حافظت إمارة دبي على المركز الرابع ضمن قائمة أبرز وجهات العالم استقطاباً للمسافرين الدوليين، والمركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لنتائج النسخة الثامنة من مؤشر ماستركارد السنوي للمدن العالمية المقصودة التي تم الكشف عنها مؤخراً.
واحتلت أبوظبي المرتبة الأولى ضمن فئة المدن الأسرع نمواً في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وجاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في نفس الفئة، بعد تحقيقها معدل نمو 19,81٪، لتحافظ بذلك الإمارات العربية المتحدة على صدراة الدول الأكثر زيارة والأسرع نمواً في المنطقة للعام الثاني على التوالي.
وتصدرت بانكوك قائمة هذا العام لأبرز وجهات العالم استقطاباً للمسافرين، لتزيح لندن الى المركز الثاني، فيما حلت باريس في المركز الثالث ونيويورك في المركز الخامس.
ولا يتوقف المؤشر عند تصنيف أكثر 132 مدينة تستقطب الزوار من حول العالم، بل يتنبأ أيضاً بعدد الزوار ويقدم أرقام تقديرية لحجم الإنفاق المالي المتوقع للعام 2016، بينما يقدم فهماً معمقاً لأسلوب السفر والإنفاق في أنحاء العالم. ومع استمرار نمو السفر والإنفاق في الخارج بوتيرة أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لا تزال مدن العالم محركاً لتحقيق نمو اقتصادي أشمل.
وأظهرت نتائج المؤشر لهذا العام مفاجأة كبيرة تمثلت في قفزة دبي إلى المركز الأول ضمن فئة حجم إنفاق الزوار الدوليين الذي بلغ 31,3 مليار دولار أمريكي، متجاوزةً بفارق كبير مدينة لندن التي حلت في المرتبة الثانية بحجم إنفاق بلغ حوالي 19,8 مليار دولار أمريكي.
وقال إياد الكردي، نائب الرئيس، ومدير ماستركارد في الإمارات: "تعكس نتائج المؤشر مكانة دبي الراسخة كوجهة رائدة في قطاع السياحة والسفر العالمي. ولا تزال السياحة القلب النابض لاقتصاد دبي، وتؤكد الزيادة المطردة في أعداد الزوار على مدى نجاح وجهات الجذب الأيقونية في استقطاب المسافرين الدوليين أكثر من أي وقت مضى. ومع ترقب احتضان دبي للعديد من الأحداث البارزة، فمن المتوقع أن يستمر هذا الزخم الذي وصلت إليه الإمارة، وخصوصاً مع تطلع دبي إلى تحقيق هدفها في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة".
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري:"إنّ محافظتنا على المركز الرابع ضمن أبرز وجهات مدن العالم للمسافرين الدوليين، حسب "مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة"، يؤكد على إلتزام دبي الدائم نحو تطويرها المستمر للقطاع السياحي وما تقدمه من مقومات سياحية مميزة، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة لضمان المحافظة على معدلات النمو في أعداد الزوّار للإمارة. إنّ الشراكة الحقيقية والراسخة بين القطاعين العام والخاص تعزّز من سمعة دبي العالمية كوجهة تستحق الزيارة ومفضّلة للكثيرين، وهو ما يساهم في استقطاب المزيد من الزوّار، ويتماشى كذلك مع رؤية دبي السياحية 2020".
وأضاف كاظم: "كون دبي تحتل المركز الأول من حيث حجم إنفاق الزوّار الدوليين، فإن ذلك يثبت ما تقدمه المدينة من خيارات سياحية متعددة تعزز من وصفها بالوجهة العائلية المفضلة، وأنها وجهة تستحق الزيارة لأكثر من مرة، فهي تقدم تجارب تسوق فريدة سواء عبر مراكز التسوق الهائلة والفخمة، أو الأسواق التقليدية مثل سوق الذهب وسوق الأقمشة وغيرها من الأسواق الأخرى، إلى جانب افتتاح مشاريع ترفيهية كبيرة مثل آي إم جي عالم من المغامرات، ودبي أوبرا، وأيضا المشروع المرتقب افتتاحه قريباً وهو دبي باركس آند ريزورتس. وتحرص دبي على توفير خيارات تناسب مختلف الميزانيات، حيث يمكن للزوّار الاستمتاع بجولة بحرية في خور دبي على قوارب العبرة التقليدية مقابل درهم إماراتي واحد للشخص، علاوة على التمتّع بقضاء أجمل الأوقات في الحدائق الخلابة وعلى الشواطيء المفتوحة".
ووفقاً لنتائج الدراسة، فمن المتوقع أن تستقطب دبي 15,27 مليون زائر من أنحاء العالم خلال العام 2016، بزيادة قدرها 7,5٪ عن العام 2015. وفيما يلي التوقعات لأعداد الزوار والليالي الفندقية للمدن العشر الأولى:
الوجهات الأسرع نمواً تكشف توجهات السوق
ويشير الاختلاف بين أكثر 10 مدن استقطاباً للزوار وأسرع 10 مدن نمواً في العالم إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها مناطق آسيا/المحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا في المشهد الاقتصادي العالمي. وقد أظهرت العديد من المدن التي شملها المؤشر اتجاهاً متزايداً نحو النمو، ما يشير إلى الاهتمام المتزايد بزياردة هذه المدن والعيش فيها.
وقد حققت مدينة أوساكا على مدار السنوات السبع الماضية النمو الأقوى في فئة للزوار الدوليين (24,5 ٪). وشملت قائمة أسرع 10 مدن نمواً:
وللمرة الأولى، كشف المؤشر عن فئات المسافرين، سواء بغرض الترفيه أو الأعمال، وقدّم لمحة حول كيفية إنفاق الزوار الدوليين، بما في ذلك تناول الطعام والإقامة والتسوق. وأظهرت النتائج أن معظم الزوار الذين يتجهون إلى أكثر 20 مدينة استقطاباً يسافرون بغرض الترفيه، باستثناء المتجهين إلى مدينة شنغهاي. وفيما يتعلق بتقديرات الإنفاق، فإن معظم الزوار ينفقون أكثر في التسوق، باستثناء باريس ونيويورك وبرشلونة وأمستردام، حيث تحتل فئة المطاعم الإنفاق الأكبر. وتصدرت سول قائمة الوجهات ذات نسبة الإنفاق الأعلى في التسوق مقابل جميع الفئات بنسبة 58,7٪.
أبرز مؤشرات المناطق
يوفر المؤشر نظرة معمقة حول أهم المدن في كل منطقة، بما في ذلك:
وتدرك ماستركارد أهمية الدور الذي تقوم به المدن كمراكز للتجارة، وانعكس ذلك في جهودها الرامية إلى تقديم تقنيات توفر المزيد من الكفاءة والرائحة للحكومات والمستخدمين. ومن الأمثلة على ذلك الاعتماد الكبير لحلول الدفع غير النقدية التي توفرها في أنظمة النقل في كل من لندن وشيكاغو. كما يمكن للتفاصيل المذكورة في هذا التقرير مساعدة شركات الطيران والفنادق وغيرها في تقديم تجارب مريحة وأكثر ذكاءً لعملائها.