انتهى الأسبوع الماضي مع ارتفاع أسعار النفط في نطاق 51-53 دولاراً للبرميل، فيما تستمر أسواق منطقة الشرق الأوسط في حالة الترقب والحذر. أشار نمط الأسبوع، الذي ظهر في معظم الأسواق، إلى نشاط تداول ضعيف، وهو ما أفسح المجال لصائدي الصفقات التجارية الرابحة، وذلك بحسب تقرير الماسة كابيتال ليمتد.
أنهت المملكة العربية السعودية الأسبوع على إغلاق قوي مع نجاح إصدار السندات السيادية، وهو ما أدى إلى الشعور الإيجابي من قبل المستثمرين. منح الاكتتاب القوي في السندات (أكثر من 15 مليار دولار) الأمل للمستثمرين بأن الانكماش الاقتصادي وتضخم العجز في البلاد يمكن أن يحمل في طياته مستقبل قريباً أكثر ازدهاراً.
أنهت مصر أيضاً الأسبوع على إغلاق قوي على الرغم من أن التداول لا يزال في نطاق ضيق عند المستوى 8400 مع انتظار المستثمرين انخفاض قيمة عملة البلاد التي تعتبر أول خطوة لتسريع إجراءات الحصول على قرض صندوق النقد الدولي وتخفيف الضغط على الاقتصاد.
وعلى الرغم من إغلاقها القوي، فإن معظم مؤشرات الشرق الأوسط التي جاءت في المتوسط شهدت أسبوعاً سلبياً. قادت مصر الخاسرين تليها أبوظبي والمملكة العربية السعودية، وسجلت تلك الأسواق هبوطاً بنسبة 2.68% و1.2% و0.74% على التوالي، في حين شهدتا سوقي قطر ودبي أسبوعاً إيجابياً بارتفاعات متواضعة بلغت نسبة 0.47% و0.17% على التوالي.
جاءت عوائد أكتوبر في المتوسط بنسبة سلبية بلغت 0.8%، وهو ما يعني أن الأسبوع الأخير في الشهر المقبل من المرجح أن يحدد ما سوف ننهي مع شهر إيجابي أو سلبي. قادتا مصر والمملكة العربية السعودية الشراء هذا الشهر، لذلك فإن نشاط التداول هناك يمكن أن يٌظهر الاتجاه الذي سوف ننهي عليه، في حين أخذت الإمارات العربية المتحدة بزمام عمليات البيع، ويمكن أن تزيد متوسط عوائد الشهر إلى الأسوأ. في أي حال، فإن عوائد 2016 تؤشر بالاستقرار، لذلك مثل شهر أكتوبر، من الممكن أن تحدد الأسابيع القليلة المقبلة كيف سوف ننهي هذا العام.