أكد علي العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية أن "صندوق رؤية سوفت بنك" الذي أُعلن عنه والمزمع تأسيسة بين صندوق الإستثمارات العامة السعودي ومجموعة "سوفت بنك" اليابانية برأس مال 100 مليار دولار تُخصص للإستثمار في شركات التقنية ويديره سوفت بنك سيكون أكبر مستثمر في قطاع التقنية عالمياً ، وسيصبح ذراع المملكة للإستثمار المعرفي ما سيفتح أمامها آفاقاً رحبة لتنويع إستثماراتها وتعظيم عائداتها الإستثمارية في إطار مرتكزات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 ، وأشار العثيم إلى أن الإستثمار في شركات التقنية هو توجه عالمي حيث بلغت نسبة إستثمار رأس المال المخاطر في شركات التقنية 79% من إجمالي استثمارات رأس المال الجريء عالمياً والتي بلغت 54 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام الحالي وكانت استثمارات رأس المال الجريء قد سجلت في العام 2015 نسبة نمو بلغت ما يقرب من 4،5% لتصل إلى 130 مليار دولا وهو ما يؤكد أن حجم إستثمارات رأس المال الجريء يتجه إلى النمو على الرغم من مؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ونوه العثيم إلى أن مرتكزات رؤية المملكة 2030 تستهدف رفع أصول صندوق الاستثمارات العامة من "160 مليار دولار"، إلى ما يعادل "1.9 تريليون دولار" في حال تحول ملكية شركة "أرامكو" إليه ، ما سيجعله أكبر صندوق سيادي في العالم مثمناً في الوقت ذاته توجه الصندوق إلى الخروج من عباءة الإستثمار التقليدي إلى الإستثمار في شركات الإبتكار والتقنية الناجحة عالمياً كشركة "أوبر" التي أستثمر فيها الصندوق نحو 3،5 مليار دولار مشيراً إلى أن الإقتصاد المعرفي يقوم على فهم أكثر عمقاً لدور المعرفة ورأس المال البشري في تحقيق النمو الإقتصادي وتوليد الثروة ، فالإبتكار والمعرفة أصبحا اليوم مورداً أساسياً من الموارد الإقتصادية بل إنهما المورد الإستراتيجي الأهم في الحياة الاقتصادية ، وقال رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال أن حجم صندوق "ررؤية سوفت بنك" يعادل حجم مجموع كافة صناديق الإستثمار المخاطر في الولايات المتحدة خلال العامين الماضين طبقاً لما أورده تقرير صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية ، داعياً قطاع الأعمال إلى إستثمار مرتكزات برنامج التحول الوطني 2020 والتي تستند إلى مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تتضمنها البرنامج ، وأضاف أن المملكة تخوض معركه بناء الدولة الحديثة بكل مكونات الحداثة من علم ومعرفة وتطور ، وهي مرحلة تتطلب تلاحم وتكاتف جميع فئات المجتمع وتفهمه لطبيعتها بل والمشاركة في إحداثها من أجل بناء مستقبل مشرق بإذن الله.