تبرعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمعطفها الشخصي لصالح المبادرة الإنسانية العالمية "جينز للاجئين"، وذلك في إطار جهودها وإسهاماتها في العمل الإنساني والاجتماعي على الصعيد العالمي.
وقام الفنان والمصمم العالمي الشهير جوني دار، صاحب فكرة مبادرة "جينز للاجئين" بإضفاء لمسات جمالية على معطف سموها الذي ارتدته خلال زيارتها لمخيم الزعتري في العام 2014، محولاً إياه إلى لوحة فنية فريدة، حيث سيتم عرضه إلى جانب 100 قطعة أخرى من الجينز تبرع بها عدد من المشاهير ضمن معرض "ساتشي"، الذي ستنظمه كل من مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، ومبادرة "جينز للاجئين" بالعاصمة البريطانية لندن.
وسبق تنظيم العرض، الذي انطلقت فعالياته في 24 أكتوبر الجاري ويستمر حتى الساعة الثامنة (GMT) لـ30 أكتوبر، طرح هذه القطع للبيع في مزاد علني عبر الإنترنت، حيث سيخصص ريع المزاد بأكمله لصالح "لجنة الإنقاذ الدولية"، دعماً لبرنامج الاستجابة للطوارئ وبرامج تنمية المرأة، وللاطلاع على القطع والمشاركة بالمزاد يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.catawiki.comjeansforrefugees .
ودعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، كافة الأفراد والمؤسسات، المعنيين بالعمل الخيري والإنساني من مختلف دول العالم، إلى المشاركة في المزاد الإلكتروني الذي سيقام على القطع الفريدة من ألبسة الجينز، لكونه يحمل في طياته دلالات ومضامين إنسانية عميقة، حيث يسعى المزاد إلى مد يد العون والمساعدة إلى اللاجئين في العالم، وجددت سموها دعوتها إلى تضافر الجهود كافة لإنهاء معاناة اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وأشارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن العالم اليوم يعيش ظروفاً استثنائية، فلا زالت آلة الحرب تحصد أرواح الأبرياء في عدد من دول العالم لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، كما أدت هذه الحروب إلى موجات لجوء غير مسبوقة، وهو ما أكده التقرير الذي أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مايو الماضي، والذي كشف عن أن عدد الأشخاص الذين شردتهم الصراعات حول العالم وصل إلى أعلى مستوياته بتجاوزه 65.3 مليون لاجىء مع نهاية عام 2015، ولفتت سموها إلى أن الضمير الإنساني يحتم على الجميع المساهمة في إيجاد حلول لهذه الأزمة، وبث الأمل في نفوس اللاجئين من خلال تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من آلامهم ومعاناتهم.
وكشف المصمم والفنان العالمي جوني دار عن تأثره بقصة معطف سموها الشيخة جواهر القاسمي، وكيف كان مصدر إلهام له وقال: "شعرتُ بقلب سمو الشيخة جواهر القاسمي الكبير أثناء إضافه تصاميمي لمعطفها، فإذا اختار أي انسان أن يسلك درباً وفقاً لما يمليه عليه قلبه، سيصبح هذا الدرب ذهبياً، فسموها تحمل قضية اللاجئين في قلبها، وتضمهم تحت جناحها الذهبي كما تحتضن الأم طفلها بحنان، وهذا الشعور أثمن من الذهب، ولا يمكن شراؤه بالمال، إذ لا نستطيع الحصول عليه إلا من خلال هدية صادقة نابعة من القلب، فشكراً لسموها على كل الهدايا التي منحتها للعالم، ولكل الأمل الذي بثته في نفوس اللاجئين والمحتاجين".
وكانت مبادرة "جينز للاجئين" قد اختارت في سبتمبر الماضي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي راعياً فخرياً لمشروعها الفني الإنساني، تقديراً لجهود سموها الرامية إلى جعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أمناً للاجئين، ولدورها البارز وإسهاماتها الكبيرة في العمل الإنساني والاجتماعي على الصعيد العالمي، حيث تسخر سموها حالياً كل جهودها وطاقاتها لدعم هذه المبادرة، لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع الدولي.
يشار إلى أن فكرة مبادرة "جينز للاجئين" تكمن في نشر رسالة فنية نبيلة، ترمي إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس، وتمكين الناس من التعاون معاً لتحقيق هـدف مشترك، ورسم ملامح عالم جديد أكثر إشراقاً، من خلال إشراك الجميع في هذه المبادرة من مشاهير السينما، والفن، والأزياء، والموسيقى، إلى جانب فئات المجتمع بجميع أطيافه للإسهام في دعم اللاجئين.