احتفلت شركة إل جي اليكترونيكس العالمية مؤخراً بمررو خمسين عاماً على إنتاج أول تلفزيون والذي صُنع في عام 1966م وطرح في الأسواق الكوريةآنذاك وبيع منه 9,050 جهازا فقط.وكان عبارة عن شاشة عرضها 19 بوصة تظهر فقط اللونين الأبيض والأسود.ومنذ ذلك الوقت تربعت الشركة على عرش قطاع الإلكترونيات في كوريا وساهمت في تعزيزه ومنها انطلقت إلى العالمية.
وبعد فترة وجيزة طرحت الشركة التلفزيونات الرقمية ثم تبعت ذلك بشاشات تعمل بتقنية إل.سي.دي (LCD) وهي اختصار لعبارة شاشات البلورات السائلة والتي تظهر الألوان بوضوح أكبر. ثم أنتجت الشركة أول تلفزيون كبير في العالم من حيث الحجم بشاشة عرضها 55 بوصة ويعمل بتقنية إل.سي.دي وكان ذلك في عام 2004م. وبعد عام طرحت شاشات البلازما التي وصل عرض شاشاتها إلى 71 بوصة لتكون حديث العالم آنذاك. وفي كل عام كانت إل جي تطرح تقنية جديدة تغير من مفهوم التلفزيونات وتحدث ثورة في عالم التلفزيونات.
وآخر تقنية طرحتها الشركة كانت تقنية اوليد (OLED) وهي عبارة عن صمامات ثنائية العضوية موجودة في خلف شاشة العرض المنحنية تساهم في تعزيز الصورة على الشاشة وتظهر جميع الألوان بوضوح شديد وتباين مـبـهر بسبب انحناء شاشات التلفزيونات. وقد أثنـى معظم خبراء الإلكترونيات على تقنية اوليد المتميزة وأكدواأنهاسوف تحدث ثورة كبيرة في الأسواق العالمية للتلفزيونات والشاشات العريضة، وذكروا أنهم على ثقة من أن هذه التقنية لن تكون آخر تقنية تخترعها إل جي بل سيكون هناك تقنيات متطورة جداً في المستقبل القريب.
وتساعد تقنية "أوليد" على الحصول على صور بألوان حقيقية وزاهية وحيوية حتى عندما تظهر الأجسام المشعة بالقرب من الأجسام الداكنة على الشاشة. وهي تختلف عن تقنية البلورات السائلةالمتوفرة في التفلزيونات الأخرى والتي تظهر هالة حول الجسم بسبب الضوء المشع. وتتميز تقنية "أوليد" بعرض ما يزيد عن مليار تباين لوني بفضل الألواح الإلكترونية والمعالج الفعال مما يجعلها تتربع على عرش أفضل تلفزيونات للعرض السينمائي. كما تبرز التقنية التفاصيل الدقيقة وتدرجات الألوان لعرض صورة لا يمكن مضاهاتها من حيث الجودة وزوايا عريضة ومختلفة لتمنح المشاهد وضوح كامل من جميع الزوايا وبغض النظر عن مكان جلوسه.
أثنى جون أرتشر من مجلة فوربز، أحد أعرق خبراء تقييم الأجهزة الإلكترونية،على تقنية اوليد لما تتمتع به من جودة عالية في الصورة ووضوح للألوان لم تتمكن أجهزة التلفاز الأخرى من مضاهاته وتنبأ بثورة كبيرة سوف تحدثها هذه التقنية في عالم التلفزيونات، بينما منحت مجلة كونسيومر ريبورتس الأمريكية التي تعنى بتقييم الأجهزة الإلكترونية أعلى تقييم لتقنية اوليد وذكرت أنها الأفضل عالمياً من حيث التصميم والجودة ونقاء الصورة وعرض اللون الأسود بصورة مثالية ومذهلة. كما حصلت هذه التقنية على عدة جوائز عالمية مرموقة منها جائزة الرابطة الأوربية للصورة والصوت حيث يتم منح هذه الجائزة السنوية للتقنية الفائزة بعد أن يتم تقييمها على يد 50 خبير إلكتروني من 20 بلد أوربي.
والجدير بالذكر أنه حتى العام الماضي بلغ مجموع مبيعات الشركة من التلفزيونات منذ إنشائها في الستينات 500 مليون جهاز وهو رقم قياسي مقارنة بعمر الشركة الذي لم يتجاوز خمسين عاماً. وعلى مستوى السوق المحلي، حققت الشركة نسبة مبيعات عالية من أجهزة التلفزيون في السوق السعودي على مدار الخمس أعوام الماضية.