مجلس الغرف السعودية يدعو لزيادة التعاون العربي في المجالات التجارية والاستثمارية

كشف نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور حمدان السمرين عن تدارس مقترح اتحاد الغرف العربية إمكانية منح الغرف العربية الأجنبية المشتركة تقديم خدمات التصديق على شهادات المنشأ والوثائق التجارية الكترونياً بالتنسيق مع اتحادات وغرف التجارة والصناعة في الدول الأجنبية والبلدان العربية والاتفاق مع السلطات الجمركية فيها وذلك في ظل نظام (اكسبورتل) exportal وإيقاف التصديقات على شهادات المنشأ من قبل بعض الدول العربية خاصة وأنه سيتم مستقبلا الاعتماد بشكل كامل على الإصدار الإلكتروني للوثائق التجارية.

ولفت " السمرين" الذي شارك في أعمال الدورة الـ 122 لمجلس إدارة اتحاد الغرف العربية التي عقدت مؤخراً بمدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان الى أن الغرف العربية الأجنبية المشتركة أبدت استعدادها لتولى خدمة التصديق على شهادات المنشأ والوثائق التجارية وفي ضوء نظام (اكسبورتل) الذي يتيح للمصدرين إمكانية تمرير بيانات شهادات المنشأ وتفاصيل الفواتير التجارية للبضائع المصدّرة من قبلهم مباشرة لنظام الجمارك،  منوهاً بأهمية نظام exportal في تسريع إجراءات التخليص الجمركي للبضائع واستبدال استخدام الإجراءات الورقية المعمول بها في إدخال بيانات المنشأ والفواتير ومعلومات الشحنات إلى أنظمة الجمارك لتصبح إلكترونية.

وقال إن اجتماع اتحاد الغرف العربية ناقش عدداً من مشروعات أنظمة الاتحاد من بينها مشروع النظام الداخلي ومشروع النظام المالي كما ناقش برنامج التطوير والتحديث الجاري في الاتحاد بغية خدمة التكامل العربي وحماية مصالح القطاع الخاص العربي  وتعزيز البيئة الاستثمارية ، حيث تتضمن خطة التطوير عدداً من  المقترحات منها إنشاء شبكة بحث علمي اقتصادي من ضمن اتفاقيات توقع مع جامعات عربية مرموقة ومراكز البحوث الاقتصادية في جميع الدول العربية لإثراء البحث العلمي وتبادل المعلومات والخبرات للخروج بدراسات اقتصادية مأمونة وموثوقة إضافة الى إنشاء منظومة معلوماتية متكاملة موحدة ووضع استراتيجية عربية لتعظيم الفكر والتعليم والمؤتمرات النوعية والمتخصصة وموضوع الطاقة البديلة والطاقة الخضراء.

وأشار السمرين الى أن الاجتماع أكد على ضرورة تفعيل التعاون بين جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية في كافة الفعاليات والمشروعات المتصلة بالتعاون الاقتصادي العربي والدولي ومشروع بوابة الشبكة العربية للمعلومات، والعمل على تنظيم منتدى القطاع الخاص للقمة العربية الإفريقية التي ستعقد في العاصمة مالابو في غينيا الاستوائية في نوفمبر المقبل، وكذلك تنظيم المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب المقرر عقده في الخرطوم والمنتدى الاقتصادي العربي الهندي ومنتدى رواد الاعمال بسلطنة عمان.

ولفت " السمرين " للأوقات العصيبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ومعه الاقتصاد العربي جرّاء الركود الاقتصادي والأوضاع المضطربة، ودعا لتجاوز هذه الظروف من خلال تفعيل التكامل والتعاون الاقتصادي العربي وتعزيز وزيادة التعاون العربي في المجالات التجارية والاستثمارية وتوحيد الرؤى والجهود العربية وصولاَ لتكتل اقتصادي عربي قادر على خوض غمار المنافسة مشدداً على دور الغرف العربية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.