلى المعايير والمقومات التي تجتذب السياح من مختلف أنحاء العالم لمعايشة هذه التجربة بجميع تفاصيلها في أبوظبي.
وأضاف أن المنتجع يحتضن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي تم تدشينها أواخر العام الماضي بحضور شخصيات رفيعة من نادي صقاري الإمارات، وممثلين من الاتحاد العالمي للصقارين، والجهات المعنية بالصقارة في الإمارات، موضحاً أن إعلان المدرسة مؤخراً عن الاستعداد لاستقبال طلبتها في نوفمبر، يعزز من جهود نشر ثقافة وموروث الصقارة بين الجيل الحالي من الشباب، كما يجعل من "تلال العين" وجهة سياحية وثقافية تجمع مختلف جوانب الحياة والعادات الإماراتية في مكان واحد.
ويمتد منتجع "تلال العين" على مساحة 52 كيلومتر مربع في منطقة رماح الواقعة على الطريق الرابط بين أبوظبي والعين، ويضم 25 فيلا بتصاميم تراثية مبتكرة تجسد روعة فنون العمارة الإماراتية، تتوزع على ثلاثة فئات تضم، عشر فيلات بغرفة نوم واحد "فيلات الغزال"، وفيلات "الريم" و"الدوماني" بغرفتي نوم مع مسبح خاص، وفيلا "المها العربي" بثلاثة غرف نوم. كما يضم سبعة غرف تراثية فاخرة، وثلاثة أجنحة تراثية بغرفتي نوم يتضمنهم جناح مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدم "تلال العين" تجربة جديدة لسياحة الصيد عبر ما يضمه من مناطق مخصصة للصيد داخل الحزام الخاص بالمنتجع، ويتيح لزواره معايشة حياة البدو بجميع تفاصيلها في قرية "زمن لوّل" والتعرف على طبيعة الحياة الإماراتية قبل الحداثة واكتشاف النفط.
وحول مرافق وخدمات المنتجع، أوضح بيير غريّب، المدير العام لمنتجع "تلال العين"، أن المشروع روعي في تصميمه تقديم الصورة الأصلية للحياة الإماراتية، وتجسيد بساطة وتنوع الحياة في الماضي عبر ما يضمه من خيام صحراوية مصنوعة من شعر الماعز في القرية التراثية، مع تضمين جوانب الفخامة والتقاليد العريقة في تصاميم الفيلات والغرف الفندقية التي تتوزع في المنتجع، وتبنّي هندسة معمارية إماراتية يلاحظها القادمون للمنتجع بدايةً بمباني الحصون والقلاع القديمة عند مدخل بوابته الرئيسة.
وقال أن المنتجع يقدم لضيوفه تجربة فريدة تستهدف شريحة جديدة من السياح خصوصاً هواة الصيد عبر تنظيم رحلات للصيد في محمية الصيد الخاصة بالمنتجع، واتاحة ممارسة الصيد للضيوف في المحمية الطبيعية للمنتجع بعد تزويدهم بكافة معايير السلامة وممارسات الصيد الآمن، حيث أن المنتجع يزود السياح بمستلزمات الصيد والتدريب المطلوب لصيد أنواع محددة من الغزلان تشمل الدوماني والريم والمها، بالإضافة لتوفير خدمة الصيد بالصقور في محمية "بو أرطا" التابعة للمنتجع، حيث يمكن لهواة الصيد بالصقور صيد الحبارى، والكروان والأرانب المحلية، كاشفاً أن المنتجع استكمل كافة الاستعدادات والترتيبات لاستقبال الموسم السياحي الجديد، والترحيب بضيوفه القادمين من مختلف أنحاء العالم لعيش تجربة سياحية جديدة في قلب الصحراء بأبوظبي.
يذكر أن منتجع "تلال العين" شارك للمرة الأولى في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي للصيد والفروسية، واستعرض مختلف مميزاته وما يضمه من مقومات فريدة للسياحة الصحراوية وسياحة الصيد والتراث الإماراتي، كما يعتزم خلال الفترة القادمة المشاركة في مجموعة من المعارض السياحية العالمية ضمن منصة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، للترويج للسياحة التراثية الإماراتية ولأبوظبي كوجهة سياحية متكاملة تلبي كافة تطلعات السياح من مختلف أنحاء العالم.