أعلن مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة التنمية الاقتصادية البولندية آدم بروزيك، أنه بحلول عام 2017 سيكون هناك مكتب تجاري بولندي دائم بالمملكة. وأوضح أن بلاده تطرح العديد من قنوات التعاون مع المملكة لاسيما في مجالات الآلات الصناعية والمنتجات الغذائية والزراعية، مشيدًا برؤية المملكة 2030 وذلك بما فتحته من آفاق جديدة للشركات البولندية، ومنوهًا إلى أن بولندا لديها أيضًا رؤية مستقبلية تتطابق والرؤية السعودية.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد التجاري البولندي لمقر غرفة الشرقية أمس الأول، بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة نجيب السيهاتي والأمين العام عبدالرحمن الوابل، فيما ضم الوفد البولندي كل من السفير البولندي لدى المملكة ويتولد سيمودفيسكي، ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية البولندية يانوش ويسنويك، ورئيس مجلس الأعمال البولندي السعودي أنتوني ميلنسيزك.
من جهته، عبّر السفير البولندي لدى المملكة عن تطلعه لآفاق أوسع من التعاون بين البلدين في مجالات التبادل التجاري، متوقعًا اتساعًا كبيرًا في حجم التعاون بين البلدين في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، مشيرًا إلى أهمية المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص باعتبارها مركزًا للأنشطة الصناعية على مستوى العالم.
وفي السياف ذاته، اعتبر السيهاتي أن هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب، لاسيما وأن المملكة تتجه نحو رؤية طموحة، تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والغاز وفتح فرص ذهبية للشركات الأجنبية للتعاون مع نظرائهم السعوديين لتطوير القطاعات الصناعية غير النفطية للمملكة. حاثا الشركات البولندية للنظر في إمكانية إنشاء قواعد تصنيع لمنتجاتها من خلال نقل التكنولوجيا، قائلاً: إن إنشاء مرافق الإنتاج في المملكة أصبحت خيارًا مفضلاً للشركات الأجنبية منذ عمليات تحرير الاقتصاد بتقدم حزمة من الحوافز للمستثمرين في الخارج.