تحت الرعاية الكريمة من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد ال مكتوم تم الاعلان عن النسخة الرابعة لمسابقة تحدي الإدارة العالمي، الفعالية العالمية الأكبر لاستراتيجيات الإدارة في البيئة الافتراضية التي تستهدف طلاب الجامعات ومدراء الشركات المحترفين من الشباب، عن دورة العام 2016 من المسابقة لدولة الإمارات، حيث تأتي هذه الفعالية البارزة بما يتوافق مع الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لفئة الشباب ودعمها المتواصل للتعليم وتطوير الكفاءات والكوادر المتميزة.
وتعقد هذه المبادرة المعرفية الاستراتيجية بالشراكة مع مجموعة الفطيم للسيارات الشركة الرائدة على مستوى المنطقة التي تمثل عدداً من أبرز علامات السيارات في المنطقة وتدير أعمالها حالياً في 14 دولة في الشرق الأوسط وقارتي أفريقيا وآسيا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم كشريك المعرفة الحصري و كليات التقنية العليا الشريك الأكاديمي الرئيسي لهذه الدورة من المسابقة العالمية.
ويشارك في مسابقة تحدي الإدارة العالمي أكثر من 30,000 شخص سنوياً يمثلون أكثر من 30 دولة، وشهدت الدورة الماضية زيادة كبيرة في عدد المشاركين من دولة الإمارات شملت جميع الفئات السكانية. كما ارتفعت مشاركة المواطنين الإماراتيين بنسبة 1300% فيما سجلت المشاركة الكلية نمواً بنسبة 170%، الأمر الذي أظهر الأهمية الكبيرة التي تمثلها هذه المسابقة متعددة الجوانب.
وقال لين هانت، رئيس مجموعة الفطيم للسيارات: "يعد دعم الكوادر الوطنية عاملاً أساسياً مشابهاً لعملية تطوير بنية تحتية متقدمة. كما تعتبر عملية تنمية الكفاءات الوطنية على درجة كبيرة من الأهمية لضمان نجاح الأعمال واستدامتها على المدى الطويل بالنسبة لمجموعات الشركات العائلية مثل الفطيم".
وأضاف: نسعى على الدوام لإضافة قيمة مميزة للمجتمعات التي ندير فيها عملياتنا، حيث نتواجد ونوسع حضورنا في مناطق واسعة من العالم. وتوفر لنا هذه المبادرة فرصة من الدرجة الأولى في دولة الإمارات للمساعدة على الارتقاء بالكوادر والكفاءات المواطنة الطموحة والشباب إلى مستويات أعلى، إلى جانب إتاحة الفرصة للطلاب والمدراء المحترفين من الشباب لصقل مهاراتهم وتحسين كفاءاتهم القيادية فضلاً عن تعزيز قدراتهم في مجال الإدارة".
تجدر الإشارة إلى أن دورة الإمارات من مسابقة تحدي الإدارة العالمي تقام بدءاً من شهر يناير وحتى أبريل المقبل، وتركز المسابقة على اعتماد نهج التعلّم التجريبي بحيث تتيح للمشاركين "التعلم من خلال الممارسة"، وتطوير مجموعة من المهارات الأساسية في قطاع الأعمال مثل القيادة، والعمل الجماعي، والتواصل، وإدارة الوقت، وتنمية القدرة على التوقع إلى غير ذلك من المهارات التي تتطلبها القيادة في المناصب الإدارية العليا. كما يتوجب على الفرق المشاركة التعامل مع العديد من التحديات المختلفة من خلال إدخال بيانات في برنامج خاص معد لذلك بهدف تحقيق أعلى أداء استثماري.
وقال عبد الرحمن صقر، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، مجموعة الفطيم للسيارات: "يسر مجموعة الفطيم للسيارات دعم هذه المبادرة الاستثنائية. وتستند مسابقة تحدي الإدارة العالمي إلى تحفيز الشباب المقبلين على بدء مسيرتهم المهنية وصقل قدراتهم الابداعية، إضافة إلى مساعدتهم على تحقيق طموحهم بأن يصبحوا من قادة قطاع الأعمال ورواده في المستقبل".
وتفتح المسابقة أبوابها أمام فرق تتألف من طلبة الكليات والجامعات وكذلك المدراء الشباب في الشركات للمشاركة من خلال الموقع الإلكتروني www.managementchallenge.ae حتى يوم 22 يناير 2017. وتتضمن المسابقة ثلاث جولات يجري خلالها تصفية المشاركين وتتويج الفريق الفائز بطلاً للمسابقة في الإمارات، والذي سيمثل الدولة في النهائيات الدولية للمسابقة والتي ستعقد بمدينة الدوحة في أبريل القادم.
وتستمر الجولة الأولى من المسابقة لمدة خمسة أسابيع وتعد إيذاناً بانطلاق المسابقة رسمياً، وستشهد الفعالية توزيع الفرق المشاركة ضمن مجموعات تضم كل منها ما يصل إلى ثماني فرق، فيما سينتقل الفريق الفائز أو الفرق الفائزة في كل مجموعة إلى الجولة الثانية التي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع. كذلك سينتقل الفريق الفائز من كل مجموعة في الجولة الثانية إلى المسابقة النهائية لدولة الإمارات التي من المقرر عقدها في شهر مارس، والتي ستحدد بطل الإمارات الذي سيمثل الدولة في النهائيات الدولية للمسابقة التي ستقام العام القادم في الدوحة.
وقال ميان مونير، مدير الإدارة العام الشريك في بوفورت للاستشارات، الشركة المنظمة لتحدي الإدارة العالمي في الإمارات: "تتمحور فعالية هذا العام حول المشاركة، وتوفير الحوافز المبتكرة لتطوير كفاءة المشاركين وتنمية قدراتهم وما يترتب على ذلك من تحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية. كما تساعد المسابقة على تفاعل الشباب مع المحيط الخارجي الذي يتعدى حدود الجامعة أو الشركة التي يعملون بها، والتمكن من رؤية المشهد ضمن إطار أكبر، فضلاً عن مساعدتهم على تحقيق النجاح المطلوب في تطوير الأعمال. وأتقدم للجميع بالشكر الجزيل وأثمّن جهودهم وإصرارهم على المضي لتحقيق طموحهم بخطى ثابتة".