احتفل فقيه بلانتيريوم بأسبوع الفضاء العالمي مؤخراً من خلال أسبوعٍ كاملٍ من العروض والفعاليات المثيرة والممتعة الموجهة للأطفال والتي قدمها عددٌ من رواد علم الفلك والفضاء، إلى جانب مجموعة من البرامج الترفيهية المتنوعة.
وأوضح الأستاذ ياسر باحاذق، مدير التسويق بمجموعة فقيه للسياحة والترفيه "أسبوع الفضاء العالمي هو الحدث الأكبر من نوعه لعشاق الفلك و الفضاء ، ونحن فخورون بالمشاركة إلى جانب 73 دولة من خلال أكثر من 1.800 حدثٍ مختلف". وأضاف باحاذق "لقد سعدنا باستضافة فقيه بلانتيريوم للعديد من خبراء الفلك وعشاق الفضاء طوال الأيام السبعة، إلى جانب العديد من العائلات والأطفال، الذين تعلموا الكثير عن الكون وأسراره، وتشارك سحر النجوم وحب استكشاف السماء".
ويعود تنظيم أسبوع الفضاء العالمي إلى العام 1999م، حيث تعتمد منظمة الأمم المتحدة في كل عام سمة مختلفة، وكانت السمة هذا العام "الاستشعار عن بعد-استشراف المستقبل"، حيث تمت استضافة عددٍ من المهام الفضائية التي أطلقها الإنسان لاستكشاف الكون من حوله؛ مثل: المسبار الأميركي لاندسات، وهو مخصصٌ لمراقبة سطح الأرض بشكلٍ عام، ومتابعة أوقات الزراعة والتأثيرات البيئية على كوكب الأرض.
وتضمنت الفعاليات التي أقيمت في فقيه بلانتيريوم، عرضاً للبرفيسور مجد الصفتاوي، رئيس قسم علم الفلك في كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والذي تحدث عن الأقمار الصناعية المتقدمة والوظائف التي تقوم بها في مجال الاستشعار عن بعد. كذلك، خصصت فعالية مستقلة لتناول رحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمحطة الفضاء الدولية عام 1985م، حيث تم عرض مادة فيلمية عن الرحلة، ثم قدم عرض بعنوان "كوكب واحد"، الذي ألفه كل من الدكتور أحمد أبوخطوة والدكتور طارق فداك.
ومن الفعاليات الترفيهية التي تم تنظيمها فعالية "مجموعات النجوم"، والتي تحدثت عن النجوم التي تقع خراج نظامنا الشمسي ويمكن رؤيتها ليلاً في أنماطٍ شبه مرتبة، وقد شهدت هذه الفعالية مشاركة واسعة من قبل الطلاب والطالبات والعائلات على حد سواء، حيث استخدم الزوار مخيلاتهم لإكمال أنماط مجموعات النجوم المختلفة، إلى جانب نشاطات الرسم على الوجوه والتلوين، والرسم على الجدار.
هذا، وقد أبدى الزوار إعجابهم الكبير بمشاهدة القمر والكواكب عن قرب من خلال التلسكوبين الخاصين الذين تمت استعارتهما من جامعة الملك عبدالعزيز، وذلك بالتزامن مع عرضٍ مرئي رائعٍ ومثيرٍ تم تقديمه في القبة بمناسبة يوم التسلكوب العالمي.
الجدير بالذكر، أن المرافق الترفيهيه التابعة لمجموعة فقيه للسياحة والترفيه باتت من المعالم البارزة في مدينة جدة، حيث تحظى بإقبالٍ كبيرٍ من مختلف الفئات العمرية، وتقدم المجموعة من خلالها نهج التعليم بالترفيه، وتسعى إلى بث البهجة في نفوس كافة زوارها، وبخاصة الأطفال والنشء الذين يتوقون إلى التعرف على الأشياء الجديدة، وزيادة حصيلتهم من المعلومات التي تقدم لهم في قالبٍ ترفيهيٍ وتثقيفيٍ متكامل.