أكد الرئيس التنفيذي لأفغانستان الدكتور عبدالله عبدالله سعي بلاده وحرصها على تطوير علاقاتها الاقتصادية التجارية والاستثمارية مع المملكة انطلاقاً مما تمثله من مكانة في قلب العالم الإسلامي، فضلاً عما تمتلكه من مقومات اقتصادية كبرى كأكبر اقتصادات المنطقة فضلاً عن تمتعها بعضوية مجموعة العشرين.
جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لأفغانستان خلال زيارته لغرفة الرياض الأربعاء (18/1/1438هـ 19/10/2016) و لقائه برئيس مجلس إدارتها المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وأعضاء المجلس وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بحضور أعضاء الوفد المرافق للرئيس ويضم عدداً من الوزراء ومجموعة من رجال الأعمال الأفغان.
وقال الدكتور عبدالله إن بلاده تتطلع إلى توثيق علاقاتها وروابطها مع المملكة على جميع المستويات السياسية والتجارية والاستثمارية، بما يعزز العلاقات الأخوية الحميمة بين الشعبين السعودي والأفغاني، لافتاً إلى أنه حرص على اللقاء مع رجال الأعمال السعوديين لتبادل الرأي والأفكار فيما يدفع العلاقات التجارية والاستثمارية للأمام والبحث عن مشاريع مشتركة.
كما تحدث مرافقون من الوفد الأفغاني عن فرص توفر العديد من السلع والمنتجات الأفغانية التي يمكن تصديرها للسوق السعودية بشكل مباشر مثل الزعفران والمرمر والسجاد وبعض المنتجات الغذائية، ورد متحدثون سعوديون بأن السوق السعودية تتسع لاستيعاب أعداد كثيرة من السلع، وأن المستوردين مستعدون لبحث مثل هذه الفرص.
ومن جانبه رحب رئيس غرفة الرياض باسمه ونيابة عن مجلس إدارة الغرفة وقطاع الأعمال بدولة الرئيس التنفيذي وأعضاء الوفد المرافق، وثمن حرص دولته على زيارة الغرفة ولقاء رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين ضمن زيارته للمملكة، وهو ما يترجم الحرص المشترك على تعزيز أطر التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وهو القطاع الذي يمثل عصباً مهماً في صلب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبما يعزز المصالح والمنافع بين الشعبين.
وقال الراجحي إن قطاع الأعمال السعودي يرحب بتعزيز آفاق مشاركته في مشروعات الاستثمار والتنمية في أفغانستان، بما يشكل فرصاً لتبادل المنافع، وتطوير العلاقات الثنائية، ويخدم المصالح المشتركة، خصوصاً وأن أرقام التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين لا تزال دون المستوى، حيث لم يتجاوز التبادل التجاري 23.3 مليون ريال في عام 2015.